وسمي المولى
كان للحضور الميداني لقيادات تيار شهيد المحراب في مواكب الزيارة الرجبية وبين جموع المشاة المتوجهين صوب ضريح راهب بني هاشم احياءا لذكرى استشهاده وقعا طيبا في نفوس الجماهير المليونية ، على ان هذا الحضور الميداني للسيد عمار الحكيم واخوته من قيادات وتنظيمات التيار ليس بالجديد ولا النادر فقد اعتادت الجماهير العراقية على ذلك بمناسسبة وبغير مناسبة، حيث احتضنتهم جماهير الاعظمية في مناسبات دينية ووطنية ،مثلما احتضنتهم جماهير الكاظمية وباب الشيخ و كربلاء والنجف والموصل والبصرة والرمادي في مثل تلك المناسبات . حضور بهذا التوجه يوحي بعمق العلاقة وحجم الثقة بين القيادة وكوادرها من جانب وبينهما وبين الناس من جهة اخرى .لم يكن الحضور منّة ولم تكن المشاركة اعلاما بل كانت عملا بسنة وتأدية لواجب وهذا ما سجلته الجماهير للسيد عمار خاصة ولتيار شهيد المحراب ولذا تفاعلت وانسجمت معه كما في كل المناسبات . تمنينا ان تتحول هذه المناسبة العظيمة المقدسة الى بوابة للم الشمل الشيعي اولا والعراقي ثانيا .. ان يؤجل الجميع خلافاتهم الشخصية والفئوية والحزبية .. ان يجعلوا من امام الصبر قدوة وانموذجا وعبرة للترفع فوق الملذات الزائلة والتضحية في سبيل المبادئ وخدمة الامة .كان الاولى بجميع قيادات البلاد والحركات السياسية استثمار المناسبة والنزول وسط الجماهير التي ارهقتها خلافاتهم ونزاعاتهم وشغلتهم عن همومها وحل مشاكلها علّها تغفر لهم وتتجاوز عما سببوه لها من احباط وخيبة امل ،لكن وعلى مايبدوان تلك القيادات غير واثقة من نفسها ولاتمتلك الجرأة الكافية بل ولا الاطمئنان الى وجودها وسط الجموع .
https://telegram.me/buratha