المقالات

سامراء عاصمة للثقافة الاسلامية

836 22:47:00 2012-05-12

وسمي المولى

 

العراقيون جميعا وبشكل خاص ومحدد النجفيون : جماهيرا وحكومة محلية ومؤسسات دينية ومؤسسات مجتمع مدني يتحملون خطأ تأريخيا فادحا بتفريطهم بفرصة وحدث تسعى شعوب العالم باذلة الجهود والاموال من اجل تحقيقه .النجف تستحق قبل سنين بل قبل قرون ان تكون عاصمة للثقافة الاسلامية ،تستحق بجدارة واقتدار..وشرف كبير للثقافة الاسلامية وروادها وافذاذها وعشاقها ان تكون نجف الاولياء والشهداء والصديقين عاصمة لهم وانفاس سيد الوصصيين تبارك روائعهم وابداعهم الفكري العلمي والادبي والفني. لكن حكومات الجور والحقد الطائفي حالت دون ذلك واصرت على تهميش هذه المدينة المشرفة وطمس معالمها الدينية والحضارية والتأريخية والثقافية وخنقها اقتصاديا ومعاشيا وخدميا وغلقها بوجه المفكرين العرب والاجانب لمنعهم من الاتصال باعلامها الاعلام والتواصل مع صروحها الضاربة في عمق الحضارة الانسانية .لقد كان الاجدر بالنجفيين وفي مقدمتهم مجلس المحافظة اختيار كفاءات وخبرات مخلصة للاشراف على تنفيذ هذا المشروع الحيوي والاستعانة بخبرات اجنبية لها باع طويل في هذا المجال وتشكيل لجان رقابية وادارية ومالية موثوقة من مختلف الاختصاصات لمتابعة متطلبات العمل خطوة بخطوة، لكن شيئامن هذا لم يحصل ،فقد تم التعامل مع المشروع وكأنه اعداد لمؤتمر اومهرجان شعري وتركت الاموال المخصصة تتسرب من يد فاسدة الى اخرى افسد حتى وصل الامر الى صرف بعضها في شوؤن عسكرية حسب ادعات البعض وتبديد الباقي في مشاريع وهمية على اساس انها تكميلية ،ثم لتنتهي النتيجة الى اعلان افلاس المشروع . حتى تعالت الاصوات بسحب ماتبقى من اموال وتأجيل المشروع الذي بدت بوادر الفشل عليه من اولى الخطوات نتيجة فداحة الفساد المالي الذي دب في اوصاله والنجفيون يتحملون الوزر الاكبر فقد اظهروا للعالم انهم ليسوا بمستوى الحدث ويجهلون مكانتهم وعظمة مدينتهم في نظر العالم .لاشك ان الفشل وحتى التأجيل يسر الكثيرين وهناك اصوات تعالت بجعل سامراء عاصمة للثقافة الاسلامية كحل بديل ،ومع ان كل مدن العراق مقدسة ويليق بها الاختيار الا ان النجف تظل مربض الآباء وتظل باقي المدن معاقل الاحفاد .لفرصة ماتزال قائمة وبامكان المخطئين معالجة خطأهم .قد يكون للمرجعية رأي صائب وكلام آخر بخصوص هذا المشروع التأريخي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك