لم يكن الخرق الأمني الأول ولن يكون الأخير، العراق مستهدف أرضا وشعبا وتجربة ديمقراطية، الرموز الدينية الشيعية: مراجع، وعلماء، وقادة، ومراقد وجوامع وحسينيات و مؤسسات تحتل الأولوية بالاستهداف كونها النماذج المنتخبة الأشد إيلاما، الادعى لإثارة الفتن والاقتتال والتهجير الطائفي والحرب الأهلية، والتي تحقق المزيد من النتائج وتوقع الخسائر الأبلغ وتفتح الجراح الأعمق، وهي بعد أهداف يتسابق لتنفيذها الإرهابيون من مختلف الجنسيات ويتلذذ بنتائجها الأخوة الأعداء والأشقاء الغرماء.
المسؤولون المدنيون والعسكريون، التشريعيون والتنفيذيون، الأمنيون والخدميون والصحيون والقضائيون والإداريون …يعلمون ذلك وشخصوا نتائجه،ومحصوا تداعياته، بدليل إن أصوات الجميع تتعالى بعد كل استهداف لرموز دينية، ان أعداء العراق يريدون إعادة ما جرى من أحداث طائفية اثر تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء!!.
طيب .. مادمتم تعرفون حجم الكارثة التي عشتم تفاصيلها عن قرب ومازالت تداعياتها قائمة رغم مرور أكثر من ستة أعوام، وحرائقها جاهزة للاشتعال في أية لحظة وبلهيب اشد أوارا وشرر أوسع انتشارا ، مادمت تعرفون كل النتائج فماذا أعددتم من تحوطات، وماذا جهزتم من استعدادات لمنع حدوث ابسط خرق والحيلولة دون اقتراب بل مجرد التفكير بالاقتراب من تلك الرموز وإلحاق الأذى بها من قبل أية جهة كانت ؟!.
حمايات شكلية خاوية، إجراءات هزيلة بليدة، أفراد متراخون ساهون، أجهزة متخلفة لا تهش ولا تنش!.
إنها مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم الأجهزة الأمنية المناط بها واجب توفير الحماية لهذه الأماكن الحساسة، وكذلك القائمون على إدارتها
ولا تهنوا في ابتغاء القوم …
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة
21/5/611
https://telegram.me/buratha