المقالات

العراقيون كلهم عسكريون وان لم ...

532 14:39:00 2012-05-15

سعيد البدري

قد لايدرك بعض المواطنين ممن ابتلوا بشرور الإرهاب وعصابات القاعدة وبعض لصوص العملية السياسية المعروفين بسياسيي الصباح ومقاومة (نص الليل ) ... طبعا خلال فترة الاحتلال حتى لا يقال أننا نتجنى على رجالات (المقاومة الشريفة) لايدرك هولاء الناس الطيبون ان قرار الحكومة بالسماح لكل عائلة أو صاحب دار بامتلاك قطعة سلاح ليدافعوا بها عن أنفسهم أن اقتضت الضرورة .أن هذا القرار الذي له تداعياته وتأثيراته السلبية مستقبلا يعد ويوصف بأنه مخالف لقانون الأسلحة الذي صوت عليه البرلمان العراقي ,كما انه يترك بعض المواطنين خصوصا في مناطق بعيدة عن مراكز المدن تحت رحمة الجماعات الإجرامية ويفتح الباب على مصراعيه لاجتهادات ونزاعات سترفع من معدلات العنف والجريمة ,كما انه سيكون مبررا وشماعة لإفراد الأجهزة الأمنية في تبرير بعض الأخطاء التي يرتكبونها بحق المواطنين بحجة انه وجد وبحوزته سلاح فضلا عن كونه مدعاة لاتكال هذه الأجهزة على المواطن في حماية نفسه في بعض الأحيان مما يولد حالة التراخي الأمني واللامبالاة أذا علمنا أن ترخيص وشرعنة السلاح ستجعل امن المجتمع في مهب الريح .وقد يقول معترض أن المجتمع العراقي الذي يعتبر مجتمعا قبليا معتاد على وجود الأسلحة ولا يخلو منزل من منازل العراقيين من السلاح بصورة رسمية أو غير رسمية بحكم الحروب والظروف التي عاشها البلد وهذا صحيح نوعا ما ,لكن أن تعمم التجربة وتعطى هذا البعد سيسهم في نشر الفوضى وسيقوض الأمن ، كما أن السماح لكل دار بحيازة قطعة أو قطعتي سلاح هو مخالفة صريحة للقانون وليس من صلاحيات الحكومة التي أصدرت القرار الذي لا يمكن أن يقبل بصيغته الحالية. إن المجتمع العراقي مجتمع متحضر فضلاً عن أنه يمر بأزمة أمنية وفي وضع غير طبيعي لذا يجب أن تتم دراسة هذا القرار دراسة مستفيضة ،رغم كونه قرارا ليس نهائياً لكنه بالنهاية يعكس مدى التخبط الذي تعيشه بعض الجهات الحكومية التي باتت لا تميز بين الصواب والخطأ.ان الشعب بنخبه المعروفة وتوجهاته السياسية المتزنة الذي علق وأعلن عن رأيه بالموضوع وبصراحة يطالب مجلس النواب مناقشة القرار من قبل اللجان المختصة ومن ثم يتم قراءته والبت فيه مع التأكيد أنه و بالصيغة الحالية قرار غير مقبول وان كان هناك حاجة لمثل هذا القرار في مكان ما أو وضع ما فليتم التعامل معها في وقتها ومكانها دون أن تعمم وتكون هذه القرارات مدعاة لإثارة مخاوف ابناء الشعب ,ويعكس أمرا أخر أكثر خطورة أمام الرأي العالمي ,ففي الوقت الذي يطالب فيه العراقيون الجميع بالحضور وبدء صفحة جديدة للعلاقات مع بغداد .تخرج فلتة من فلتات حكومتنا بهذا القرار الذي يصور بغداد وكل العراق منطقة حرب ,وسيقول قائل حينها أذا كان الأمن هشا لهذه الدرجة بحيث لا يخلو منزل في البلد من السلاح فلماذا نقول بان الوضع مستقر وامن وهو ليس كذلك ,وانطلاقا من هذا التصور نريد نسيان حالة العسكرة التي عشنا تفاصيلها منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان فهل نستطيع ذلك وحكومتنا تذكرنا بين فترة وأخرى بأن يكون الجميع عسكريا وان لم ينخرط في صفوف الجيش العراقي ,

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك