المقالات

كورد بغداد مضحون نعم..مستفيدون نه خير (لا)

636 08:36:00 2012-05-16

صلاح شمشير البدري

جميع احزاب المعارضة القومية والاسلامية والعلمانية التي صارت اليوم احزاب السلطة وتوزعت بين البرلمان والحكومة وفق مبدأ المحاصصة وتلاحظ جميع الوزارات والهيئات العسكرية والمدنية تشكلت بين الاحزاب وكل حزب وحسب سطوته وقاعدته ،فالاحزاب الكردية اصبح لديها برلمان اقليم كردستان وحكومة واعضاء برلمان في الحكومة الاتحادية ووزراء ووكلاء ومدراء عامون وجميعهم مرشحون عن الاحزاب الكردية لكن من داخل الاقليم فقط رغم وجود فروع للاحزاب في بغداد وكوادر لها تاريخ مشرف وكفاءات مختلفة مع مطالبات بترشيح بعض الدرجات من كورد بغداد ولكن بلا جدوى فلماذا هذا الجفاء بحق الكورد في بغداد وهناك الآلاف من الكورد في الاحزاب الكردية وتحملو الكثير في زمن النظام المقبور وحتى بعد السقوط ، وقتل الكثير على الهوية الكردية وممايدمي القلب ان البعض من اصحاب الدرجات الخاصة كانو ممن خانو القضية الكردية واليوم صارو سيوفا مسلطة يعملون على اذلال موظفيهم من اكراد بغداد وصارت لهم اليد الطولى في كل مؤسسات الدولة ،وصار الشارع البغدادي يعزو الامر الى فساد اداري ومالي وتورط مسؤولين في الامر لمصالح شخصية ومنافع مادية ،دفع ثمنها ابناء بغداد والتي ملأت الحسرة صدورهم من جراء اقصاءهم ويتساؤولون ماهو الذنب الذي اقترفوه،لقد تأسست الاحزاب الكردية بفضل تضحياتهم ودعمهم للحركات التحررية ،وتعرضو جراء ذلك الى الاضطهاد والقمع وحرم ابناءهم من اكمال تعليمهم ومن التعيين في دوائر الدولة نتيجة المطاردات من قبل ازلام النظام السابق،واليوم وبعد تسع سنوات يتعرضون للتهميش والاقصاء من ابناء جلدتهم الذين قاتلوا معهم في خندق واحد ،وعند البحث عن الاسباب فما من سبب مقنع ،وقائمة من الاتهامات بعدم حصولهم على اصوات كافية او انهم اعطوا اصواتهم الى قوائم اخرى او انهم مشتتون وتعدد منظمات المجتمع المدني وغيرها ،واعود واذكر ان قائمة التحالف الكردستاني حصلت في بغداد في اول انتخابات لها بعد سقوط الصنم غلى اكثر من خمسة واربعون الف صوت وابدو امتعاضهم من العدد ثم صار الى اعطاء المقعد التعويضى الى السيد فؤاد معصوم والمخصص لبغداد مما شكل ردة فعل مخيبة للامال فبدأ الاقبال على التصويت لصالح التحالف الكردستاني يقل اضافة الى ماذكرنا من عدم وجود حصة من الدرجات الخاصة لاكراد بغداد ،اما الاحزاب الاسلامية فالامر لايختلف كثيرا تم تعيين الآلاف من اعضاء الاحزاب الاسلامية وفي مناصب مرموقة وشمولهم بكل الامتيازات اما اكراد بغداد فلامكان لهم فهم كورد قبل ان يكونو مسلمين وشيعة فضاعو بين القومية والمذهب،فلم يفلحو مع اي طرف ،بل ظلو متمسكين باحزابهم وتششتو بينهم ،فكان الاحرى بهم ان يشكلو كيانا مستقلا بدلا من انتظار من يمد لهم يد العون ويذكرهم بما يفيض لديهم ،لكن يبدو ان الاحزاب التي تتهمهم بالتشضي والفرقة هي من تقف وراء ذلك خوفا من توحدهم وربما يكونو خطرا يهدد ديمومة تلك الاحزاب التي تقف على خراب غيرها

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك