المقالات

عذراً سيدي يا حكيم

670 17:16:00 2012-06-01

الحاج هادي العكيلي

الشمس الحقيقي المفعم برائحة الطيب الاسلامي الذي لا يمكنني ان اراه بل اسمعه عن طريق المذياع ،فكان عشق الصوت عشق ابدي كما يعشق الطفل صدر امه ،ملهوف الى الرؤية الحقيقية التي حرمني منها اللعين الطاغية ،لانتهل من افكاره واستلهم من توجهاته واستمدوا عزيمتي من شجاعته لاقف بوجه البعث الظالم الذي حاول عن يبعدني كل البعد عن تلك الافكار النيرية ليدس لي بافكار البعث الكافر في كتبي الدراسية وفي مأكلي ومشربي وفي نومي ويقظتي فكنا نغص بها ولا نستطيع ان بلعها واحياناً نمجها فتأتي سياط الجلادين على ظهورنا ليتحملها الجسد النحيل الخاوي من مصائب الدهر والزمان لنرمى في زنازين البعث الكافر لزمن طال اكثر من ثلاثين عاماً .ولتشرق شمس الحكيم على ارض العراق الذي فارقها اكثر من عشرين عاماً من جديد من ارض البصرة ومن بين الجموع المحتشدة على جانبي الطريق باتجاه المدن والقرى العراقية المشتاقة الى رؤيته من قرب ولنسمع صوت الحق المنادي بحب المرجعية والدفاع عن المذهب وبناء عراق جديد ينبذ جميع الاحقاد الطائفية بمباركة صلاة الجمعة في صحن الامام علي (ع) ليرسم خارطة طريق العمل السياسي نحو عراق ديمقراطي تعددي موحد يعيش فيه جميع ابنائه متحابين متعاونين على السراء والضراء .ولكن القدر فكانت ارادة الله سبحانه وتعالى ان ينقله الى جواره ،فكيف حال الذي هام بحبه ،لقد اصبح مجنون يهوم في الشوارع لايعرف اين يذهب فقد اخذه القدر حافيا الى مقر المجلس الاعلى الاسلامي لاجد ابناء مدينتي قد سبقوني فكان البكاء بصوتاً عالياً قد غيم على المكان واخذ اللطم على الصور نساءاً ورجالاً عذراً سيدي لااستطيع ان اصف ذلك اليوم فقد جف القلم ونهارت الدموع فعذراً سيدي ياحكيم لااستطيع ان اكمل المقال .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك