بقلم: سليمان الخفاجي
صوت لطالما نطق بالحق وسيف من سيوف الا سلام, ابى الا ان يشهر دائما بوجه اعداءه, فدائي ضحى بكل شيء وارخص الغالي من اجل الوطن في احلك الظروف واقساها ولواء الحكيم الذي بقى عاليا لم ولن ينكس يوما من الايام, وصرخة المظلومين بوجه الطغاة والمدعين والمنحرفين والمطالب بحق المحرومين من المفسدين وما اكثرهم
خطيب جمعة براثا الشيخ جلال الصغير, وعلى الرغم من كل الاحداث واشتباك الفتن واختلاط الحابل بالنابل والتشويه والتسقيط والتدليس والادعاء ظل متساميا مترفعا عن الصغائر وهو لا يحتاج هذه الكلمات او السطور التي اكتبها الان الا اني ابعثها الى كل من لايملك ضمير حي الى من لا يتحلى بالأنصاف واعتاد الكذب الى المرتزقة وسراق الكلمة ومن ابتلى بهم القلم, ابعثها الى المنافقين الى من لاذوا يوما بسيف الصغير واختبئوا وراء صوته الى من احتموا وتلبسوا بعباءته وعمامته الى من طعنوه بظهره مرات ومرات وتجاوز عنهم ولازال يتجاوز الى اخوة يوسف الى من غرتهم دنيا السلطة الى من يخافون الصغير فيرددون كلمات الارهابي حارث الضاري واراجيفه.
نعم لم تكن تخرصات وكذب وافتراءات موقع عراق الاقانون الذي ينطق ويتكلم بلسان حزب الدعوة وكتلة دولة القانون, وموقع ينادي بحياة رئيس الوزراء نوري المالكي, جديدة او بعيدة عن خطاب الضاري وهجوم القاعدة وتحامل الارهاب على الشيخ الصغير وبراثا بل اصبح الدعاة مروج رخيص ومبتذل لهذه الحثالة فلنرى ما هو ذنب الصغير اكان ذنبه ان نبه على استهداف المجاهدين من قبل البعثيين بعد ازاحتهم عن اماكنهم التي خدموا بها العراق وحموا الحكومة وحفظوها من السقوط اكثر من مرة وخاصة في الاجهزة الامنية,
فكانوا اشداء على الارهاب ولايلينون امام القتلة, ام ان ذنبه ان نصح الحكومة بالاهتمام بالمواطن والتقليل من معاناته, ام ان ذبه ان حارب الفساد المستشري في اركان الدولة وهي ترزح تحت تاثير سرطان البعث المجرم الذي ينخر مفاصلها,
ام لانه وقف وقفة مشرفة امام محاولات سحب الثقة من رئيس الوزراء لا دعما للمالكي بل نصرة للعراق وحرصه على عدم ادخال البلاد في متاهات الفراغ الدستوري وحسابات عدم الشرعية للعملية السياسية والتي دفع الشعب دماء زاكيات وصبر على ايام قاسيات من اجل تحقيقها, فماذا كان ذبه؟ الانه كان شوكة في عيون الارهاب,
ألانه كان صخرة تكسرت عندها كل مؤمرات القاعدة والزحف الى بغداد, ام ذنبه ان يكون شيعيا مخلصا وتابعا شجاعا للمرجعية ومدافعا عنها في كل حين, وان قالوا انه بعث برسالة تعزية للسعودية بوفاة ولي العهد كما قالوا بانه طائفي قتل السنة ودفنهم في باحات جامع براثا وقالوا قبلها بانه اغتصب و استولى على جامع براثا ولم يقولوا انه كان مدافعا عن المظلومية وسدا منيعا امام هجمات الارهاب
وانه كان هدفا متحركا لسياراتهم المفخخة واوباش الوهابية ولم يقولوا انه ركن من اركان الحفاظ على الدم العراقي, فلماذا كل هذا الهجوم وماذا يفعل بعد الصغير كي تكفوا السنتكم والم يحن الوقت كي تغلقوا افواهكم التي باتت تجلب العار والشنار للتشيع والاسلام يا ناكثي العهود الم يان الاوان ان تبتعدوا عن لغة الحقد والحسد, واخيرا اقولها لكم ايئسوا من الصغير فانه لايعبأ بكم ولا خطابكم الفج اختاروا غيره لانه لايراكم متسام عنكم ومترفع عن امثالكم جربتموه وعرفتموه رجل لن يلين ولن يتراجع ولن يكف عنكم وعن امثالكم شخص نذر عمره لتطهير العراق من امثالكم وعاهد الامام الحجة المنتظر بان ينتصر له بحربكم ودحض اباطيلكم وتخليص الناس من سمومكم فستبقى كبيرا يا شيخنا الصغير وستبقى براثا قلعة منيعة وحصن الشيعة الحصين رغم حقد الحاقدين...
https://telegram.me/buratha