الحاج هادي العكيلي
بعد ان اشتد النزاع بين الخصماء السياسيين في العملية السياسية العراقية ،ومطالبة الاخرين بسحب الثقة عن الحكومة اذا لم تنفذ اتفاقات اربيل المشؤمة ،وبالمقابل يطالب الاخر بانعقاد الاجتماع الوطني لحل جميع القضايا المتنازع عليها بشرط مطابقتها مع الدستور .هل الدستور وضع شماعة للسياسيين من اجل ان يعتلوا سلم السلطة ثم ترفض البنود التي تمس مصالحهم ويطالب الاخرين بتطبيقها .فمطالبة استبدال كابتن الفريق الحكومي باخر بعد النتائج المغيبة لامال الشعب العراقي التي حققها في الدوري العراقي السياسي على مدى اكثر من ستة سنوات قضاها في قيادة الفريق والتي اوصلت الفريق الى حالة من الصراعات نتيجة لسياسة غير موفقة في قيادة الفريق مما اوصلت الامور الى طرد الكابتن من قيادة الفريق اذا لم يتم تنفيذ خطة اربيل في اللعب .مما حدا بالكابتن من الظهور على شاشات الفضائية ليمجد بنفسه وبالنتائج التي حققها ائناء قيادته للفريق ومنها تسجيل الهدف القاتل على نظام الطاغية بخروجه من الدوري باعدامه وهذا الهدف سجل بتوقيعه والجمهور يعرف بان هناك حصلت دربكه امام اعدام الطاغية ليعلن باسمه لتقوى سلطته في قيادة الفريق بعد ان رأى المدرب الاجنبي بانه هو الذي ينفذ خططه على الساحة المسديرة للسياسية العراقية . ان عدم انسجام الفريق الحكومي من اللعب الجماعي على الساحة السياسية وانفراد الكابتن في اللعب بالمراوغات والتكسير واستبدال الاخرين والاستحواذ على الكرة بمفرده مما جعل الفريق غير منسجم باللعب بالرغم من معرفة المدرب الاجنبي بذلك ومساعده الاقليمي .فان استبداله بكابتن اخر من الموجودين على مسطبة الاحتياط قد يكون صعباً لوجود روح الانا ولوجود دعم المدرب الاجنبي ومساعده الاقليمي ولكن الاصرار على الاستبدال قد يدفع باخر الى قيادة الفريق وهو ينتظرها عن كثب بعد ان قاد الفريق لفترة وجيزة ولم يحقق اي انجازات للفريق عدا التشويتات خارج الهدف ((خطابات)) ولم يحقق للشعب اي منجز يذكر .فالرجوع الى قيادة الفريق هدف يطمح بتحقيقه بطريقة علنية او طريقة خفية .وهناك من يعرض خدماته بقيادة الفريق ضمن قبول بعض اعضاء الفريق عليه ومتوحهاً نحو حلم القيادة الا ان المدرب الاجنبي لايوافق على ذلك .والكابتن الاخر الذي ينتظر بالرغم القبول من اغلب تشكلية الفريق ولكن رفض الكابتن الحالي له بشده لكون اذا تولى قيادة الفريق سوف يحقق الفريق نتائج باهرة على المستوى المحلي والعربي والدولي لذا تبقى ترشيحه مسألة التوافق بين اعضاء الفريق .اما الكابتن الذي جالس على المسطبة لايفكر في قيادة الفريق لان المدرب الاجنبي لايرغب به لوجود نزاعات على كثير من الامور الرياضية والمحلية والاقليمية والدولية الا في حالة استبدال المدرب الاجنبي وهذا مستحيل في المنظار القريب ..وتبقى التساؤلات هل يبقى الكابتن الحالي الى ان تنتهي مدة عقده الاربع سنوات ؟ ام ادخاله بدورات ومعسكرات ضبط من خلال عدم الترشيح مرة ثانية لبث روح الامل لدى اللاعبين ولزرع الامل لدى الجمهور العراقي الذي ضاق صدوره من تصرفات الكابتن والاخفاتات في الكهرباء والخدمات والامن والتربية والصحة والتعليم العالي وغيرها من الاخفاتات والبلد بحاجة الى تحقيق الانجازات الضرورية لخدمة ابناء الشعب بعد ان توفر الدعم المالي الكبير بميزانية تقدر 100 مليار دولار ،وهذا مايسعى اليه المدرب الاجنبي ومساعده الاقليمي ببقاءه الى انتهاء عقده .ويبقى الاحتياط على مسطبة ينتظرون طرد الكابتن الحالي واختيار احدهم بموافقة المدرب الاجنبي اولاً ومساعده لاقليمي لتشكيل فريق حكومي جديد يقود العملية السياسية في البلد .
https://telegram.me/buratha