المقالات

المرجعية الدينية .. مع من تقف ؟؟؟

430 21:09:00 2012-07-14

سعيد البدري

من بين الكلمات التي ينبغي مراجعتها والوقوف عندها تلك الدعوات الصادقة الحريصة التي اطلقها المراجع العظام خلال المؤتمر السنوي للمبلغين والمبلغات الذي يسبق شهر رمضان المبارك, حيث اكد هولاء الرجال الافذاذ حرصهم على الشعب عبر حثهم السياسيين على العمل وطي صفحة الخلافات لتحقيق ما يبتغيه شعبنا الصابر المظلوم كما عبروا بلغة الابوة المخلصة, دون ان يحسبوا حسابات اخرى كالتي يراهن عليها من يتاجر باروح العراقيين, جاءت مواقفهم منسجمة مع رعايتهم للامة وهذه الابوة فلقد طالب المرجع الديني الكبير اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (دام ظله الوارف), في كلمته السياسيين الى انهاء تناحرهم على المناصب والتوجه نحو خدمة المواطنين وحل مشاكلهم, وهذا ما يؤشر بما لايقبل الشك حالة السخط على من اوصل الاوضاع في البلاد الى ما وصلت اليه حيث التراجع الكبير في الخدمات وغيرها.ان موقف المرجع الديني الشيخ النجفي الذي اطلقه نجله الشيخ علي النجفي في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب في النجف الاشرف و مطالباته المتكررة بان يتوجه المسؤولون الى الالتزام بواجباتهم تجاه الشعب العراقي الذي استبيح في ظل النظام السابق وما يزال مستباحا ومهانا جراء نقص الخدمات وغلاء المعيشة وفقدان الامن, يؤكد من دون شك مدى تفاعل المراجع العظام مع هموم ومشاكل الشعب العراقي الذي لا تمر عليه زيارة دينية الا ودفع العديد من ابنائه قرابين في مسيرة الولاء لاهل البيت عليهم السلام, في دعوة مفتوحة الى العمل على انهاء الخروقات الامنية التي تستهدف الزائرين فضلا عن ان هذه الرسائل تمثل رقابة مهمة فاعلة ومن نوع اخر قد تكون اقوى بكثير مما تمارسه مؤسسات الدولة, فحين تؤشر المرجعيات الدينية بحكم ابوتها لشعبنا وتشخيصا لمصالحه خللا في اداء الحكومة ومؤسسات الدولة العراقية, فهذا الامر يعني ان على الجهات المعنية ان تكون بمستوى المسؤولية لمتابعته ومن هنا فأن مطالبات اخرى جاءت في كلمة الشيخ النجفي, منها ضرورة مراعاة معتقدات مكونات الشعب في المناهج الدراسية, لا ان يتم فرض معتقدات تخالف ما تعتقد به بعض المكونات, كما يجب مراعاة التنوع القومي فلا يجب فرض لغة على قومية معينة واهمال لغتها الاصلية بحجة الوحدة الوطنية، كما ان اهمال مراعاة التنوع القومي والطائفي يمثل ضربة للوحدة الوطنية وليس العكس حتى "بات تحذيره من محاربة الشعائر الحسينية يمثل انذارا لبعض المسؤولين ممن لهم النية في محاربة هذه الشعائر بحجة انها غير حضارية ومضيعة للوقت والقاء بالنفس الى الهلاك", وغيرها من حجج واصفا إياها "بالسخيفة ".كون الدين الاسلامي حفظ بالشعائر الحسينية لذلك فأن المرجعية وجنودها ابناء شعبنا وامتنا على استعداد لتقديم كل ما هو غال ونفيس لحفظ هذه الشعائر وديومومتها وهذا الكلام الذي قد لايعجب البعض من اعداء هذا البلد ومن المنتفعين والسطحيين والطفيليين وانصاف المثقفين الى انه يمثل صلب الحقيقة وهو موقف يمثل رأي جميع المراجع ونخبة واسعة من الحريصين من ابناء الامة وعموم شعبنا دون استثناء.ان هذا الخطاب يعني خطاب العقل والبذل والتضحية والفداء والالتزام بالقضايا التي تمثل قلب امتنا النابض ولما له من ابعاد كثيرة تؤشر تمسك شعبنا وقادته الروحيين بالدين والمعتقد كما يؤكداننا على العهد في حماية المسيرة التي يراد لها التأخر والبقاء رهينة اجندات شرقية وغربية لايمكن قبولها مطلقا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك