المقالات

كثرة المعجبين وقلة المتبعين ...الامام علي (ع)

810 10:27:00 2012-06-03

قلم : سامي جواد كاظم

القلم يعجز والفكر يتوقف والورق ينفذ لو اردنا الكتابة عن ماهية الامام علي عليه السلام ، يعتبر الامام علي عليه السلام مصدر الهام لكل من يخوض في اي مجال فكري او علمي مهما كان تخصصه ولا يكفي الامام علي ما كتب عنه من شتى الاجناس والاقوام والاديان وكل هذا كيف ينظر اليهم الامام علي عليه السلام ؟الامام علي عليه السلام يفضل من يرفع حجر من طريق الناس على من يلقي قصيدة بحقه من الف بيت شعر ، يفضل اطعام يتيم على بذل الطعام في مناسبات باسمه مشكوكة النية ، يفضل انصاف الضعيف واعادة حقه له على السخاء بالباطل باسمه ، يفضل ان تستخرج الحقوق الشرعية الواجبة من مالك ولو كان درهم على صرف ملايين من شخص لا يلتزم بالواجبات ، يفضل الصلاة في وقتها على الف ركعة من نوافل ،يفضل تجنب الطعام الحرام عند الفطور على الصيام .فهل كل من كتب او قال من ثناء بحق علي عليه السلام هو محب او تابع له ؟ كلا فلدينا ثلاثة اشكال من العلاقة مع الامام علي عليه السلام من الناحية الايجابية اي بعيدا عن من يبغض علي انا اتحدث عن شريحة باعتبارها من شيعة علي .الشيعة فيهم المحب وهذا الرجل يقول انا احب علي واذكره في صلاتي واذا ذكرته قلت عليه السلام وهذا لا يكفي لان تعبر عن حبك للامام علي عليه السلام فاقل درجات الحب هي ذكر نصائح الامام علي في اي مجلس تجلسه هذا ناهيك عن التطبيق العملي لكل تعليمات الامام علي عليه السلام ، وفيهم التابع وهذا الذي يترجم اقوال الامام علي عليه السلام ضمن مفردات حياته ويعمل عليها بكل حرص بحيث تكون تبعيته للامام علي عليه السلام قولا وفعلا .واكبر شريحة من الذين ينادون باسم علي عليه السلام هم المعجبون ، نعم المعجبون الذي يطرون كثيرا افعال واقوال علي ولكنهم على ارض الواقع لا يلتزمون بحرف مما قاله علي وقد يلتزم البعض لقناعته بصحة القول لا لان علي عليه السلام هو القائل ومثل هذا كثيرا ما نراه في تصرفات الغرب من خلال قوانينهم واخلاقياتهم الايجابية التي هي من صلب نصائح امير المؤمنين للمسلمين ، هؤلاء المعجبون منضوين بين الاتباع والمحبين ولا يمكن معرفتهم الا اذا راقبنا اقوالهم وافعالهم هل تنطبق مع تعليمات امير المؤمنين عليه السلام ام لا ؟فعندما تقرا كتاب عن الامام علي كاتبه غير مسلم وهي كثيرة جدا فان هذا الكتاب دليل اعجاب الكاتب وليس اتباع الامام علي عليه السلام وانا اكتب هذا المقال طُلب مني الالتقاء بزائر لديه قصائد لمسيحي قبطي ( ماهر عياد ) عن الامام الحسين عليه السلام ولكنه باق على ديانته فمثل هذا الرجل هو معجب بالحسين عليه السلام وليس محب او تابع لان المحبة والتبعية مصداقها على تصرفات الشخص بانها تتفق والمبادئ التي ينادي بها الحسين عليه السلام سيتناولون ذكراه بقصة فتح جدار الكعبة وقلع باب خيبر وكيف انه اطفا الشمعة حرصا على مال المسلمين واين نحن من هذه المبادئ العظيمة ؟ عندما لقي الخوارج عبد الله بن خباب صاحب رسول الله (ص) فتوجس منهم شرا فعلموا به انه من محبي علي عليه السلام وارادوا قتله وفي هذه الاثناء وجد احدهم تمرة في الارض فالتقطها واكلها فقيل له هذا حرام اكلت شيء لا تعرف صاحبه فاخرجها من فمه واخر قتل خنزير لذمي فقيل له اتيت منكر فاعطى ثمن الخنزير للذمي ، فقال لهم عبد الله بن خباب انا اولى بحرمة دمي من دم الخنزير وملكية التمرة فاقتادوه على النهر وذبحوه وبقروا بطن زوجته وقتلوا جنينها ، هؤلاء يقولون لا اله الا الله فهل تقبل منهم عباداتهم ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك