وسمي المولى
بعد مضي تسع ونيف من السنين ، وبعد ان جرت الازمات بعضها بعضا ، وبلغ السيل الزبى واستجدت ازمات تهدد المواقع والمراكز والامتيازات الخاصة ، وبعد خراب التراب وفساد الملح ، صار الحديث عن مشروع الاصلاح شاغل القوم وهمهم المؤرق . وبما ان الناس اسقط كل مافي ايديها ، ويئست من حلول السياسيين وطروحاتهم ومواعيدهم واستسلمت لقدرها المحتوم وسلمت امرها لله مع علمها ب ( ان الله لايغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بانفسهم ) ..مع ذلك قالت : هيا توكلوا على الله وباشروا باولى خطوات الاصلاح عل ان يستفيد ابناء نا اوحتى احفادنا لأنه وعلى ما يبدو ان عملية التغيير تبنت سياسة النفس الطويل وانفاسنا قطعتها سني صدام السود المرعبة واجهزت على ما تبقى منها سني التفخيخ والتهجير والكواتم .الكل يتحدث عن الاصلاح بالضبط كالحديث عن الدستور الذي يطالب الجميع بالرجوع اليه وحين يجد الجد يتمسك كل فريق بالفقرة التي تخدم مصالحه الفئوية والحزبية وتضيف لامتيازاته مكاسب جديدة او تعطيه ورقة ضغط للابتزاز من جديد !.الكل يدعوا الى الاصلاح ولكن لم يقدم احد رؤاه اوافكاره تجاه هذا المشروع ، سواء على مستوى الاحزاب والكتل والائتلافات اوعلى مستوى الافراد ، لم يطلع الرأي العام ولم يسمع بهذه الرؤى اوالافكار ، لم يعرف آلية وخطوات مشروع الاصلاح هذا . اغلب الظن ان الجميع يتربص بالجميع .. ينتظر ماذا يقدم من رؤى وافكار ليضع مايتقاطع معها اويعرقل مسارها اويجعل مسألة تنفيذها مستحيلة .وعلى الارجح ان كل فصيل سيضع رؤى وافكارا اصلاحية على مقاسه .!.
https://telegram.me/buratha