المقالات

المطران عما نوئيل دلي .... يعاهد شهيد المحراب.

573 14:53:00 2012-05-24

جواد أبو رغيف

كانت ولازالت أسرة آل الحكيم ضمانة وطنية بماركة عراقية خالصة لم تتعاطى مع الإحداث السياسية العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي كفرصة وإنما كان هاجس تلك العائلة الكريمة هي تحقيق مصالح الشعب العراقي وقد أكدت الأحداث التي مر بها العراق بعد تغيير النظام الصدامي الدكتاتوري تلك الحقيقة إذ وبرغم الدور الكبير الذي اضطلع به المجلس الأعلى الإسلامي الذي يقوده السيد محمد باقر الحكيم في تغيير النظام وهذا مالا يختلف عليه منصف وتوقع الكثيرين أن يشكل شهيد المحراب حكومة برئاسته وهو أمر تشير جميع المعطيات إلى أمكانية تحقيقه بيد أن شهيد المحراب اصّر على تأسيس نظام سياسي يعبر عن جميع مكونات الشعب العراقي ويطمئن قومياته ويجعل من أمكانية تذويب المناطقية والطائفية التي زرعها النظام الطاغوتي البعثي وخلق نموذج الدولة العراقية التي يعيش تحت ظلها المواطنين العراقيين متساوين في الحقوق والواجبات وبذلك كشف عن مشروع الدولة المدنية وعصرنة المشروع الإسلامي بما يوائم التطور والحداثة دون التفريط بالثوابت الإسلامية انطلاقاً من ميول الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي الى انتماءهم الإسلامي واعتزازهم به .وطبيعي أن تستهدف المشاريع الشيطانية العابرة للحدود والخائفة من القادم العراقي الضمانات والكوابح الاجتماعية العراقية لمكونات الشعب العراقي من اجل خلط الأوراق وتنفيذ مشاريعها الرامية لتفتيت وحدة ونسيج الوطن . ما جعل شهيد المحراب في سلم أولوياتها ألاستهدافي حيث تعرض الشهيد السعيد إلى عملية إجرامية بشعة راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب العراقي استهدفته عند ضريح جده الأمام علي ابن أبي طالب عليه السلام رحل شهيد المحراب بجسده الطاهر إلى الرفيق الأعلى بيد انه حاضر في تفاصيل المشهد العراقي عبر أطروحاته التي تناولت مستقبل العملية السياسية العراقية وفي صدور الرجال الذين رافقوه في حمل الهم العراقي أو تأثروا بأفكاره وعاهدوه على المضي في ترجمتها مشروعاً عراقياً خالصاً كما خاطبه المطران عما نوئيل دلي عند استشهاده معاهداً :المطران عمانويل دلي: (نم أيها المجاهد العظيم قرير العين فإنّ إخوانك العراقيين سيعملون على تحقيق المبادئ التي نذرت حياتك من اجلها )

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك