المقالات

سيعيش الشرق الاوسط اياما حالكة

625 01:05:00 2012-08-15

قاسم الخفاجي

في البدء لابد من القول ان الدولة العراقية يجب ان تحصن نفسها جيدا ويجب ان تستعد بشكل لائق فالزمن يمر بسرعة والاحداث تتسارع في المنطقة متجهة نحو تشكيل صورة طائفية بشعة.احداث مهمة تحدث الان وستتجلى الاحداث الاهم بعد اشهر تقريبا وسنرى اي صورة ترسمها الضرورات الطائفية والسياسية ايضا. ولابد لنا من استعراض جملة من الاحداث التي يجسدها اللاعبون على الارض واعني باللاعبيين ثلاث فئاتالاولى حركة الشعوب الجديدة نحو التحرر والانعتاق من الهيمنة الامريكية الاسرائلية ومن الاستبداد العربي البدويالثانية امريكا واسرائيل والغرب عموم ونظرية امتصاص الثورات واعادة توجيهها

الثالثة الارهاب التكفيري المدعوم من الرجعية العربية وفي مقدمتها السعوديةوبخصوص حركة الربيع والثورات المطالبة بالانعتاق من الطغيان العربي البدوي نلاحظ ان هذا الاتجاه يشهد تصاعدا عقلانيا خصوصا بعد فشل زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للسعودية حيث قوبل بارتياب من جانب ال سعود الذين يرون في حركة الاخوان اخطر من الشيوعية في عصر الستينات. فالسعودية رفضت منح مصر اي مساعدات كما رفضت عقد مؤتمر عربي او دولي لدعم الثورة المصرية. وطلبت من امريكا والغرب ضرورة ابقاء مصر الاخوانية ضعيفة حتى لاتهاجم الانظمة الخليجية المستبدة ويتبع ذلك حماية اسرائيل من وعود الاخوان بمحو اسرائيل . وينتج عنه ايضا منع مصر من اعادة زعامتها للعرب باعتبارها اكبر واهم دولة عربية محورية.

اما اميركا فقد وجدت نفسها مأخوذة على حين غرة وهي تفاجأ بموجة الثورات العربية .فامريكا تعشق الانظمة المستبدة لسبب منطقي هو ان الانظمة المستبدة يمكن توجيهها بسهولة وتهديد حكامها ان هم عصوا الاوامر الامريكية. حيث ان الحاكم المنتخب يصعب عليه مخالفة رغبة اغلبية الشعب التي اتى به للسلطة.فامريكا سارعت الى التظاهر بمساندة الثورات الربيعية على امل امتصاص زخمها واعادة توجيهها لمصلحة الغرب واسرائيل قبل ان ينفلت زمام الامور وتصبح هذه الثورات معادية للغرب بشكل مطلق.من الادلة على ذلك ان اميركا لاتحرك ساكنا ضد السعودية والاردن وانظمة اخرى عربية شديدة الاستبداد في المنطقة . ولكن لو ان شعوب السعودية والاردن تحركت بشكل ينذر بسقوط انظمة هذين البلدين فان امريكا ستصطف الى جانب هذه الشعوب تحت ذريعة حق الانعتاق ودعم الديمقراطية.

وبخصوص الجماعات الارهابية التكفيرية والتي تشارك بفاعلية واضحة في احداث المنطقة فان هذه الحركات لن تجني شيئا على المدى البعيد وان بدا انها ذات ثقل حاليا فدولة طالبان الارهابية لم تعمر سوى بضع سنين ثم انهارت بفعل قيادات الفقه التكفيري الارهابي المخالف لروح العصر وثقافة التمدن وحقوق الانسان .غير ان الجماعات التكفيرية ستنشر الرعب والقتل الجماعي والفوضى لفترة محدودة في الشرق الاوسط برمته . مما ينتج عنه سقوط الاف الابرياء من طوائف مختلفة. وواجب الحكومة العراقية اليوم كما اكدنا مرارا هو شراء المزيد من الاسلحة مثل الطائرات المقاتلة فيجب ان يمتلك العراق بين 600- 500 طائرة مقاتلة يضاف اليها 100 الى 150 مقاتلة سمتية فضلا عن الفي دبابة من نوع ليوبارد المانية الصنع بعد ان اثبتت انسجاما مذهلا مع ظروف الصحراء والحرارة العالية.وبجملة واحدة يجب ان يمتلك العراق قوة نارية كثيفة وهائلة وسريعة التوجيه والحركة للايام القادمة. فالحكمة الذهبية تقول " اجعل عدوك خائفا متحسبا لك , تأمن شره والا فانه سينهشك" فعالم اليوم رغم بلوغ البشرية مراحل رائعة في مجال البناء والعمران والتقنية الا ان الروح البشرية لازالت في اشد حيوانيتها ووحشيتها اللتان لايمكن صدهما بدون قوة تشعر العدو بان عليه ان يتراجع وان يبتعد والا فانه سيمحق .نعم هذا هو منطق الاشياء اليوم ومن لايتقنه يذهب جفاءا كالزبد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك