المقالات

إقحام الشارع في الأزمات تخلف شرقي

730 16:32:00 2012-06-03

أبو طه الجساس

العراق انتهكت حقوقه وحرمته من الأعداء كثيرا ,والصبر على الظلم مر ولا بد منه إلى إن تحين ساعة الفرج , وحانت بعد صبر مرير وفضيع , وكانت المبادرة للشعب العراقي فقام بدوره في انتخابات تاريخية اختار فيها مجموعة من السياسيين , ولم يخطر على باله أو فكره بأنهم سوف يستعملونه أداة رخيصة لتحقيق مكاسب سياسية حقيرة ومبتذلة , والعراق ألان يمر بمفترق طرق حاسم له متعلقات دينية ووطنية وتاريخية حساسة, خصوصا للمذهب الشيعي المحكوم عليه في أكثر أوقات التاريخ بالتبعية لحكومات إذاقته الأمرين , ودفع الثمن غالي , وألان بعد إن مارس الحكم ومارس حقه في حرياته ومعتقداته , وتمتع بجزء من موارد وطنه الحبيب , جاءت المفاجئة من بعض سياسيه الذين تمردوا على أبناء جلدتهم وتفردوا بقرارات وأراء لعبت دور أساسي بشق وحدة الصف بين الأحزاب , إلا انه الأغرب من ذلك محاولة البعض الأخر منهم إشراك الشارع بجماهيره بلعبة شق الصف , من خلال إشراك الشارع بمظاهرات , أو مساهمته في استفتاءات معينة تخدم قوى سياسية بخلاف مصلحة الوطن والمواطن , مما يعمق المشكلة بل ويجعلها داخل الصف الشيعي أكثر من غيره , إن عملية إجراء استفتاء معين في وضع حرج وبدون توفر الحد الأدنى من الشروط الموضوعية والواقعية , هي عملية ضحك على الذقون وليس تجربة ديمقراطية واضحة ,ولعلها تساهم في تصادم بين الجماهير الشيعية وتوسع الخلافات وتثير العواطف السلبية , وتوجه الوضع باتجاه تشنجات حادة ربما تؤدي إلى انهيار الصف الشيعي والوطني , إن عملية تحشد واستعمال الجماهير لقضية خلافية بين السياسيين هي (قديمة) , عملية متخلفة ترجع بنا إلى العصور الوسطى , فلا يستحق الشعب العراقي إن نعامله بكذا طرق فقيرة وغير واعية ,ولا نعتقد بان الجماهير سوف تستجيب ,والمستقبل القريب سوف يثبت ذلك, وهنا لا بد إن نشير إلى إن بعض القوى كان لها ميزان واضح ومحدد بطرق علمية وعملية ,ولها ثوابت ومرجعيات واضحة ومستقرة , تنتج قرارات واعية مرتبطة بمصلحة الوطن والدين والمذهب على حساب أي منافع حزبية وفئوية أخرى , ولا بد من الشعب إن يستنهض تجاربه والعبر التي مرت به , ويتوحد مع الأفكار المفيدة , والتي تحمل بعد استراتيجي وحلول حاسمة ومثمرة للوطن والمواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك