المقالات

حضور بالاسم فقط!!

596 12:34:00 2012-08-08

سليمان الخفاجي

في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب العراقي, من الذين خولهم تمثيله واعطاهم شخصيته المعنوية ان يكونوا المطالبين بحقه والدافعين في اتجاه حل مشاكله ومعاناته والتفاني في خدمته من خلال الحضور المكثف في جلسات البرلمان والحث على تقليل العطل والحضوروالمشاركة الفاعلة في المناقشات وايجاد الحلول للمشاكل وتشريع القوانيين التي تفيد المواطن وتصب في صالحه وتقليل المهاترات والمماحكات والخطابات الفارغة وعدم السماح بتمرير أي قانون او مشروع قانون يضر بالوطن والمواطن, نرى العكس موجود وهو ما متحقق فعلا فبغض النظر عن الامتيازات والمكاسب والمغانم والحصص التي حصل عليها النواب ومازالوا يحصلون عليها فالحضور لايتجاوز دائما 200نائبا, وفي اللحظات المصيرية وجلسات اقرار القوانيين المهمة لايكتمل النصاب وهنا الطامة الكبرى فمعدل الغياب هو ملا يقل عن 100نائبا في كل جلسة.ان لم يكن اكثر وذلك بعد طرح من ينشغل بالعمل ومن لديه مبرر وعذر في عدم الحضور فمتى يكمل مجلس النواب منهاجه وما كلف به وما وعد به اصلا بالتخلص من تركة الحقبة البعثية والقومية واحكام مجلس قيادة الثورة وقرارات وشطحات شخص الدكتاتورالمقبور والتي لازالت تكبل البلد وتظلم المواطن ومن ثم كيف يتم مجلس النواب مهامه وكيف يؤدي دوره وهو يعمل بثلثي طاقمه, فاذا كان هذا العدد من النواب زائد او متقاعس او غير راغب او لايريد هذا المكان فلماذا ياخذ كل هذه الامتيازات ويحمل الحصانه ثم اين دور رئاسة مجلس النواب والتي فتلت عضلاتها في اكثر من مرة ونراها لاتترك شاردة ولا واردة الا اجابت عنها وحشرت نفسها فيها حتى باتت جزءا من الازمة السياسية بدل ان تكون العامل الاساسي في حلها, كما يلاحظ على مجلس النواب كثرة العطل والاجازات بالاضافة الى الغيابات والتسرب من الجلسة على الرغم من وجود النواب خارج القاعة او في مطعم المجلس وفي كل مرة وفي كل لقاء يعد النواب ويؤكدون كما تؤكد رئاسته بانهم سيشددون على الغيابات وانهم لن يسمحوا بأستمرار هذا الوضع وبقاءه على هذه الحال وانهم سيواصلون الليل بالنهار في سبيل خدمة المواطن ويكاد يبكي احدهم من شدة التاثر لسوء الحال, الا انهم ما ان يعودوا من عطلة حتى يدخلوا في اخرى وما ان تنتهي مناسبة الا ويعدون لمناسبة حتى صارت استراحاتهم وعطلهم بمناسبة وبغير مناسبة ناهيك عن الاقامة خارج العراق لشخصيات كثيرة تعد نفسها رؤساء قوائم ولجان مهمة في البرلمان وتتحدث بلسان الشعب ولا ينزل المواطن ومصلحة البلد والوطنية عن لسانهم من خلال البرامج التلفزيونية وحضورهم المكثف ومزاحمتهم نجوم الاعلام في الفضائيات طبعا.وهانحن على بعد مسافة ليست بعيدة بالنسبة لنهاية شهر رمضان المبارك الا ان مجلس النواب اعطى نفسه عطلة الى ما بعد عيد الفطر وفي جعبته قوانيين مهمة هي اساس العملية السياسية والجميع ينادي بها قانون المحكمة الاتحادية والعفو العام والتصويت على ملاك مفوضية الانتخابات,ر حلت لعدم الاتفاق عليها .خلاف الكتل السياسية بالاضافة الى مايمر به البلد من اوضاع مربكة وتراجع امني وتداعيات وتطورات الازمة السورية وضغطها على العراق وعلاقتها المباشرة في اوضاعه السياسية والاجتماعية فماذا يفعل النواب ومتى يحس مجلس النواب بمسؤوليته وياخذ دوره وما يتلائم مع مايريده المواطن ويعيشون همه وهل توجد حاجة لهم اكثر من هذه الايام ام انهم خارج قوس والامر بات لايعنيهم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك