المقالات

الوقوف مع مصر وسوريا

1280 16:49:00 2012-06-29

 

يشكل انقلاب موازين القوى في مصر، وتطورات الازمة السورية، وفرص التغيير، وتوازنات القوى ميدانياً، ضرورة كبيرة للمراجعة، ولتشجيع الايجاب ومنع السلب.. ولبناء الفضاءات الضرورية للعراق والمنطقة للاستقرار والنهوض.

بدأت العلاقات بين مصر والعراق بالتحسن في الفترة الاخيرة للرئيس مبارك.. وحصلت زيارات متبادلة.. وابحاث لاقامة علاقات استراتيجية. وكانت العلاقات، بين المعارضة العراقية -الحاكمة اليوم- والقيادات السورية جيدة عموماً، لكنها بقيت متوترة على مستوى الخطاب والسياسات واستغلال الاراض السورية لعمليات ارهابية. مما ابقى العلاقات مرتبكة.. مع مخاوف ان تقود الاصطفافات الخاطئة، وتأخر التغيير والاصلاحات الحقيقية لمصلحة الشعب، لتصاعد العنف الطائفي.. وانعكاساته القاتلة عراقياً وفي البلدين والمنطقة.

ان فوز الاخوان في مصر، وتقدم دورهم في سوريا، والعلاقات التي ربطتهم او يمكن ان تربطهم بالقوى الوطنية والاسلامية العراقية (السنية والشيعية.. وكذلك الكردية والمسيحية) هي عوامل قابلة للاستثمار لبناء علاقات ثقة وفائدة بعيدة عن السياسات المأزومة والطائفية.. ولايقاف نزيف الدم.. ولمصلحة التغيير والشعوب في سوريا والعراق ومصر وبقية البلدان. واذا تركنا الملف القومي وفلسطين والعلاقات الثقافية والاسرية والمصالح المشتركة والتاريخ والمزارات الشريفة، ووقفنا فقط عند ملف الوحدة الاسلامية، والوسطية التي يتمتع بها الاخوان في مصر وامكانية تاثيرها على اخوان سوريا، وما يجب ان يقابلها، عراقياً فسنجده يعود لعقود طويلة.. ويمر برواد امثال الافغاني وعبدة والطهطاوي والشيرازي والبنا وشرف الدين والبشري وعبد المجيد وكاشف الغطاء والحكيم والكاشاني والقمي وشلتوت والامين والخميني والغزالي والصدر وغيرهم، رحمهم الله جميعاً. وبهذه الظروف المتأرجحة يمكن للعراق استثمار عوامل الاتفاق، ليدفع للوراء عوامل الفرقة والتنازع.. وليطور العلاقات السياسية والاقتصادية، وتجاوز عقد الماضي والحاضر.. وان يستثمر ميزانه التجاري -السلبي اصلاً- لدعم الاقتصادين السوري والمصري (والاردني ايضاً) لمواجهة التحديات الاقتصادية المرتقبة امام البلدين.. بل لتشجيع الاستثمارات المتبادلة، ومنها الاموال الهاربة في الاتجاهين. والمطلوب، ليس بناء محور جديد ضد اخرين.. بل تحريك المشتركات والمصالح لتطويق المخاطر والفتن. ومساعدة النفس وجوارنا لاجتياز مراحل التغيير باقل الخسائر واكثر المنافع للشعوب.. ولبناء قاعدة لمنظومة اقليمية لدول المنطقة بما فيها الخليجية وايران وتركيا، ولشعوبها العربي والكردي والفارسي والتركي وغيرهم، لتعزيز التعاون الهادف الذي يمكن تحت سقفه ظهور اتجاهات مختلفة، كما هو شأن بقية مناطق العالم.

اننا نحلم؟ نعم. فالحلم جزء من الممكن والمستقبل.

 

18/5/629

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2012-06-30
تحياتي لك د. عادل والله انه حلم جميل لشعوب المنطقة وانه الحل الامثل لاجتياز المرحلة التي تمر فيها المنطقة باقل خسائر واكثر منافع للشعوب امنياتي ان يجتهد الجميع من اجل تحقيق هذا الحلم فيكفي المنطقة ماواجهته من ازمات وماسي وان الاوان ان ترتاح فليعمل الجميع من اجل خير الشعوب والله لايضيع اجر من احسن عملا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك