المقالات

تمويل العنف والعسكرة في سوريا، تباين المنهج ووحدة في الاسلوب

704 14:15:00 2012-08-14

حسن الطائي

يتضح من التدرج في اتساع حدة التوتر بين الفرقاء التي اتخذت شكلا متطورا في اساليب الصراع، بين المؤيدين للحل الامني والمناهضين له، مع اصرار الدول الداعمة لتغييب الحلول السياسية في الازمة السورية، التي اصبحت عبئ على القوى المتحمسة لتغييب النظام السوري، إلا آن المشكلة تجاوزت الصراع بين القوى الاقليمية، والدولية في الاتفاق علي شكل ومضمون الصراع الدائر في الساحة السورية، التي تماثلت في شكلها وجوهرها في رغبة الداعمين للحراك السوري في اعادة تمثيل النسخة الليبية، لكن باسلوب متطور يتجاوز في ابعادة ومؤثراته الي نهايات تشكل منعطف خطير يساهم في اعادة شكل العلاقة بين السوريين انفسهم، ودفعم الي صراعات دينية، وعرقية وثآرية تبدوا نهايتها بعيدة المنال، لانها تآخذ شكلا عقائديا متجذرا في وعي يتم صناعتة في دوائر مغرضة تعتقد انه الاسلوب الامثل في ادارت الصراع ، علي نحو مماثل لما حصل في العراق، والمتابع يلاحظ التشابه في الخطاب التعبوي لدول الخليج العربية التي تستخدم كل الوسائل المتاحة لإذكاء الصراع الدموي بآعتبار تعدد التلوين الطائفي، والاثني في سوريا الذي له ابعادا حيوية متاجنسه في المنطقة، والهدف هو اعادة تمثيل العرقنه وبث روح العداء والفرقة بين السوريين ، واضفاء الطابع العقائدي علي الازمة ، واصدار فتاوى التكفير، واباحة القتل لشرائح عريضة في الدولة السورية من قبل دار الفتيا في المملكة العربية السعودية،وقطر، وشيوخ سعوديين لهم دور كبير في اذكاء الصراع الطائفي في العراق الذي ماتزال اثاره باقية، ولما لم ينته السيناريوا علي الشكل المرسوم بسبب اندفاع وحماسة الدول الخليجية في وضع سوريا تحت البند السابع بالتناغم مع دفع المقاتلين السلفيين الاجانب من شمال افريقيا، ومصانع الارهاب، في مكة، والمدينة وجامع محمد بن عبد الوهاب في الدوحة لممارسة النحر للعلوي، والشيعي، والمسيحي، والدرزي، والشركسي، والاسماعيلي، والزيدي، والاباضي، والارمني، والكلداني، والاشوري وكل مكون من مكونات الشعب السوري بآستثناء اتباع الفئة المحمدية الوهابية الناجية، اتباع السلف الصالح دعات طاعة ولات الامر الذين يعتقدون بطاعة الملك، والامير باعتباره طاعة مجزية للة ، ويبيحون القتل لغيرهم ممن يطيعون ولات امرهم كما حصل في العراق، وليبيا، وسوريا مؤخراالتي اصبح فيها استهداف الطاقات النوعية في الدولة السورية كهدف ديني مشروع يستوجب القربي الى اللة ، وقد تمثل في شيوع ظواهر الخطف المنهجي والقتل والاغتيال المنظم للاعلاميين والصحفيين والخبراء والاكادميينبالاضافة الى استهداف النساء، والاطفال من ابناء الطائفة العلوية والشيعية وممارسة القتل والاغتصاب ببشاعة منقطعة،الي ان وصلت اصدائها الى كل المحافل الدولية ولقية استنكارا من المنظات الدوليةالمدافعة عن حقوق الانسانالتي اكدت حصول انتهاكات وقتل واغتضاب منظم يتسهدف الطائفة الشيعية، والعلوية بحيث دفعت نتائجها الدول الخليجية الممولة للعنف هناك الى اعادة صياغة ادوات الصراع باسلوب يؤكد تخلف واستهتار قادتها بالذوق العالم، من خلال بث مبادرات تلغي الاخر وتظفي مشروعية علي الجنات، بل تتجاوز الي وضع الضحية في مكان الجلاد في مشروع اطلقته قناة الجزيرة في لقاء مع امام الجامع الاموي المنشق في احد برامجها المغرضة، الذي دعى الي احياء حلف الفضول لغرض ارساء اسلوب ينظم عملية الصراع لصالج طرف معين علي حساب طرف اخر، واستخدام حوادث تاريخية في التراث الاسلامي لها خصوصيتها في حينها ولاتتشابه شكلا، ومضمونا مع مايحصل الآن بل تترك اثارا سلبية اعمق تآثيرا في تكبير الفجوة بين ابناء البلد الواحد

حسن الطائيصحافي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك