المقالات

رمضان لم يدنسه بوذيون ولاهندوس

615 18:48:00 2012-07-24

حميد الموسوي

من يتحمل مسوؤلية الخرق الامني في عز نهار الثالث من رمضان ؟..الحكومة باجهزتها الامنية المتراخية المتعبة المنهوكة .. السياسيون المتناحرون .. المطالبون بفتح الحدود .. ام الذين يقوم وجودهم على خراب المركز ؟!. (رمضان شهر الله.. شهر الاثابة والتوبة والمغفرة والرحمة شهر فيه ليلة القدر خير من الف شهر شهر العتق من النار والفوز بالجنة، أيامه افضل الايام ولياليه افضل الليالي وساعاته افضل الساعات أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم مقبول ودعاؤكم مستجاب... توصد فيه ابواب النيران وتفتح ابواب الجنان. تكبل فيه الشياطين والجن والمردة... من حسن في هذاالشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل الاقدام.... ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه.. والشقي من حرم فضل هذا الشهر ومغفرته...). هذا غيض من فيض مما ورد في كتب الفقه والعقائد والصحاح والسير المعتبرة عند المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومللهم ونحلهم وطوائفهم. وفي عراقنا المنكوب الصابر تتسابق الطوائف المتآخية المتعايشة بصفاء وود_من غير المسلمين_لأحترام قدسية هذا الشهر وقد تكون اكثر التزاماً بمفرداته وتفاعلاً مع شعائره، وهذا مؤشر واضح على وحدة الترابط والتماسك في نسيج هذا المجتمع الباهي الأطياف.. الزاهي التلاوين برغم كل محاولات تمزيق هذا النسيج الأزلي.لانريد التذكير بالرمضانات الماضية.. وكيف كان المسوخ يختارون ساعة الذروة التي تسبق الافطار فيقتحمون الأسواق المكتضة مسفرين عن وجوههم البشعة معلنين براءتهم من كل النواميس والمقدسات والمثل والقيم الأنسانية التي تواضع عليها الناس وأقرتها البشرية بلا استثناء...فهاهم من جديد يعلنونها حربا بلا هوادة ورمضان شهرهم المفضل مثلما هو محرم ورجب ..هاهي محافظات العراق تغتسل بدمائها صائمة صابرة محتسبة والسياسيون في شغل شاغل والامنيون مخترقون حتى العظم .لم ينتهك حرمة رمضان هندوس ولاسيخ ولابوذيون ولايهود ولامسيحيون لانريد تقليب المواجع بقدر ما نريد التذكير بأن حصاد الشر هو الخيبة.. وأن المكر السئ لايحيق ألا بأهله...(فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) ولايصح ألا الصحيح. فهل سيراجع دعاة الشر حساباتهم ليروا ما الذي جنوه وما الذي حققوه؟! أين علامات الفوز في انتهاك الحرمات والمقدسات؟! أين الربح لمن خسر نفسه وأزهق الارواح وهجر الأبرياء وخرّب البلاد بفعله؟!لم تتوقف حياة العراقيين.. ولم يرحل الفرات.. ولم تجف دجلة. ما يزال الأذان يعانق صداح النواقيس وهما يعطران أجواء العراق ما تزال شموع الكنائس وترانيمها تخالط بخور الجوامع والحسينيات وتراتيلها تبعث الطمأنينة وتجدد الأمل والرجاء في نفوسنا الحزينة وها هو رمضان جديد يطل ساخراً ساخطاً وحزيناً:. ساخراً من سفاهة الشقاة الذين لم ينتهزوا فرصة حلوله ويستثمروا أفضاله وينتفعوا بمضاعفة الأجر فيه ولو بشئ من التسامح ونكران الذات وكف الأذى..!. وساخطاً على النفوس التي تشربت الشر وأتخذته مركباً فأخذتها العزة بالأثم والجرم فلا ترعوي ولاتتعظ ولا تتوب ولاتتراجع عن غيها بل تزداد وحشية وخبثاً ولؤماً!.وحزيناً على(زبائنه) فقراء الوطن المستضعفين المحرومين: كيف وبماذا وعلى ماذا سيفطرون ويتسحرون؟! وأية نار سيتقون؟! فالجشعون سيفرغون جيوبهم!. وصيف(المولدات) يلهب أكبادهم وافئدتهم وأحشاءهم!. وزبانية أبليس يتربصون بهم ليتلذذوا بتقطيع أوصالهم !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك