المقالات

انحيازنا للوطن شرف لا ندعيه وتهمة لا ننفيها

499 19:07:00 2012-07-12

خميس البدر

عندما تحاول استقراء الواقع العراقي وتريد تفكيك طلاسمه السياسية فيجب أن تسير بحذر وتتنقل بأكثر من عين وان تشغل كل حواسك فأنت وببساطة تصطدم بكثير من العقد وحقول الألغام والقنابل الموقوتة والخنادق المتداخلة والخطوط المتقاطعة، فلا تجد مساحة كبيرة للحركة فأحاديث الماضي والأيام الخوالي والمعارك الجانبية والبطولات الصغيرة بين الانتهازية والمبدئية الأصيل والطارئ صاحب المشروع والمتطفل عليه الموتور وطالب الثأر الضحية والجلاد طالب الحق وغاصبه، وبين كل هذا تجد الكثير ممن هم بلا عنوان ولا هوية فيصعب أن تحكم أو أن تعطي رأي أو تشخص من غير ان تظلم او تغبن، فالحقيقة مرة وقاسية وصعب تصديقها والحفاظ على المواقف والثبات على المبدأ والاستمرار في نفس النهج إلى نهاية المشوار يبدو لك ضربٌ من ضروب المستحيل، وهنا لا تجد إلا القلائل أو النوادر ممن يتصفون بهذه الصفة ولا اعتقد بأنك إذا كنت تتحلى بالإنصاف والمصداقية تتعدى أو تتجاوز المجلس الأعلى ومن تعاقب على قيادته من آل الحكيم كنموذج صادق وميدان دراسة وتحليل ودليل لتجربة ومثال حي لمشروع وهدف وحقيقة مرة لا يريد أن يعترف بها الكثير، ويتجرعها بنفس الوقت فتيار شهيد المحراب منذ زعامة الشهيد السعيد آية الله العظمى محمد باقر الحكيم( قدس سره الشريف) وبعده حواريه وتلاميذه والراحل السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه، إلى الجيل الثالث وبقية السيف والشهادة سماحة السيد عمار الحكيم مثل روح العملية السياسية والواقع الجديد في العراق وحجر الزاوية في التجربة الديمقراطية ليكون صمام الأمان والضمان الحقيقي والواقعي لها بما لعبه من ادوار ريادية وحالة الوسطية والواقعية السياسية والانضباط والتحرك على الهدف الرئيسي وترك ما عداه، فما بذله من جهود وتضحيات بادراك عالٍ وتحمل مسؤولية في مرحلة التأسيس بتفانٍ وتسامي ونكران ذات بكل ما تحمل من هموم وعراقيل وسوء فهم وعداءات ومؤامرات ومطبات، إضافة لما يحمله من ارث كبير من المظلومية الشخصية والوطنية والمذهبية وتاريخ طويل من الجهاد وقيادة الجهاد المسلح ضد البعث العفلقي الكافر أعطاه حصانة بوجه العواصف والملمات ووضوح رؤية أمام المتشابهات والمعضلات وأعطاه بما حمله من إخلاص ومصداقية ووضوح نفاذ في البصر والبصيرة، فلو مر أي كيان أو حزب أو تيار بما مر بالمجلس الأعلى وتيار شهيد المحراب لكان في خبر كان ولا تجد له اثر أو تأثير عندما تعرف المجلس وآل الحكيم تعجز عن الكلام ولا تجد غير الإعجاب والاحترام بغض النظر ان تؤمن به أو تتقاطع معه فأنت مجبر غير مخير، وكما قلت سابقاً شرط ان تتحلى بشيء من الإنصاف والأمانة فلم يكن يوماً بلا عنوان لوضوح هويته وصفاء منبعه لا يكون في الظل فعمله في النهار وهو نار على علم، غير تابع لأحد لوضوح هويته ولم ولن يكن رقماً هامشياً فهو الرقم الأصعب له وزنه وثقله ورأيه واستقلاليته التامة وفكره الناضج لا يغير قناعاته بسهوله ولا ينكل بعهد ولا يخرق اتفاق, أمينٌ في تعامله محافظ على تحالفاته يصل الجميع ولا يتقاطع مع احد, صعب المراس لا يساوم ولا يهادن ولا يجامل مع انه يتعامل بفن الممكن ولا يؤمن بالمستحيل, لا يؤمن بأنصاف الحلول أو الحلول الترقيعية, لم يتنازل ولن ينحني وهو المبادر دائماً لا ينتظر الآخرين ولا يتوقف عند حد, قمة عالية فكيف يقف على تل, صوت هادر فكيف تستهويه الأصوات النشاز, إطاره المرجعية ورصيده المواطن وأمله بالله وعليه يتوكل وهو حسبه وهو ناصره.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك