المقالات

الدم العراقي يستباح والناطق الرسمي يسكت عن الكلام المباح

684 20:30:00 2012-07-23

هادي ندا المالكي

من جديد يسفك الدم العراقي بغزارة في أيامٍ كانت الجاهلية تحرم القتال فيها وتحرم سفك الدم فيها ولم يكن الأمس خالياً من سفك الدم العراقي لتتوزع حمرته على خارطة البلاد ودون أن تكون لمنطقة او محافظة أفضلية على نظيراتها من المحافظات في استحقاقها من القتل والترويع وترميل النساء وزيادة الأيتام والمعاقين.وقد تعود أبناء العراق في مثل كل حادث من حوادث القتل التي تضرب البلاد والتي امتدت على أيام الأسابيع وغطت الأشهر والسنوات بحزنها وألمها على إطلالة الناطق الرسمي باسم الحكومة او قيادة عمليات بغداد ليسفه الحادثة ويهون سفك الدم العراقي ويعتبر ما يجري أمر طبيعي ولا يستحق الشجب والاستنكار مع نجاحات وهمية حققتها القوات الأمنية في ذلك اليوم وهذا اليوم من تفكيك عشرة سيارات مفخخة، وإبطال مفعول خمسة عبوات ناسفة وثمانية لاصقة وإلقاء القبض على ( ؟؟) من الإرهابيين ..ويا محلى النصر بعون الله،إلا ان الناطق الرسمي لم يتحفنا بطلته البهية على اثر تفجيرات الأمس او تفجيرات اليوم ويبدو انه لن يطلَ تمسكاً والتزاماً بالحديث الشريف...اللهم إني صائم..وهو لا يريد أن يتهم جهة بالباطل ودون دليل فيبطل صومه ويقعد مذموماً مدحورا.وحتّى هذا الوقت الذي تستمر فيه مقصلة العراقيين اليومية نسمع ونقرأ عن البعض هذا التمجيد السمج بالقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية في الوقت الذي يتحمل بمفرده ما يحدث من انتهاكات أمنية يومية يسقط على إثرها العشرات وربما المئات من أبناء الشعب العراقي المظلوم،باعتباره لا زال ممسكا بكل الملفات الأمنية ولا زال وزيراً لهاتين الوزارتين لغاية في نفس المالكي، أهمها السيطرة على المفاصل الرئيسية لهذه الوزارات لساعة تبلغ فيها القلوب الحناجر.كما ان ما يحدث من انفلات امني لا يخرج من إطار الصراعات السياسية والحزبية والشخصية التي تشهدها الساحة السياسية بعد أن تخلت الحكومة والبرلمان والوزراء والمؤسسات الأمنية عن مهماتها في توفير الأمن والخدمات لأبناء البلد وتفرغوا لمعركة المكاسب الشخصية والحزبية فيما بينهم وكان من جاء بهم إلى هذه المناصب إنما جاء بهم لكرامتهم عند الله وهوانهم على أنفسهم.ومن محاسن الصدف المفخخة ان تتزامن التفجيرات مع إعادة الآلاف من ضباط الجيش السابق بفرمان مالكي مع ما لقسم من هؤلاء الضابط من ولاءات متجذرة مع تنظيمات القاعدة والبعث ألصدامي التي طالما حذرنا منها ومن إعادة هؤلاء الضباط بهذه الطريقة السريعة والتي تقف ورائها حسابات سياسية وانتخابية مخجلة.هكذا نكون قد توصلنا إلى كذبة نجاح الملف الأمني وعلينا أن نشيعه مع شهدائنا رغم انه جيفة هامدة وقد لفظ أنفاسه منذ ساعات ولادته لأنه مجرد كذبة بالية لا يمكن أن تصمد، أمّا حقيقة عشرات الشهداء الذين يتساقطون يومياً بسبب عجز الدولة وانكسارها نتيجة لما تتبعه من خطط وبرامج واستراتيجيات بالية في مكافحة الإرهاب والجريمة.اعتقد لو ان الإعلام سلط الانضواء على عرض إحصائيات حالات القتل والذبح والخطف الذي يحدث في العراق يومياً لكان الأول مع ما لديه من صدارة في مجال الفساد ونقص الخدمات وسيتفوق على بورما وسوريا التي يتباكى العالم والعرب وبعض العراقيين على ما يحدث فيها رغم انه لا يصل إلى نصف ما يحدث في العراق وأنا ضامن لكلامي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك