المقالات

بغداد تنزف من جديد وعدنان ألأسدي يتقمص دور الصحاف

666 12:11:00 2012-08-01

حيدر عباس النداوي

من جديد تستباح بغداد وهذه المرأة في واضحة النهار وبطريقة مدروسة لا تختلف عن المرات السابقة وان تغير التوقيت, لان الخروقات السابقة كانت تحدث عادة في الساعات الاولى للصباح اما تفجيرات الاندلس وفك عذرية بناية الجرائم الكبرى فقد حدث في وقت القيلولة وارتفاع درجات الحرارة فكان ان انطبقت السماء على الارض وفتحت ابواب جهنم على الضحايا والابرياء.وما حدث في هجوم المجموعة الارهابية على مديرية مكافحة الارهاب ومبنى الجرائم الكبرى يعتبر انتكاسة كبيرة للاجهزة الامنية وفصل جديد من فصول الخروقات التي تتكرر بين فترة واخرى دون ان يتم وضع نهاية لمثل هذه الخروقات المميتة بل ان البعض يقدم التهاني والتبريكات لمثل هذا الفشل ويعتبره انتصارا فريدا لانه سمح للارهابيين بدخول البناية وتمكنهم من قتل العديد من الضباط والمنتسبين.وقد يكون من سوء طالع ابناء الشعب العراقي وجود مثل هؤلاء القادة الامنيين الذين لا يخجلون من فشلهم بل يعتبرونه انتصارا ساحقا وفريدا عندما يتلاعبون بالكلامات وبمشاعر الناس بطريقة مؤلمة وحزينة لا يراعى فيها حجم المأسات وهول الخطب والا ماهو الداعي من تصريحات الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي وهو يزف البشرى لابناء الشعب العراقي بفشل اقتحام مبنى مديرية الجرائم الكبرى ومكافحة الارهاب في الوقت الذي تجري فيه المعارك من غرفة الى غرفة ومن طابق الى طابق وباعترافه واعتراف المتحدث باسم مكافحة الارهاب الذي لا يختلف هو الاخر في تناقضه وتخبطه عن الاسدي ..وهنا سؤال يطرح نفسه وهو.. ما هي فائدة المعلومات الاستخبارية التي يتحدث عنها الوكيل الاقدم والارهابيون وصلوا الى هدفهم وكشفوا عورات الخطط والاجهزة الامنية المخترقة وقتلوا من قتلوا، بينما المتعارف عليه ان فائدة المعلومات الاستخبارية هي منع وقوع الحادثة وقبر المحاولة في مهدها وتفكيك مثل هذه المجاميع الارهابية حتى لا تتمكن من تحقيق مشاريعها الدموية والا ما هي فائدة المعلومات الاستخبارية التي تحدث عنها واعتبرها السبب في افشال الهجوم والقوم وصلوا الى سطح البناية....المحزن في الامر ان كل ما يحث من خروقات امنية جاء بعد ان اعلن تنظيم القاعدة الارهابي عن دعوته لخلاياه في العراق وسوريا لمعاودة العمل الاجرامي في شهر رمضان المبارك" في تحد علني للدولة وللاجهزة الامنية ، سمع به القاصي والداني وكان من المفترض ان يكون الاستعداد والتهيؤ من قبل الاجهزة الامنية بمستوى المسؤولية للقيام بالواجب بصورة صحيحة والدفاع عن الشعب العراقي ومكتسباته".وجاءت احداث امس ضمن عمليات اطلق عليها فك الحصار من اجل قتل اكبر عدد من العراقيين في تحد اثبتت قصور اداء الاجهزة الامنية وبؤس الخطط الاستباقية وفشل الاجهزة الاستخبارية في الحصول على المعلومة الصحيحة وكشفت هذه العمليات الارهابية عن حجم الفساد المالي والاداري في عمل الدوائر الامنية وقدرة العصابات الارهابية على اختراق الاجهزة الامنية بشكل مطلق خاصة مع عودة الالاف من الضباط السابقين الصداميين ودمج الصحوات التي تعج باتباع القاعدة وفي اجواء المصالحة مع المجاميع الارهابية التي يقودها العراب عامر الخزاعي.للاسف ان قادة الاجهزة الامنية لا يجيدون غير التصريحات الكاذبة والتي تجاوزوا فيها حتى سيء الصيت"الصحاف" وزير الاعلام العراقي في زمن المقبور صدام الذي كان يبشر بالانتصارات في وقت كانت دبابات الامريكان تتجول في بغداد وما دروا ان حبل الكذب قصير وان صاحبه مهما تمكن من تضليل الراي العام سيقع بشر اعماله لان للحقيقة وجه واحد سرعان ما ينكشف وتتضح الاكاذيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك