المقالات

ضرب الثوابت ضرب تحت الحزام

753 16:25:00 2012-06-06

أبو طه الجساس

في لعبة الملاكمة ومعظم الفنون القتالية يعتبر الضرب في منطقة تحت الحزام مخالفة قانونية واضحة , ويعبر عن مخالفة للروح الرياضية ويدل على تشنج وارتباك الضارب, مما يجعله يستخدم قوته بصورة عشوائية, ويسبب الضرر للجهة المقابلة, وفي لعبة السياسيين يعتبر استخدام الأوراق الخطيرة ذو الزوايا الحادة والقابلة لتفجير الأوضاع مغامرة صبيانية , ولا يعبر عن حرص وانتماء حقيقي لمصلح الوطن , ماذا يفعل الشعب الذي ابتلى بكذا سياسيين يتلاعبون بأرواح وأرزاق الشعب, ان عملية سحب الثقة من رئيس الوزراء على ضوء المطالبين بها يجلب الريبة والخوف لما سجله التأريخ المعاصر من صفحات مربكة وخسائر جمة تسببت بها القوى السياسية المطالبة لسحب الثقة, وكانت دائما بصراعاتها المتكررة تضرب مصالح الشعب وتراعي مصالحها الحزبية والفئوية مما جعلها ترتكب مخالفات شرعية وقانونية وأخلاقية بحق الشعب العراقي , وألان هي مقبلة على مغامرة لا يحمد عقباها ,تهدد الأسس الحقيقية والقوانين الثابتة للعملية السياسية , المرتبطة بأمن الدولة والمواطنين, وتغامر بتضحيات الشهداء الذين بدمائهم الشريفة نمت العملية السياسية , وبسحب الثقة سوف يتجه العراق إلى اتجاه مجهول وخطير, إن دور المالكي في تأسيس الدولة في سنة 2003 كان لا يكاد يذكر فهي جاءت بجهود شخصيات وأحزاب كانت تمثل معظم الثقل في ذلك الوقت ,فلا يجب تدمير الأساس والثوابت التي بها تقوم الحكومة العراقية لوجود اعتراضات قسم كبير منها حقيقي على السيد نوري المالكي,والشعب العراقي الكريم يعول على حكمائه وعلمائه على التدخل والتأثير وإنقاذ العملية السياسية من الانهيار الذي سيؤدي بنا إلى زلزال مدمر يجرف كل انجاز وجهد عراقي شريف لبناء العراق الحبيب , وتشير الأخبار بأن بعض الشخصيات الحكيمة وهي حكيمة اسم على مسمى تفاوض على رئب الصدع , ونستعين بتوجيهات المرجعية في النجف الاشرف من اجل مستقبلا أفضل , وخلق أجواء سلمية للتفاوض والوصول إلى حلول جذرية للمشاكل المفتعلة والحقيقية, لتقوى هيكلية الدولة التي في النهاية هي في خدمة الشعب العراقي.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك