عادل مزهر الجابري
كان يسكنون معنا يأكلون مثل ما ناكل يشربون مثل ما نشرب لا توجد طبقية بيننا وبينهم ابدا لكن انقلبت الآية بعدما قرروا الترشيح للانتخابات ومن ثم صعودا للبرلمان فلم نعد نراهم الا بشاشات التلفزيون والصحف لم نستطع نقول لهم السلام عليكم او يقولوا لنا السلام عليكم الا قبل الانتخابات بأيام قليلة ,كتل خرسانية تحيط ببيوتهم بل يغلق الشارع من البداية والنهاية وكابينة حراسات تحرسهم هم وعوائلهم وسيارات حديثة تلقي اتربتها على المارة ,رواتب كبيرة جدا تليق بهم وبأتعابهم وبيوت فخمة ومخصصات شهرية اكبر ورواتب للحمايات والتي لك حق الاختيار بان يضعوا الحمايات ام لا ؟ المهم ان ممثلين الشعب يستلمون رواتب الحماية وكذلك أيفادات خارج البلد وغيرها من المزايا التي تجعل منهم في طبقة وفي حالة تختلف عن الباقين وضعوا الاجتماعي اختلف جذريا عن قبل فلهم الاولوية في كل شيء في كل دوائر الدولة هم وكل اقاربهم يكفي ان تقول انا من طرف النائب الفلاني عندها سيضرب بالقانون عرض الحائط من اجل المسؤول واولاده واقاربه فلم يعد المسؤول اول من يضحي واخر من يستفيد شعارهم اول من يضحي وفقط هو من يستفيد كنا نتوقع منهم ان يبقوا معنا يحسوا بما يحس به الفقراء ويعيشوا كما نعيش ويتذوقوا طعم ومرارة من لا يستطيع دفع الايجار الشهري ويشعروا بقيمة الراتب التقاعدي الذي لا يكفي لأسبوع وهم حتى علاجهم يتكفل به البرلمان خارج العراق,فعلا الدخول للبرلمان اصبح مغنمه ليس لها مثيل فمن يدخل لهذه البحبوحة سيخرج الفقر من بيتة الى ابد الابدين هو من يلوذ بعنايته فلا يوجد من يحاسبه او من يقول له من اين لك هذا؟ وخير دليل الحصانة الدبلوماسية التي تجعل منه فوق القانون بل حتى ان قسم من البرلمانيين اساء استخدام هذه الفقرة بالذات فجعلتهم يعملوا ما شاء ويحلوا لهم فاذا كانوا ممثلين الشعب وقدوتنا نزلوا الى هذه المرحلة فلمن يشتكي الفقير الذي لا يوجد فعلا من يمثله بصورة عملية فعضو مجلس النواب هو السلطة التشريعية والاكثر ايلاما هو الجهة الرقابية على الفساد المالي والاداري فلم نسمع ولم نرى مسؤولا في العالم يتقاضى راتبا شهريا ومخصصات شهرية ورواتب شهرية للحمايات وهداية ودور سكنية وقروض ميسرة ومنح وقطع اراضي في العاصمة وفي مراكز المدن بغض النظر عن الضوابط التي قسمت ضهر المجتمع التي تطبق على الفقراء وليس على المسؤول فأي دولة هذه التي تعطي المسؤول اكثر مما تعطي الفقير تعطي ممن لا يحتاج وتترك من يحتاج تقف مع المسؤول على حساب الفقير اي دولة هذه تزرع وتؤصل الطبقية التي كفر بها الناس مع الاسف بسبب هذا الاهمال المتعمد لهذه الحالة نحتاج لمن يعالج وضعنا المأساوي ونحتاج لصحوة الضمير التي تركتنا لغير رجعى بسبب برنامج مسخ الضمير نعم فعلا برامج وليس برنامج ما يتعرض ونتعرض له هي برامج مكثفة الغاية منها زرع الهوى بين المجتمع هي كانت موجودة لكن ليست بهذه الكمية وبهذه الطريقة بحيث وصل الامر ان المسؤول يتنصل من كلماته ووعوده وبسهولة المهم فقط هو ان يصل لمرامه وهدفة باي وسيلة كانت وعلى حساب اين كان وتحت شعار الغاية تبرر الوسيلة هنيئا لهم منصبهم فالشعب لا ينسى والتاريخ لا يرحم و الفقراء والمتقاعدين والمتجاوزين والارامل والايتام والمعوقين وكبار السن وممن ليس لدية راتب شهري والطلاب الفقراء والخريجين عينهم في عين الله او عليهم الرحيل لبلد يحكمه الضمير
https://telegram.me/buratha