ابو ذر السماوي
مرة بعد مرة تسقط وزارة العدل ويتصاغرون امام الارهاب, والذي يثبت علو كعبه وجدارته واسبقيته في حربه على العراق وشعبه ويرفع راية الغلبة والنصر في مراحل المعركة الاخيرة, لان السجون هي المكان الاخير للمجرمين.فاخفاق وزارة العدل ياتي بعد ان اخفقت كل الخطوط وتهاوت امام هذا العدو لتكون مصيبة العراقيين عظيمة وخيبتهم كبيرة, لانهم يعدونه من اقوى الخطوط وامنعها وهم يرون وزيرهم يفتخر ويتوعد ويعلن عن قدراته وهو يستقبل التهاني للفتوحات والانتصارات التي قام بها وبين ليلة وضحاها ملأت الشوارع والساحات صوره وصور من يقتدي به وبوسترات وشعارات تمجد به وتسوقه كبطل قومي وفارس لاينشق له غبار, نعت بحامي المذهب وناصر الأئمة الاطهار فما الذي حدث في سجن بغداد المركزي او أبي غريب. ان محاولة تهريب المجرمين وبهذه الصورة اكدت كل الشبهات وما كان يتردد عن حجم الخروقات في صفوف الوزاراة وكشفت عن حجم الفساد والى اين وصل حقيقة مرة يجب ان تقر بها الحكومة وان تقف عندها كثيرا هذه الحقيقة التي قالها وزير العدل سابقا ولكن بطريقة غير مباشرة (لانستطيع السيطرة على السجون والوزارة مو بيدي) قالها اثر حادثة تهريب قاتل محافظي الديوانية والمثنى ومايزيد على عشرة جرائم قتل اخرى من داخل اروقة الوزارة او في اكثر الاماكن حساسية بعد ان نقل من سجن المثنى وبدون علم السلطات المحلية وبتواطؤ مكشوف وبعملية مرتبة, واشار اليها في تهريب المجرمين من سجون البصرة والموصل وسجون اخرى لان تكرار الحالات ينسي بعضها, فماذا بقي للوزارة ومع اننا عندما نتكلم عن تقصير الوزارة بهذه الكيفية لانريد ان نمجد بالارهابيين بقدر مانريد ان نوضح ما خطر هؤلاء وكيف ينفذون من العقاب مع تخاذل الوزارة وتوطؤها سوى بالخروقات الموجودة فيها والعناصر المدسوسة والتي باتت تنخر مؤسسات الحكومة واولها العدل او عن طريق الفساد والرشاوى المدفوعة لضعاف النفوس والذين لايؤمنون بقيم ولا يحسون بمسؤلية غير مراعين مشاعر الشعب وخاصة ذوي ضحايا هؤلاء المجرميين, او من خلال التقصير والتهاون ولا مبالاة وعدم تقدير العواقب. وهنا يكون تقصير الوزير والكادرالقيادي في الوزارة وكيفية ادارته لهذا الملف الخطر والذي يمثل عدالة السماء و هيبة الدولة وحق المغدورين وثمن دماءهم التي سالت بلا ذنب, فالمعلومات التي وردت وسربت عن تعرض السجن لعمل ارهابي مما دعى الى تشديد الحراسة وتعزيزالاجراءات الامنية فلماذا هذا الخرق ومن المسؤول سيقول الوزير تواطؤ وهنالك خيوط دول اجنبية وعربية مجاورة تريد تخريب الاوضاع في العراق وسيحيل المقصرين الى التحقيق ونيل العقاب العادل, وماذا عنك وعن هذه الحكومة والتي باتت ترجم بالغيب ولا تستطيع ان تحارب من يعتدي على العراق بل اضعف الايمان ان تكشفه لابناءها ويبقى البطل الهمام الوزير الشجاع في مكانه والوزارة تدار بهذه الطريقة فلماذا تتعبون يارجال الامن لماذا تداهمون اوكار الارهاب وتلاحقون فلوله, لماذا تصدر ايها القاضي حكما على المجرمين وقبلك المحقق فمادامت سجوننا مشرعة الابواب وان كانت اسوارها عالية وبواباتها محكمة لان فيها حرامي البيت متربع وسيد و فيها ومن يستره فهل ان حاميهه حراميهه ينطبق على وزارة العدل .
https://telegram.me/buratha