المقالات

تنظيم القاعدة الارهابي في سوريا ...

729 13:21:00 2012-08-07

نور الحربي

لاشك ان مايسمى بتنظيم القاعدة الذي هو بالاحرى عصابة من المرتزقة الذين بدءوا بالتشكل بايعاز ودعم من الولايات المتحدة ومخابرات ال سعود وحثالات المؤسسة الدينية السعودية المشهود لها بالتحجر والتطرف والانغلاق, لمقاتلة الجيش السوفياتي الذي اجتاح افغانستان خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي, وجل هولاء المتطوعين ممن انخرطوا في القتال اما سذاجة وجهلا باحكام الشريعة الحقة و الجهاد او طمعا في المال الخليجي الامريكي الوفير واما انهم عناصر مجرمة هاربة من جحيم المعتقلات السرية اوهروبا من نوع اخر للفرار من مطاردة اجهزة المخابرات العربية واغلبهم من جنسيات سعودية وخليجية وشمال افريقية فضلا عن بعض الشذاذ والمهاجرين الذين قدموا من بلدان اوربا وامريكا من العرب طبعا. وسمي هولاء العروبيون بالافغان العرب الى جنب ما يسمى بالمجاهدين الافغان والباكستانيين الذين تحولوا بعد ذلك الى طالبان, وكل هولاء ينتمون الى المدرسة السلفية وما عرف بعد ذلك بالسلفية الجهادية وكانت نقطة التحول في ولاء هولاء بعد رفض امريكا تنفيذ مخططها الشرق الاوسط الكبير بمنح بعض قادة الجهاد المزعوم امارات جديدة في الخليج, حيث تكشف التقارير عن وعود المخابرات امريكا وقادتها الامنيين للمقبور اسامة ابن لادن بمنحه امارة نفطية في شرق السعودية بعد تقسيمها تكون منطلقا لتنفيذ هذا المخطط وهو هنا يشكل اداة ضغط بيد امريكا على امارات الخليج لكن سيناريو من هذا النوع لم يكن ليكتب له النجاح بفعل التحالف الخليجي الامريكي وتغير الادارات الامريكية فضلا عن اجتياح صدام للكويت الذي نسف كل ذلك. هذا جزء من تاريخ القاعدة وتكوينها ولماذا تتحدث عن عدائها لامريكا وحكام الجور الخليجيين بينما كان اغلب قادتها اداة طيعة لنشر الرعب والفوضى والقتل وبأيعازمباشر من جهاز (السي أي إيه) الشهير, وقد شهدت افغانستان في مراحل ماقبل اجتياح التحالف الدولي بقيادة امريكا لافغانستان بعد عمليات ضرب مبنى البنتاغون و برجي منظمة التجارة العالمية في نيويورك عمليات ابادة جماعية للشيعة الافغان في قراهم واحيائهم وكذلك اجبار الصوفية وبعض ابناء المذاهب الاخرى على التوبة والدخول في سلفيتهم المقيتة, لكن هولاء وبعد اندحارهم بقوا مرتبطين باجهزة المخابرات الدولية التي وعدتهم باعادة الهيبة والنفوذ في المنطقة العربية وتشير احدث التقارير ان مخططا تم تدبيره لايجاد منطقة حكم ونفوذ لهولاء المرتزقة في سوريا ومن ثم العراق ولبنان, بعد ان جربوا التغلغل في المجتمع العراقي والهدف الذي حدد لهولاء المرتزقة من قبل امريكا والسعودية وتركيا هو الشروع بالتنفيذ للوصول الى حالة الفوضى ثم تامين الغطاء السياسي لهم اولا في سوريا عبر الانتخابات التي تلي مرحلة الاسد على غرار ما حدث في مصر مع الاخوان. ورغم المخاوف التي تبديها حكومات عربية من فداحة مثل هذا المخطط والسيناريو المريب وتبعاته المستقبلية على المنطقة يؤكد رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الامير (بندر بن سلطان)" ان الامور تحت السيطرة ووجود مثل هذه القوى على الارض سيحسم الامور لصالح طلاب رحيل الاسد وسينهي مرحلة السيطرة الايرانية على المنطقة", ولدقة الموقف فقد طلب من مرتزقة عصابة القاعدة الذين بدءوا بالتدفق من شمال افريقيا والسعودية واليمن الى تركيا ومن خلالها الى سوريا مسك الارض وفرض سيطرتهم بالقوة ومنع بعض قيادات الجيش الحر التي لها توجهات اخرى من تحقيق انتصار فردي في مرحل الصراع ليحققوا بذلك هدفين الاول ضمان وصولهم للسلطة في سوريا لقيادة مسلسل الكراهية لحزب الله والتجربة العراقية وتحجيم الكرد في سوريا, والثاني هو ادامة حالة الفوضى والتخريب واعادة سوريا الى مراحل ما قبل الحضارة ليتمكنوا من التحكم الكامل بمستقبلها وغير ذلك من اهداف غير معلنة يصعب كشفها حاليا.وهنا يطرح التساؤل لماذا يراد للقاعدة ان تعود من جديد الى الواجهة بعد حربها السوفييت؟ وللاجابة فان الهدف هو اخراج بعض دول المنطقة من لعبة التوازنات الاقليمية ووضعها في دائرة الحصار التام وخير من ينفذ هذه الحرب هم اجلاف القاعدة ودعاة الجهاد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك