عبد الحق اللامي
من غرائب وعجائب الكتل والاحزاب السياسية في وطننا المبتلى بتلك الكتل والاحزاب انها اتفقت و(بدون اي اتفاق اوتنسيق فيما بينها) على استراتيجية (الزعيق والتهديد والوعيد) ناهيك عن الاستغاثة والشكوى والمطالب والشروط التعجيزية التى لاتنتهي , والاعجب من كل هذا ان يتفق الاضداد الذين لايمكن وتحت شتى الظروف والمصالح ان يلتقوا او يتفقوا فالتقاطع الفكري والاهداف والنوايا بينهم متناقضة والخلافات بينهم عميقة بكل ابعادها حتى تصل في اكثرها الى حد (كسرالعظم). ومن المستحيل ان يعتقد اي كان وفي احسن احوال الشفافية والديمقراطية المبتكرة في بلد المحاصصة والتوافقية ان اهداف هؤلاء الاضداد ورؤاهم ان تلتقي وان تحالفاتهم التي تجمعها المصلحة الانية ويوحدها (العدو) المشترك ان تدوم وتستمر ولاينفرط عقدها فما بين تشابكات الاقاليم والفدرالية والمناطق المتنازع عليها وعقود النفط والتسليح والارتباطات الخارجية والعلاقات مع الدول ودوائر المخابرات والمنظمات المشبوهة وانفاق التمويل والدعم والمخططات المظلمة وبين دعاة الوطنية ووحدة العراق والحفاظ على ثرواته ومركزية القرار وتوزيع الميزانيات والدفاع عن القوميات والطوائف و و و.. بون شاسع وتقاطعات حادة لايمكن لمن جمعتهم اغراض شتى ان ان يستمر احتماعهم ويدوم تاخيهم. ولو التفت هؤلاء الى ان اكثر اوبالاصح كل دعاواهم ومطالبهم ومؤاخذاتهم على (حكومة الشراكة) تدينهم وكتلهم واحزابهم قبل ان تدين الاخرين!! وانالمطالب والشروط والتعديلات هم المطالبون بها قبل غيرهم!! وان محاسباتهم وانتقاداتهم لابد ان توجه اليهم لانهم:- شركاء فاعلين وليسوا مجردين من اتخاذ القرار او مسلوبي الارادة ومن يقدر ان (يفعل) ذلك وورائهم تقف كتل وطوائف ودول ومشيخات!. اتضعون اللوم كله على طرف واحد وانتم شركاؤه بلا استثناء؟؟ انها قسمة ضيزى حقا! لماذ لم تحاسبوا وزرائكم ونوابكم على فشلهم وفسادهم وانحيازهم المفضوح لقومياتهم وانتمائتهم وكتلهم واحزابهم وفسادهم الذي جعل من بلد الخيراتوالثروات والعقول المبدعة الخلاقة يتصدر قوائم البلدان في الفساد والتخلف ونقص وانعدام الخدمات؟ أهم محصنون بانحيازكم اليهم ودفاعكم عنهم وحمايتهم ؟ فاذا اشارت اصابع الاتهام على واحد منهم بالفساد وعدم الكفاية والقدرة الادارية والعلمية وحتى الارهاب والانتماء لعصابات القتل والتدمير (قلبتم الدنيا ) وجعلتموها قضية مسيسة يراد من خلالها استهدافكم وتسقيطكم وان القضاء منحاز ومسيس ومسلوب الارادة والقدرة وحرية اتخاذ القرار!! ان الاعتراف بالخطأ فضيلة تحتاج لقادة(شجعان) احرار لم تدنس وطنيتهم التبعية والمصالح . وان محاسبة الاخرين وخصوصا( الشركاء) لابد ان يقوم بها من حاسب بيته ومعيته واشر مواطن الخلل فيهم وطلب ان يحاسبوا واتخذ الاجراءات الرادعه بحقهم وفضحهم على رؤوس الاشهاد, اما من يريد وباي حجة ان يضع اللومعلى الشريك وحده ويطالب وبدون اي (تفاهم) اني حاسب ويعاقب لوحده ويطالبه بالاصلاح والصلاح وحوله من يتعمد ان يضع كل المعرقلاتفي سبيل ان يفشل ويريد تسقيطة لغاية في نفسة ونفوس قادتة وحلفاؤةفذلك ضرب من المستحيل واضحة غاياته . القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء.
https://telegram.me/buratha