عباس المرياني
حسن العلوي اسم معروف في عالم الصحافة والكتابة والسياسة خدمته النساء ومهارته في التملق والتزلف لان يكون اسما من الأسماء التي تختزنها الذاكرة العراقية عن رجالات صدام الذين برعوا في تمجيده وتأليهه ووصفه باوصاف ونعوت لم يصدقها صدام نفسه كما خدمه نظام القائمة المفتوحة لان يكون نائبا بالصدفة بعد ان تلفع بجلباب علاوي.ولان العلوي او "العليوي" نهاز الفرص سابقا ولاحقا فقد اغتنم فرصة قرابته ونسابته من عدنان حسين "البعثي المقرب من صدام اللعين" واستطاع بما لديه من مهارات بارعة في التسلق وتسنم رئاسة تحرير مجلة (ألف باء) وعندما وجد صدام ان عدنان حسين خائن وقرر اعدامه سارع العلوي الى مباركة القائد المفدى بهذا الفتح الرباني بمقال كتبه في المجلة التي يرأس تحريرها مع سب وشتم واتهام بالخيانة والعمالة لعدنان حسين الذي هو قريبه ونسيبه وصاحب نعمته, ووصف صدام بالرشيد الا ان هذه الألاعيب لم تنطلي على صدام فقرر طرد حسن العليوي من رئاسة التحرير فضمرها العليوي في نفسه وشعر بالخطر خاصة بعد ان سرب معلومات عن اعدام عدنان حسين, الا ان اتصالا من شقيقة عدنان حسين التي هي زوجة حسن العليوي لصدام تلتمسه بعدم الحاق الضرر بزوجها مع ما بها من ذلل وهوان والم ممض لاعدام شقيقها من قبل طاغية العصر جاء بنتاج طيبة تمثلت بمنح صدام صك الغفران للعلوي وهذه القضية"اي قضية توسط النساء" كانت شائعة في زمن البعث المجرم وصدام اللعين وهي ان للنساء دور كبير في تغيير كثير من القرارات ومنح الحياة والموت, ولم يكن العلوي مخطئا بتشخيصه لنقطة ضعف صدام،لكن الإعفاء من القتل لم يعفه من عار خيانة صهره فبقي العلوي حبيس داره وعمل سائق اجرة، لكنه بقي يشعر بخطر الخوف والجبن من صدام ومن زبانيته ولم يحاول ان يجرب ان يثور على خوفه وجبنه وان ينتقم لكرامته كما يفعل الرجال والابطال الذين وقفوا بوجه صدام ولم يرهبهم الموت ولم ترجف قلوبهم او يوسطوا نسائهم للتخلص من الأساليب الوحشية التي كان يستخدمها البعث وزبانيته انما كان كل همهم هو كيفية المحافظة على حرائرهم ومخدراتهم.وبطريقة لا يفعلها الا الجبناء اعتمد العليوي هذه المرة على زوجته الثانية لتخليصه من بطش صدام بعد ان امتنعت الزوجة الأولى من الاتصال بصدام مرة ثانية, لانها وجدت ان في الاتصال بصدام ذل وهوان وان الموت أفضل من ان يعيش الإنسان بدون كرامة ولان الرجل لا يعرف معنى الكرامة طلب من زوجته الثانية انتحال صوت وصفة الزوجة الاولى واتصلت بصدام وطلبت منه ان يسمح لزوجها بمغادرة العراق الى الكويت شرط عدم التعرض لصدام في عمله وكتاباته ولانه واثق من فعل النساء فقد وافق صدام بعد ان انطلت عليه الحيلة، مرة أخرى وهكذا جاءت رحلة المعارضة لنظام صدام من بوابة زوجته الثانية ومطار بغداد ولم تأتي من سوح الجهاد في الأهوار الجنوبية او جبال كردستان الشماء.ولان العلوي او العليوي يملك من المعلومات الكافية عن صدام فقد استفادت منه المعارضة واشترت منه ما تريد دون ان تمنحه صفة المعارض الشريف ولم يتردد الرجل ببيع ما يطلب منه دون تردد لكنه وللأمانة بقي وفيا لصاحبه صدام رغم انه انتقل في صفوف المعارضة وبين أطراف متعددة. وليس غريبا ان يتنصل هذا ألبعثي المعتق للحركات الإسلامية الجهادية التي قارعت صدام ووقفت بوجهة وأعطت الدماء انهارا وضحت بالغالي والنفيس دون ان تركع لغير الله وأركعت صدام وحافظت على ان يكون للإنسان شرف وغيرة ولم تطالب بمال او جاه او مناصب ولم تستغل الفرص لمصالح حزبية او شخصية انما كان همها هو المحافظة على وحدة العراق ونجاح مشروعه الوطني وتوفير الحياة الحرة الكريمة للوطن والمواطن وكتبت تاريخ مسيرتها الجهادية بدماء طاهرة زكية ومن يكتب تاريخه بدماء ابناه فقد سجله بصفحات التاريخ المشرقة حتى نهاية الزمن وهذا ما لم يعرفه العلوي لانه تعود على ان يعيش الحياة دون كرامة بعد ان كتب تاريخه باتصالات نسائه.
https://telegram.me/buratha