المقالات

تفجيرات المثنى بين الدعوة والأحرار!! *

866 15:51:00 2012-07-05

سليمان الخفاجي

مثلما يفعل السياسيون في الحكومة والبرلمان يصنع أقرانهم في المحافظات، فما يدور في المحافظات أخطر لما له من تأثير مباشر على حياة المواطن، فربّما لا تعني المواطن كثيراً أزمة سحب الثقة أو تصريحات التخوين والتشكيك وتفقيس الأزمة وانشطارها وتدويرها، إلاّ ان ما يحدث في مجلس المحافظة يهمه فلا يحتاج أكثر من دقائق ليصل إلى الشارع كما هو حال المحافظ، فمهما قيل عنه وعن ثانوية دوره وعدم فاعليته وعدم تأثيره إلا إنا نشاهد آثاره ملموسة لما يمتلك من صلاحيات وما يمثله وبشكل فعلي في الشارع المحلي،

ما أريد أن أتحدث عنه هو الواقع السيء المخزي الذي تمر به محافظة المثنى ومنذ سنين، ومع ان أهالي المثنى اعتادوا على ذلك الدمار والتراجع في الخدمات ونقص الكهرباء أو انعدامه وشحة المياه ومشروع المجاري العملاق، إلا ان ما يحدث فيها هذه الأيام لا يسر عدو ولا صديق، ما يحدث وبكل بساطة تصفية حسابات بين المسؤولين، ما يحدث تعطيل لدور مجلس المحافظة بعدم انعقاده لمدة شهرين وان انعقد فلا تدوم الجلسة أكثر من دقائق لعدم اكتمال النصاب اما المحافظ فلم يحرك ساكن ولم يهتز له طرف، كون الأمر لا يعنيه، فالمحافظ الفعلي هو من يدير المحافظة وكما هو مشهور في السماوة المحافظ سيد ناصر شقيق السيد المحافظ، ان الجديد في السماوة هو حدوث عمليات تفجير مفبركة لعضو مجلس محافظة وتفجيرات مماثلة وخطف داخل مركز المدينة المستهدف بعض المسؤولين المحليين من الخط الثاني، إلا أنهم محسوبين على طرفي الصراع في المحافظة وتتزامن هذه التفجيرات مع سلسلة التفجيرات الدامية في المحافظات ففي الشهر الماضي تزامن انفجار عبوة ناسفة في( القشلة ) مع يوم دامي عم النجف الحلة بغداد وسامراء ومدن أخرى، إلا ان انفجار القشلة لم يشهد أي إصابة أو خسائر مادية مما أثار الشكوك بالنسبة للمواطن البسيط والذي حمد الله وشكره على السلامة، وبالتزامن مع انفجار الديوانية وكربلاء حدث انفجار في (الجربوعية ) وبنفس الطريقة وبنفس التفاصيل لا خسائر ولا إصابات مع تضارب الأخبار، فالقيادات الأمنية مكبلة ومكممة الأفواه ولا تستطيع فعل أي شيء فما تعرفه كثير لكنه يمثل خطر على مناصبها في المحافظة، ومجلس المحافظة لم ينعقد والمحافظ لا يعنيه الأمر، أما المتصارعون المتقاتلون على النفوذ فلا يريدون احد ان يتدخل فما الجديد في السماوة غير تخريب البنى التحتية وتصدرها نسبة الفقر في العراق، فعلى ماذا تتصارعون الخلاف الدائر بين حزب الدعوة المسيطر والحاكم الفعلي في المحافظة وبين التيار الصدري اللاعب الثاني والأكثر شغباً بات ينعكس على امن المدينة ويحولها إلى ساحة صراع جانبي لما يحدث في المركز ومحاولة كسب الرهانات في المحافظات بعد عجزهم عن كسبها في المركز، فهل أصبحت مدينة السماوة لقمة سائغة أو ملك أو ضيعة لحزب الدعوة أو حمى من حمى التيار الصدري، وكيف يصل بهم الأمر إلى التعامل مع امن الناس بهذه الطريقة فكفوا عن هذه الأساليب فإن الأمن خط احمر ولا تتسببوا بفتح النار.. ان المعروف عن السماوة بأنها مدينة عشائرية ان كنتم نسيتم ذلك فلم تديروا الأمور بحنكتكم ولا بمؤهلاتكم ورأينا عبقريتكم وثقافتكم وكفاءتكم كيف عجزت أمام مشروع مجاري السماوة وشركة المبروك، فلا تستعرضوا عضلاتكم المنتفخة وكفوا عن هذه الألاعيب البائسة واصدقوا مع الناس وعودوا لهم فلا تغرنكم شهاداتكم المزورة، فان هي أركبتكم سيارات مصفحة بنوافذها المضللة لتحتجبوا عنهم فلن تستطيعوا استعبادهم واللعب بأمنهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالكريم الزبيدى
2012-07-07
المطلوب من ابناء المثنى النجباء وابناء بنى احجيم عموما ان ينهضوا نهضة رجل واحد ليقولوا لا بوجه هؤلاء الفاسدين المرتشين المجردين من الاخلاق والفضيله واية قيم انسانيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك