المقالات

مـا لم يذكر عن حزب الدعوة و السيد مقتدى الصدر؟؟؟

1686 23:40:00 2012-05-18

علاء التريج حقوقي ومستشار نفساني

ان الكثير من عامة الشعب لا يعرف ماذا يدور بين حزب الدعوة و السيد مقتدى الصدر, بل ان اكثر الساسة لا يعلمون اسباب اتخاذ قرارات غير متوقعة من التيار الصدري و التي في اغلبها ان لم تكن جميعها في صالح الاخوة الدعاة...لماذا الصدريون يصوتون لحزب الدعوة في ثلاثة مرات لرئاسة الوزراء؟ و هل حقا ان السيد الجعفري اصبح الزعيم للتيار من وراء الستار؟ وما هو سبب امتعاض الدعاة لزيارة السيد مقتدى الصدر الى اربيل؟ هل ان الصدر ارتكب جرما في هذه الزيارة ؟ ام ان زيارات السياسيين الاخرين الى اربيل مباحة و زيارة الصدر محرمة؟ و ما سبب هذه الهجمة الشرسة و الغير مبررة على زعيم التيار الصدري؟ هل يحتاج السيد الصدر اجازة من حزب الدعوة في تنقله واجتماعاته؟ الا يوجد في التيار من الساسة من يستطيع الرد او الدفاع عن قائدهم بما يتناسب و حجم الاتهامات ؟ ام ان التيار مخترق من الدعاة كما هو شأن الاحزاب و التيارات و مؤسسات الدولة؟ اسئلة كثيرة سنحاول الاجابة على بعضها...

ان الاخوة في حزب الدعوة لديهم نظرية ذكرناها في مقالات سابقة والتي هي الوصاية على الامة و مراجعها... هذا عندما كانوا خارج العراق و يدعون انهم معارضين للنظام فكيف الحال وهم الان يمتلكون المال و السلطة !!! ان احد الاسئلة التي تطرح اليوم هو ما سر الهجوم الغير متزن على السيد مقتدى الصدر والذي اخذ ابعاد في الكثير منها لا تليق بسياسيين من تهجم و اتهامات حتى وصلت القضية الى السباب والشتم والرجل لم يفعل شئ غير انه زار اربيل و اجتمع مع الاخوة الكورد...

ان هذه القضية بينت صحة ما كتبناه قبل سنيين عن هذه العلاقة و التي سرها السيد ابراهيم الجعفري... ان الدعاة يمررون قضاياهم من خلال الدكتور الجعفري وان كانت هذه القرارات فيها الضرر للتيار الصدري.. اذن كيف استحوذ الجعفري على الصدريين؟ نقل لي احد الاشخاص الثقات وهو من الدعاة و كما يقال ( ان ناقل الكفر ليس بكافر ) انقلها كما حدثني ذلك الشخص, يقول هذا الاخ ان السيد الجعفري عند تسلمه رئاسة الوزراء قام بسحب الدعوة القضائية الموجهة ضد السيد مقتدى الصدر في قضية قتل السيد عبدالمجيد الخوئي.. وان الدعاة في القضايا الصغيرة والكبيرة يهددون بتحريك هذه الدعوى...

اقول ان صح هذا القول فذلك جواب لكثير من الاسئلة, والتي منها ان التيار الصدري لا يمكنه ان يخالف الدعاة سواء في التصويت لرئاسة مجلس الوزراء التي بقيت حكرا على حزب الدعوة, وايضا يجيب على سبب تحكم حزب الدعوة بالتيار الصدري و منها انهم يتحكمون حتى في ذهاب و اياب السيد مقتدى الصدر وعندما خرج عن طاعتهم في زيارة اربيل كانه خرج عن ملة الاسلام ( لا سمح الله )...

في عقيدتي ان هذا الكلام يتنافى وما يدعيه الدعاة من حب ال الصدر وفي نفس الوقت يشنون الهجمات على السيد مقتدى اقوى و اشد من التي يشنونها على غريمهم الدكتور اياد علاوي.. وهذا ليس عجبا لان الدعاة في حياة الصدر الاول كانوا يشنون هجمات مشابهة و كذلك الصدر الثاني... و الحال نفسه مع شهيد المحراب و عزيز العراق... و غير مستبعد ان يرفعوا اسم السيد مقتدى الصدر بعد عمر طويل. ان كان ذلك الخبر صحيح فاعتقد ان الحل هو يمكن ايجاده بسهولة بعيدا عن القضاء خصوصا ان المدعي و المدعى عليه هم ابناء مراجع اطهار و ابناء رسول الله ( ص واله ), كما ان السيد مقتدى لديه من الشجاعة الكافية لمواجهة هذه المواقف من خلال التفاهم بين هاتين العائلتين العلميتين, وهذا ليس بالعسير على الحوزة الشريفة ومراجعنا العظام, وبذلك نسد الطريق امام الانتهازيين الذين يبحثون عن نقاط الضعف من اجل التسلط واذلال العمامة.

اما الازمة الحالية ففي حال سحب الثقة عن حكومة المالكي, فأتصور ان الدعاة سيرمون اوراقهم الاخيرة وهي ترشيح احد افراد الحزب من اجل التمويه عن الهدف الحقيقي وهو الدكتور الجعفري من اجل ايهام الاطراف السياسية بان ابراهيم الجعفري ليس من ابناء هذا الحزب, كنا قد اثبتنا في مقالات سابقة ان الدكتور الجعفري يعتبر خط استيعاب لحزب الدعوة في حين ان الخط الاخر يتمثل بشخص نوري المالكي, ان اي تغيير في الحكومة العراقية سواء كان ذلك من خلال حجب الثقة عن الحكومة الحالية او الحكومة المنتخبة القادمة سيطرح السيناريو الذي ذكرناه و هذا يعني ان العراق سيبقى على برميل من البارود اذا اتقد سيحرق ما حوله.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك