المقالات

ماذا بعد انتهاء المهلة ؟

554 14:20:00 2012-05-15

عون الربيعي

يبدو ان جهود حل الازمة السياسية في البلاد لازالت في بدايتها، فمع هذا الشوط الطويل الذي قطعته الشخصيات السياسية والكتل والتجمعات والقوى العراقية من اللقاءات والاجتماعات التي تصاعدت وتيرتها مؤخراً وكأننا نرى خارطة تحالفات جديدة على خلفية التبدل والتصعيد والتنازلات التي طرأت على المشهد السياسي ناهيك عن المواقف التي تنوعت بين القبول بالوضع الحالي ورفضه والعودة لإتفاقات أربيل بدلاً عن الدستور في تحديد وجهة وأداء ومستقبل الحكومة الحالية ورئيسها نوري المالكي الذي ناور كثيراً واستخدم جزءاً كبيراً من أوراقه آخرها بحسب بعض المصادر المقربة منه قبوله بعودة المطلك بل التوسط لأن يقبل المطلك بالعودة لممارسة مهامه، وبين كُلّ المواقف التي اتخذت يبقى موقف الصدريين المثير للجدل والمتأرجح بين القبول بالمالكي ورفضه مرتهناً بمدى ما يقدمه من تنازلات لانعرف ما هي طبيعتها في عودة لتكرار خطأ اتفاق أربيل الذي لم يكشف عن طلاسمه ولم تفكك رموزه أمام أبناء الشعب العراقي حتّى الآن، ويبدو أنّ مهلة زعيم التيار الصدري التي هي على وشك الانتهاء ستولد أزمة جديدة ستكون لها تداعياتها ليشغل الشارع العراقي بالمهلة ولماذا لم يستجب المالكي لها وكيف، وندخل بعد ذلك في تعقيداتها والتي من المفترض أن لا تدخل في خانة الخطوط الحمر التي لاينبغي تجاوزها وهلم جراً حتّى تفرغ المبادرات من محتواها وتدخل في طور الاستهلاك المحلي وخطب البرامج التلفزيونية وتحليلاتها وماذا بعد ذلك بالتأكيد سنعود لمبادرة جديدة تتحدث عن طاولة حوار وجمع شتات الفرقاء وتحديد جدول اعمال ولجان تحضيرية للقاء الوطني، ثم ماذا بعد ذلك هذا سؤال الشارع العراقي اليوم وأسئلة كثيرة تفرزها حالة عدم الانصات والتمسك بسقف المطالب وعدم الخضوع لإرادة الآخرالشريك!!، هذا هو الحال وسننتظر ماذا يحل بالاوضاع بعد انتهاء المهلة خصوصا مع طرح خيارات وأسماء جديدة بدل المالكي مما سيشق الصف الشيعي وينذر بحدوث تباعد في المواقف وان كانت هذه الطروحات في مجملها لمجرد التصريح والضغط لكنها ستحدث ذلك الشرخ الذي لابُدًّ من علاجه في إطار العلاقات بين التيارات والقوى الشيعية الشيعية، لكننا نعول على ان تكون هناك طروحات معقوله تسهم في الانفراج وعندما نعول فأننا ننتظر فقط من أصحاب الإرادات الصادقة ان تحل الاشكاليات ممن يمتلكون العزيمة على التشخيص والحل الذي هو بمثابة العلاج لكلّ المشاكل والتعقيدات التي يواجهها بلدنا ومشروعنا لكنّ علينا الاسراع لأن الصبر له حدود أو هكذا يقال اليوم على الاقل والله المستعان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك