المقالات

الصدر يُدفن ليلاً والمجرم عبد حمود يشيع مثل الأبطال

830 10:02:00 2012-06-20

حيدر عباس النداوي

يمثل المجرم عبد حمود جزءاً من فكر البعث وتأريخه الإجرامي الأسود مع الشعب العراقي على مدى ثلاثة عقود ونصف انقضت كلّها بالحروب والإذلال والقتل والتشريد والإذابة بحقول التيزاب والثرم في مكابس الرضوانية وأبو غريب وتقطيع الأوصال وتفخيخ الأجساد الطاهرة وزرع ارض العراق من الشمال إلى الجنوب بالمقابر الجماعية لخيرة أبناء وشباب ونساء وأطفال العراق، والتي لم ينتهِ بعد من اكتشافها ومعرفة الأجساد الطاهرة حتى يتم إقامة الواجب عليها ثم يتم دفنها بإجلال وإكبار كما هو الحال في معظم دول العالم التي تحترم شهدائها وتأريخها.ولم يكن المجرم عبد حمود بمعزل عن كلّ المآسي والقتل والدمار والنظر بدونية إلى أبناء الشعب العراقي، والتي كان النظام السابق ومجرميه يتلذذون بها، بل كان رأس الرمح في كل ما جرى من الم ومحن وأحزان كيف لا وهو مرافق طاغية العصر ومحط أسراره ويده التي يضرب بها ويبطش من خلالها بكف الحقد والضغينة والانحطاط وهو يمارس هواية القتل والتعذيب والتغييب لمراجع الدين الكرام من آل الحكيم وآل الصدر وآل المبرقع وآل بحر العلوم وغيرهم من كرام القوم ورموزهم.وكان الأولى بحكومة الشراكة الوطنية وهي تعدم المجرم عبد حمود ان تعامله بالمثل كما عامل ضحاياه الأبرياء، وان لا تكرر خطأ تسليمه مثلما فعلت مع طاغية العصر المجرم صدام حتى لا يكون له شاهد ومزار وحتى تنبذه الأرض التي مارس عليها جرائمه وكان من باب التعلم ان تستفاد من درس ثوار ليبيا عندما غيبوا مجرمهم القذافي بين الفيافي والبراري ومحو ذكراه من مفكرة الزمن.ليس من المنطق بشيء أنّ يشيع المجرم عبد حمود من بغداد إلى تكريت بجنازة مهيبة ويلف بعلم البعث المنجم تحفه الرايات من كل مكان كأنه ملك مجلل بغار الانتصار، ولم تدفن ضحاياه بعد في وقت أذيب الآلاف بأحواض التيزاب أو أكلتهم وحوش الفلوات أيام الانتفاضة الشعبانية، والتي لا زالت صور المجرم حمود تتراءى في مخيلة ضحاياه،كما انه ليس من الحق بشي ان يُشيع عبد حمود في وقت صب جسد الصدر المقدس وأخته العلوية الطاهرة بالجبس والحديد حتى لا يتم نقل جثامينهم الطاهرة أو تشييعهم،كان الأولى ان يعامل المجرم بمثل ما عامل به ضحاياه، أنها مفارقة غريبة وكرم ليس في محله أوجدته حالة الارتباك والفوضى والاستهانة بدم أبناء الشعب العراقي ما كانت لتحدث لو ان القائمين على الأمر يقدرون قيمة دماء الضحايا وحجم الجريمة التي اقترفها المقبور عبد حمود وطاغيته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك