المقالات

سحب الثقة في ليلة الرغائب /

953 07:05:00 2012-05-30

حافظ آل بشارة

يعتقد بعض الفقراء ان ادعيتهم المستجابة ستؤدي الى سحب الثقة عن الحكومة ، وان أي دعاء اضافي سيجعل هذه الحكومة في خبر كان ، بعد المعجزة قد تظهر ادعية تخصصية مع البخور تستهدف وزارات معينة كالتجارة والكهرباء والنفط ، الوزارات التي علت في الارض واذلت العباد ونهبت البلاد ، لكن قراء الادعية في ليالي الجمع وليلة الرغائب بما يحققونه من مكتسبات ، يلاحظون في الوقت نفسه محاولات بعض الكتل المتباكية بخشوع وهي تسعى للاستيلاء على النتائج التي تحققها ادعية المؤمنين ، خبرة طويلة في الكلاوات والمتاجرة بدموع ودماء الآخرين وتضحياتهم وسرقتها في وضح النهار ، يشتركون معك بالنحيب حمر العيون لكنهم يفكرون سرا بكيفية ملء الفراغ ، يراقبون دموع المبتهلين من طرف خفي فرحين بما ستؤول اليه المعادلات ودعاؤهم الدائمي : (يامن يعطي الكثير بالقليل اجعلنا نحن البديل ) ، وما بين دعاء مستجاب ، وخشوع من يعدون انفسهم للبديل ، يقف فريق غريب في واد آخر ، ينادي فيتلاشى نداؤه في الآفاق ، يؤمن بأن القضية لا تحل بالدعاء وحده ، الدعاء ضد الحكومة لا يتقاطع مع الدستور ، الدعاء لا يتناقض مع وحدة الصف ، اذا كانت الحكومة قد فشلت فليعالج الفشل بطريقة قانونية ، الذي يتعارض مع الدستور هو اهمال الوسائل الرقابية المعيارية ، بها يعرف نوع التقصير وحجمه ، وبها يمكن الاصلاح ، قبل الذهاب الى خيار سحب الثقة ، بربكم هل انتبه أحد الى تقرير وزارة التخطيط الأخير ، هل انتبه أحد الى نسب الانجاز في جميع الوزارات والتي كان معدلها اقل من30% ! اقرأوا التقرير قبل قراءة الدعاء ، فهو يعطي اشارات كاشفة للذين دعوا على الحكومة ، او الذين دعوا لاجلها ، او الذين يريدون احتلال مكانها ، الغريب في تقرير الاداء ان نسب الانجاز ضئيلة جدا في الوزارات الخدمية التي تملكها أطراف سياسية تنتقد الحكومة دائما لفشلها الخدمي !! فشل اداء الوزارات يدل على فشل الوزراء والوكلاء والمدراء ، وهو مؤشر على ان الكتل اختارت اسوأ من لديها من الرجال لتوزيرهم ، ولم تختر الاصلح كفاءة ونزاهة ، لانها تعد الولاء الحزبي لها اهم من الكفاءة والنزاهة وتحب العضو المطيع الاعمى وتبغض من يناقش ببصيرة . استبعدوا التكنوقراط وقدموا أحصنة الرهانات والتصريحات ذوي الالسنة الطويلة والاذرع القصيرة ، لم يحاربوا الفساد بل اصبحوا جنودا في جيشه ، الجميع استهتروا بأمانة الحكم الثقيلة . تقرير وزارة التخطيط موجه الى مجلس النواب الذي كان دائما يهدد باقالة اي وزير يقل اداؤه عن 60% لكن المجلس تجاهلها لائذا بالصمت ، واعداء الحكومة لم يذكروها ، دليل على ان الخلاف بين الجماعة ليس خلافا على النجاح او الفشل بل من أجل المواقع وامتيازاتها . على المؤمنين ان يعيدوا ترتيب اوراقهم و يجددوا الوضوء والدعاء بخشوع ضد الحكومة ، وضد من يريدون ان يكونوا بديلا للحكومة ، واللعن الدائم على من يتجاهل تقرير وزارة التخطيط ، من الموالين والمعارضين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2012-06-03
المقال جيد ولكم مسبقا الكاتب يتهجم على البديل بالرغم من ان الدولة العراقية الحديثة لم تحكم الا من رجل واحد ويكادون يجزمون بانه الافضل على الرغم من عدم تجربة غيره
Akkad
2012-06-02
سلمت يداك اخي حافظ لقد وضعت النقاط على الحروف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك