المقالات

أزمتنا الراهنة وفخ مصمم العملية السياسية..!

538 06:47:00 2012-07-17

من وقت يمتد إلى ما قبل الانتخابات النيابية التي تشكل بموجبها مشهدنا السياسي الراهن، بدت الصورة وكأن البلاد تتجه نحو فرز من نوع جديد يحمل في طياته كل معالم الازمة الحالية. وأتضح بجلاء أن الأنتخابات النيابية الأخيرة وبتخطيط مسبق من مصمم العملية السياسية، أوقعت البلاد في فخ كان لا بد من الوقوع فيه مع الأسف. وسرعان ما انتقل هذا الواقع الانتخابي الى مفاوضات تشكيل الحكومة، ومن ثم الى أزمتنا السياسية المستديمة..الازمة تدفع بكل القوى السياسية لمراجعة جوهر مواقفها، ‏سيما ان الواقع المتوتر الذي يخيم على الساحة السياسية لا يشي ‏بحلول لكل المآزق التي نمر بها على الصعد النيابية والرئاسية والحكومية.‏ وفي ظل الدعوات التي ما فتيء السيد عمار الحكيم يطلقها للعودة الى حركة الحوار والتشاور، لأن الواقعية السياسية تجنح دوما، بالاستناد إلى قراءة الماضي ومحددات الحاضر ومتطلبات المستقبل، نحو اجراء تسوية داخلية بهدف السماح بانطلاق البلاد نحو العصر الجديد، ولكن رفض قبول الحوار يعني بأن كل ‏فريق ما زال متمسكا بقناعاته التي يعتقد أن التراجع عنها يشكل تحولاً في مصيره السياسي ‏وربما انكفاءا نحو المجهول.. ذلك انه كان يستحيل التحرر من الاكثرية النيابية التي تسمح باستمرار العملية السياسية المفضية الى ديمومة الحياة في العراق ،من دون الذهاب بسرعة إلى التحالف الموضوعي بين متناقضين على الرغم من الاختلاف الطبيعي بينهما..ولأن المسألة اضحت بهذا التعقيد الواضح على الأرض، حيث استبدلت هموم السيادة والحرية والاستقرار بالشبق السلطوي الذي يبرر تحالفات موضوعية غير طبيعية...فان الحل لم يعد قائما في الكواليس السياسية بل في استعادة نبض الشارع من اجل الضغط لمصلحة حماية الديمقراطية الوليدة من حرب الإلغاء والعودة الى الأستبداد، وهذا ما يدركه كل الساسة تقريبا ، ويخشونه لأنه سيفقدهم والى الأبد مقاماتهم الرفيعة زورا...

9//5/717

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك