المقالات

ادفنوا جميع موتانا قبل ان تعيدوا البعثية

600 20:57:00 2012-07-15

حيدر عباس النداوي

حتى هذا اليوم والجهات المختصة تعلن انها لم تنتهي بعد من اكتشاف جميع المقابر الجماعية التي خلفها النظام السابق وآلته العسكرية والتي ضمت بين ثراها عشرات الالاف من ابناء العراق الغيارى والتي تمتد بالتساوي او بتفاوت محدد على جميع محافظات الوسط والجنوب ممن قضوا اما رميا بالرصاص او بدفنهم وهم احياء او بالتفجير عن بعد بعبوات لاصقة من اختراع الاجهزة القمعية .وتضم هذه المقابر رفات طاهرة لرجال ونساء وشيوخ وشباب واطفال يصعب تمييزهم او التعرف على جثامينهم من قبل ذويهم حتى يقوموا لهم بما هو حق وواجب من غسل وتكفين ووداع، لانه لم يتبقى منهم الا العظام الرميمة البالية بعد ان غيبت ملامح وجوههم رصاصات البعث الغادرة.وهذه المقابر الجماعية لم تقترفها القوات الاسرائيلة او القوات الامريكية التي غزت العراق عام 2003 ولم تكن بسبب صراع طائفي او عرقي بين ابناء وطوائف الشعب العراقي انما جاءت على يد القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس المقبور صدام, خاصة بعد انتفاضة شعبان المباركة عام 1991 وجاءت بمثابة حفلة ما جنة لعرس الدم البعثي وهو يتلذذ بسفك دماء الابرياء وتعذيبهم وحرقهم او ثرمهم ثم دفنهم في مجاهيل الصحراء والمزابل دون اي اعتبار اخلاقي او ديني وكانهم يهود او سيخ او مجوس.ويتذكر العراقيون وانا منهم كيف ان القوات الحكومية التابعة لوزارة الدفاع والحرس الخاص والاستخبارات والجيش الشعبي وجيش القدس استباحوا المحافظات ومنها المحافظات المقدسة وجعلوا اعزة اهلها اذلة وانتهكت الاعراض واغتصبت النساء المخدرة والحرائر في طويريج "سيدي المالكي" وفي وكربلاء المقدسة وفي النجف الاشرف وفي ميسان العزيزة وفي البصرة الفيحاء وفي وفي..، وكتبوا على دباباتهم جملة شهيرة ستبقى خناجر حزنها وغدرها وتمزق احشاء كل شريف وغيور"لا شيعي بعد اليوم".ومن المؤكد ان هذه المجازر وهذه المقابر وهذا الاستهداف لم يقم به صدام او عشيرته فقط انما تم بمشاركة ومباركة وموافقة قادة الجيش بصنوفه المختلفة وكلنا يتذكر كيف ان هؤلاء الضباط كانوا يقصون حكايات قتل الشعب العراقي في كل ليلة وليلة على بطل التحرير وهو يوزع نياشين الاجرام و يوسمهم باوسمة الخزي والعار المغمسة بدم الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ.ان اعادة ضباط الجيش السابق الى الخدمة يعني ان أبواب جهنم ستفتح على مصراعيها ضد ابناء الشعب العراقي وان الاختراقات الامنية التي يشكوا منها ولاة الامر ستتضاعف لان تنظيم القاعدة والبعث الصدامي واصحاب الطريقة النقشبندية والسيبندية ودولة العراق الاسلامية, سيكونوا على الموعد في زرع كلابهم ومجرميهم وسط التشكيلات العسكرية وبعدها لن ينفع الندم او قضم الابهام لانهم عندها يكونوا قد تمكنوا من قضم الرقاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد عباس
2012-07-16
تاليه تم اعادة البعثيين بشكل منظم رغم ارادة الشعب الله يرحمك ياسيدنا الصدر العظيم الي قتلوه ليس البعثيين الجبناء بل انتل بالكهرباء. يادعوه ياصدر ياشهداء المهم يبقى صاحبنه بالحكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك