المقالات

ازمة الثقة ؟ كلمة مفقودة في العراق

556 18:42:00 2012-07-01

عادل مزهر الجابري

احتار المواطن العراقي بطريقة صنع الازمات التي تتوالى تباعا ومن ازمة الى ازمة حتى قيل ان في العراق بين ازمة وازمة ازمة ومن المضحك المبكي ان السياسيين العراقيين يريدون ويطلبون موقف من المواطن وخاصتا في مشاكلهم المفتعلة التي هي بالأساس تصب في مصلحتهم ولا تصب في مصلحة الطبقى المسحوقة التي تعاني ما تعاني من فقدان الامن والخدمات التي اصبحت شغلهم الشاغل وهمهم الذي لا مفر منه . ولا وعود تعيد لهم الامل سوى وعود رنانة طنانة لا يصدقها سوى الجهلة الذين لا محل لهم بالإعراب بين العقلاء ومن هذا الباب فقد فقد المواطن العراقي ثقته بالمسؤولين قبل ان يفقدها الساسة فيما بينهم لذلك نشاهد السياسي في وادي والمواطن في وادي اخر وحتى وسائل الاتصال بين المواطن والمسؤول تقطعت لدرجة اني سمعت من احد المواطن نقد لظاهرة بطريقته الخاصة يقول هذا المواطن ان من يصبح مسؤولا يقوم بتغيير ثلاثة اشياء رقم جواله الخاص وتغيير أصدقائه وتغير زوجته!!!لذلك كما يقال فاقد الشيء لا يعطيه فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق وهنا نقول اغلبهم يعني على الاقل النصف زائد واحد لا يثق احدهم بالأخر وما نراه ونسمعه من مجاملات فهي فقط من باب الابتسامة الصفراء التي تخفي حقد دفين في داخل كل منهم حقدا يحرق العراق من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب انا لا اريد ان اقدم النصح لهم وانصب نفسي حكيما عليهم بل اقول كمواطن فقير عانى من الجور والظلم الى ان حصد نصف عائلتي في زمن الطاغية صدام اقول لهم قفوا وقفة شجاعة واطرحوا مشاكلكم بكل قوه وامام الجمهور منذ البداية ولنشاهد كل الاتفاقيات وكل بنودها لا تخفوا علينا شيئا بل لنرى من يخالف الدستور ومن يراعي مصالحة فوق مصالح الشعب والوطن وثقوا سنقف معكم ضعوا الله وضعوا المواطن بين عينكم اجعلوا من الخدمات شعار لكم تصبون له لا شعار تصعدون به على اكتافنا المواطن العراقي ليس بهذه السذاجة التي تجعلونه في موضع وموقف الذي تحركونه كيفما تحتاجونه وكأنما هو بيدق بيدك تقاتل به ومن ثم تضحي به من اجل فريسة اكبر هذه ليست سياسه بل كذب ومكر وخداع ونفاق ودجل السياسة هي تخدم من خدمك وتصل من وصلك وتعطي من وقتك الكثير وليس القليل لمن هم بحاجة اليه فعلا ان تقاتل من اجل خدمة الفقراء والمعوزين تعيش مع المشردين والذين هم بلا مأوى تدرس كل طبقة على حالها وكل قضاء وكل ناحية وكل منطقة وكل حي وكل زقاق وكل شارع على حدى تدرس وضع العوائل حسب ظروف كل عائلة انا باعتقادي العراق محتاج الى هذه السياسة وليس السياسة التي كما يقول الشاعر يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب,, فليغير رقم جواله الخاص ليغير أصدقائه لكن ليغير من واقع الطبقات المسحوقة التي تريد من يرفع الحيف عنها ولو الجزء القليل العراق محتاج لمن يقدم لهم الخدمات وليس الازمات فقد مللنا الازمات وسحب الثقة التي اصبحت شغلهم الشاغل ونكرر هي لم تكن موجوده اصلا فكيف تسحبونها , الثقة انقرضت من الوجود واصبحت جزء من التاريخ نحتاج لمن يعيد صياغتها بطريقة وبمفهوم جديد يناسب الوضع الخاص بالعراق الذي هو في وضع مزري مع الاسف ونقول لمن ينادون بموضوع الثقة كونوا شجعان وأطرحوا مشاكلكم والحلول والمبادرات امام المليء وليس خلف الكواليس المظلمة وبالفنادق والفلل الفارهة اجتمعوا في بيت عراقي فقير في زقاق وفي حي وفي شارع لا توجد في الخدمات اجتمعوا في بيوت الشهداء في بيوت السجناء في بيوت من انتهك البعث المجرم اعراضهم عندها سنثق بكم ونقف معكم ضد من يتنكر لهذه الاتفاقيات وعنده سيعود للثقة بريقها الذي اذهبتموه ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك