المقالات

جسور الثقة

648 17:10:00 2012-07-10

جواد العطار

انتهاء قضية سحب الثقة عن رئيس الوزراء بتفتت تجمع ال ١٦٠ الذي تشكل على اثر اجتماعات اربيل والنجف الاشرف؛ بعد انسحاب التيار الصدري منه .. قسم المشهد السياسي الى شطرين : بقايا القائمة العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية من جهة؛ والتحالف الوطني والكتل الصغيرة المؤيدة لبعض مواقفه من جهة اخرى .ان تغير مستوى التحالفات وتحول بوصلتها القى بمسؤولية مضاعفة على عاتق التحالف الوطني الذي نهض بالمهمة وشكل لجنة للاصلاح مكونة من سبعة اعضاء يمثلون مكوناته الرئيسة مهمتها تقديم ورقة تستجيب لمتطلبات الخروج من الازمة الحالية مثلما تستجيب لمطالب الكتل السياسية في الشطر المقابل .. لكن مبادرة التحالف في تشكيل لجنة الاصلاح يؤشر عليها التالي :1. انها جاءت متأخرة ، وكان المفروض ان تكون سابقة لهذا التوقيت ولتطورات الظرف الحالي ، سواء في سحب الثقة او الاستجواب او حل البرلمان ودعوة الانتخابات المبكرة .2. ان تشكيل اللجنة في هذا الوقت المتأخر من عمر الازمة السياسية يعني احد امرين : اما ان التحالف الوطني كان فاقدا للديناميكية المطلوبة في الفعل ورد الفعل؛ او انه قبل بامر اللجنة على مضض .3. ان تقديم اللجنة مشروعا للاصلاح السياسي يعني ان هناك خلل وثغرات بحاجة عاجلة للمعالجة ، وهو ما يدعو للتساؤل عن سبب سكوت الكتل السياسية كافة طوال الفترة الماضية على الخلل دون معالجته .ان لجنة الاصلاح وقراراتها ليست شأن داخلي للتحالف الوطني بل هي مبادرة موجهة للقوى السياسية الاخرى رغم كل الملاحظات عليها .. وبالتالي ينبغي التعامل معها بجدية وواقعية تقرب مواقف الكتل السياسية وتلاقح أفكارها ورؤاها وأهدافها بما يشكل خروجا حقيقيا من واقع الأزمة المستمرة والمتوالدة التي تعصف بالعملية السياسية منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت قبل اكثر من عامين . واذا كانت افضل الطرق وايسرها للحل ليس في تقديم اوراق ومقترحات ومشاريع الاصلاح في التوازن او تحديد الصلاحيات او اقرار النظام الداخلي لمجلس الوزراء او في تسمية الوزراء الامنيين فحسب؛ بل في مد جسور الثقة التي تضررت مع القوى السياسية .. فان طريق الاصلاح هو نفسه طريق الشراكة وصنع القرار ، والاحرى بلجنة التحالف الوطني لو ارادت لعملها النجاح وتوصياتها القبول ان تشكل مع الآخرين لجنة موحدة؛ لا ان تعمل منفردة بداية ومن ثم تتجه لتحاور القوى السياسية الاخرى .. كل على حدة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك