المقالات

وزارة الدفاع تشتري الأسلحة الحديثة من النوادي الليلية الأوكرانية

734 13:42:00 2012-07-17

هادي ندا المالكي

في اكتشاف جديد اقدمت عليه وزارة الدفاع لتطوير منظومتها الدفاعية والهجومية هو التعاقد مع النوادي الليلية الاوكرانية لتزويد العراق بالاسلحة المتطورة والفتاكة التي بامكانها ان تعيد العراق الى سابق عهده في المنازلة والمناجزة وتحسين النسل لما لهذه النوادي من مخزون ستراتيجي وقوة فاعلة وتاثير مباشر على دفاعات العدو المحصنة وغير المحصنة.ولا يمكن لاي شخص ان يلوم وزارة الدفاع والاشخاص المكلفين للقيام بمهمة تحديث الاسلحة العراقية على المنوال العالمي الحديث خاصة على ضوء الروائع النفسية التي اظهرتها اوكرانيا عند تنظيمها لنهائيات امم اوربا وهي تتحف العالم باحلى صور اسلحة الدمار الشامل في العري والابتذال.ولاننا تعودنا في العراق على كل انواع الغش والاحتيال في ابرام الصفقات والعقود والتي تتراوح بين الوهمية او الفاسدة والتي لا تمت الى موضوع البحث بصلة من قبيل شراء اسلحة كشف المتفجرات من سمسار بريطاني يعمل في العقارات ولا تربطه بالاسلحة صلة لاسباب منها ارتفاع قيمة العمولة وغياب رقابة الدولة وفساد الاجهزة ذات العلاقة وعدم وجود اشخاص من ذوي الاختصاص يعملون في هذه المفاصل, وكذلك وجود المندسين الذين يعملون لصالح الجماعات الارهابية ودول الجوار في هذه المفاصل المهمة لالحاق الضرر بالعملية السياسية وقتل اكبر عدد من العراقيين ونهب اموالهم.وقضية استيراد الاسلحة من اوكرانيا لا تخرج من دائرة الفساد الاخلاقي والمالي لمنظومة الاجهزة الحكومية في تعاملاتها لتوريد البضائع والاسلحة والمعدات، وليس مستغربا ان يكون الممول لهذه الاسلحة الوهمية متعهد نوادي ليلية في اوكرانيا خاصة اذا ما عرفنا ان عمولة المفاوض العراقي هي قضاء ليالي التفاوض في غرف حمراء مع اوكرانيات ينطبق عليهن قول الشاعر"يكاد فضيض الماء يخدش جلدها ..اذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد".ورغم ان الحكومة تنبهت الى هذه الصفقة في أللحظات الأخيرة وأبطلت مفعولها بعد ان قبض المتعهد الاوكراني (97) مليون دولار اكرر (97) مليون دولار غير قابلة للاسترجاع ثمن عمولة الليالي الحمراء فقط دون توريد الاسلحة الوهمية والاسلحة الانشطارية الجنسية.المحزن في كل هذا الامر ان الحكومة الاوكرانية القت القبض على جميع المتورطين بهذه الصفقة الروحية من الاوكرانيين وبدأت بالتحقيق معهم اما الحكومة العراقية فانها التزمت الصمت وفضلت غض الطرف عنه وربما ستتخذ جملة من الاجراءات الرادعة اهمها توجيه التوبيخ الى الفريق المفاوض والزامهم بمواصلة الاستغفار والتوبة واداء غسل الجنابة لان ما قام به اعضاء الوفد رجس من عمل الشيطان.ولهذا فليس من الصعب الاجابة على سؤال طالما يردده ابناء هذا الشعب المسكين والذي لم يصل يوما الى حدود اوكرانيا التي طالما تمنى ان يقضي ليلة في عاصمتها الجميلة وبين احضان دفئها وعطفها، وهو اين تذهب اموال العراق والعراقيين والاجابة بعد اسلحة اوكرانيا لا تحتاج الى شرح وتعليق واللبيب من الاشارة يفهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك