المقالات

ذكرى استشهاد شهيد المحراب (قدس سره) مورد اعتزاز وتقدير لكل الشرفاء والأحرار

856 14:42:00 2012-05-13

بقلم حسين مجيد عيدي ميسان-كميت

كان شهيد المحراب قدس سره عالما ربانيا وقائدا ميدانيا ومرجعا دينيا ومفكرا عظيما ,كان حريص على التواصل مع الكل دون استثناء . فكان الشخصيه الدينية والسياسية الوحيده التي حرصت على حقوق الكرد قبل العرب وعلى حقوق السنة قبل الشيعة لذا حضي باحترام وتقدير كل اطياف الشعب العراقي لكون دعوته الدائمه والمتكرره في وحدة الصف والكلمه ونبذ الفتنه والتفرقه . ورغم المده التي قضاها شهيد المحراب قدس سره منذ عودته من المهجر الى ارض الوطن لاتتجاوز الاربعة أشهر الا انه استطاع ان يحدد داله نستدل بها في مواقفنا مع الفاسدين والظالمين ومن خلالها استطاع ان يبني مدرسة واضحة المعالم حدد فيها سير العمليه السياسيه ورسم معالمها الجديده في خلق النظام التعددي والتداول السلمي للسلطه والوقوف الى جانب الشعب مهما كانت التضحيات من اجل استعادة حريته وتحقيق سعادته. اتخذ الشهيد السعيد من منبر الجمعه في النجف الاشرف مكانا لدعوة المواطنين الى رص الصفوف ونبذ الطائفيه وتحقبق الشراكه الوطنيه الصحيحه بين مختلف اطياف الشعب العراقي وتوزيع الثروات بين المواطنين على اساس العداله التي تلغي جميع انواع التمييز الطائفي والطبقي وحفظ حقوق الأقليات الاخرى في العراق . كان يستلهم من ثورة الامام الحسين الكثير من المواعظ والدروس والحكم فقال في احد خطبه : إن مسيرة الإمام الحسين عليه السلام جسدت فينا الإسلام الأصيل الذي يبقى يتحرك في ألامه وان من يسير في خطه يجب أن يسعى إلى تحقيق حكومة العدل والمساواة وهي مورد اعتزاز وتقديس لكل أولئك الاحراراللذين استشعروا أخلاق الإنسان وحريته وان يكون انتخاب المسؤول أمانه و مسؤولية في أعناقنا وان يكون ثمنه إصلاح أحوال الناس والاهتمام بشؤونهم مهما كلف الأمر لان شهيد المحراب كان يعتبر ان أساس قيام ثورة الإمام الحسين ابن علي(ع) هي لبناء وتأسيس سلطة عادلة تحفظ فيها ألكرامه والحرية والعدل في زمن كان هناك الانحراف والاضطهاد والإرهاب الفكري والأخلاقي . لقد اصبح شهيد المحراب مصدر قلق وإرباك دائم لأعداء العمليه السياسيه وان شخصيه دينيه وسياسيه مؤثره في الوسط الجماهيري مثل اية الله العظمى محمد باقر الحكيم (قدس سره) لايمكن ان تترك من قبل ازلام النظام السابق والتكفيريين واعداء العراق حتى ارتكبوا جريمتهم وسقط شهيدا في 29/8/2003 في يوم الجمعه الداميه بعد فراغه من صلاة الجمعه قرب ضريح جده امير المؤمنين عليه السلام وبصوره ملكوتيه وكأن الباري عز وجل اراد ان تكون شهادته بهذا الشكل لترتفع روحه الطاهره الى السماء وليلتحق مع كوكبة شهداء ال الحكيم لقد ارادت تلك الايادي الاثيمه من خلال جريمتهم المخزيه زرع الفتنه وزعزعة الامن والاستقرار في العراق الا ان الشعب واعيا ووقف سدا منيعا دون

تحقيق مارب هؤلاء الانجاس واصبح يوم استشهاده رمزا للتلاحم والوحده بين مختلف مكونات الشعب العراق . ان شهيد المحراب (قدس سره) وهو ميتا تخافه الأعداء من البعثيين والوهابيين مثلما كان حيا لانه ترك فكرا لايموت حمله رفاقه واتباعه في قلوبهم وضمائرهم ووجدانهم تاركا فينا تيارا لايمكن ان يحيد عن المنهج الذي رسمه الشهيد السعيد الأمر الذي جعل هؤلاء الجبناء من استهداف مرقده الشريف ظنا منهم انهم قادرين ان ينالوا من هذا التيار الكبير في حجمه العظيم في فكره. لقد أبن شهينا الغالي العديد من العلماء والمفكرين واعتبروا فراق الشهيد السعيد جرحا نازفا لكل العراقيين لانهم كانوا بحاجه اليه وعم العراق والعالم الاسلامي حالة من الحزن والأسى والشعور بالخسارة لرجل المرحله منهم :- سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني : قال((لقد امتدت الايادي الآثمة مرة اخرى لترتكب جريمة مخزية استهدفت في جوار الروضة العلوية المقدسة سماحة اية الله السيد محمد باقر الحكيم(طاب ثراه) حيث ادى حادث التفجير المروع الى استشهاد سماحته وسقوط مئات الابرياء... إنّ هذه الجريمة الوحشية والجرائم التي سبقتها... يقف ورائها من لايريدون إعادة الأمن والإستقرار لهذا البلد ويسعون إلى زرع الفتنة والشقاق بين ابنائِه ولكننا على ثقة بأن الشعب العراقي يعي هذه الحقيقة وسيقف صفا واحدا دون تحقيق مآرب الأعداء)) وقال اية الله العظمى الامام الخميني (قدس سره): ((السيد محمد باقر الحكيم الابن الشجاع للإسلام)) وقال سماحة اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم(دام ظلهُ) : (( سماحة فقيدنا العزيز اية الله السيد محمد باقر الحكيم حمل راية المواجهة والصمود امام الانظمة الفاسدة ولا سيما نظام الظلم والطغيان البائد مع الحفاظ على الاخلاص والاستقامة في مسيرته الطويلة)) وقال سماحةآية الله العظمى السيد علي الخامنئي :0(( إن اليد الجبانة والمجرمة التي خطفت من الشعب العراقي شخصية قيّمة وإن هذا الشهيد كان عالماً مجاهداً مهيئاً نفسه للشهادة وللإلتحاق بالشهداء من آل الحكيم العظام وسائر شهداء العلم والفضيلة )) وتحدث

سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ((إن علماء كثيرين ومراجع كبار استشهدوا في أثناء الصلاة او اثناء عودتهم او في طريق عودتهم أو في طريقهم الى الصلاة وكأن هذه العبادة الإلهية قد ضمخت بدم الشهداء ومن هنا فإنّ شهادة آية الله الشهيد السيد محمد باقر الحكيم(قدس) ستكون لها آثار سلبية كثيرة على الوضع الأسلامي لكني أعتقد أن الشعب العراقي المسلم يستطيع أن يلتف أكثر فأكثر حول المرجعية الدينية

ويجبر هذا الكسر الكبير بفضل الله وقوته، وتتحول دماء الشهداء ودم الشهيد الحكيم الى مسيرته الصاعدة نحو تحقيق الأمن والأستقلال والحرية في العراق إن شاء الله تعالى)) اما الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله فقد تحدث عن تلك الجريمه قائلا((فاجعتهُ وخسارتهُ على مستوى الأَمة, والسيد الحكيم فيما لايعرفه الناس وخلال عشرين عاما أوأكثر من أشد الداعمين والمساندين لحركة المقاومة الإسلامية في لبنان ولم يكن يتوانى عن أي دعم يقدمه، وفي أكثر من لقاء كان يطلب مني بالرغم من إنشغاله وإنشغال المجاهدين كان يطلب أن يشارك شباب ومجاهدون عراقيون وبإصرار بالغ وإلحاح أن يشتركوا معنا في الجهاد ..وكان يقول: لكي نؤكد على أنّ الصراع مع هذا العدو ليس صراعا لبنانيا أو فلسطينيا، ولنؤكد على هوية وعنوان المعركة التي نخوضها مع هذا العدو. والسيد الشهيد يمثل ضمانة وطنية عراقية وضمانة إسلامية كبرى قبل سقوط النظام وبعد سقوط النظام دار الحديث عن: كيف سيكون شكل نظام الحكم مابعد صدام ..وقيل إن المجلس الأعلى طالب بحصة 60%.. لأنها نسبة الشيعة حينها أرسلنا له وقلنا سيدنا: هذا الخطاب يؤدي الى نظام محاصصة طائفية ..فرد إننا نريد هذا الخيار لكي تطمئن الأطياف المختلفة للشعب العراقي ..من لايعرف السيد الحكيم سيتهمه بأنهّ طائفي وأنهّ لايفكر الا بحصته ولقد كان من حقه أن يقيم نظاماً ديمقراطياً يكون فيه هو رئيسً للجمهورية ويأتي بمن يريد رئيسا للوزراء ويأتي بأغلبية ساحقة في المجلس النيابي. السيد الحكيم وأخوه السيد الحكيم لم يتعاطوا مع الأمر كفرصة وإنما كان كان هاجسهم دائما الوصول الى تشكيلة نظام سياسي يعبر عن كل مكونات الشعب العراقي ويطمئن كل قومياته ألا يشكل هذا العقل ضمانة وطنية؟ ألانسمع من بعض الأوساط وفي العراق تقول نحن أكثرية وقد أٌظطهدنا ..ولكن منطق السيد الحكيم الوطني والقومي والإسلامي والإنساني الحريص على وحدة العراق )) المجد والخلود لشهداء العراق الابطال والخزي والعار لاعدائه والعز والشموخ لشهداء العراق العظيم وسدد الله خطى الخيرين وحفظ الله سماحة السيد عمار الحكيم ليقود السفينه لانه خير خلف لخير سلف

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك