المقالات

المالكي في كركوك هل من مبارز!!....بقلم مالوم أبو رغيف

1019 10:46:00 2012-05-11

المالكي في كركوك هل من مبارز!!

 مالوم ابو رغيف .

من الناحية الإدارية لا يوجد ما يمنع رئيس الوزراء من عقد اجتماع مجلس الوزراء في إي مدينة عراقية بما فيها كركوك، التي لم تحسم عائديتها الإدارية بعد، فالمادة 140 معطلة بإصرار وتعمد يهدف إلى خلق حالة أمر واقع مفروض يخالف تطلعات الكورد باسترجاع حقوقهم المضيعة وإلحاق المدينة بالإدارة الكوردستانية. لكن ما يجب مراعاته وأخذه بالحسبان هي الظروف السياسية المعقدة والوضع المشحون الذي يمر فيه العراق والعلاقات المتردية بين الأحزاب الممثلة في الحكومة وخاصة مع التحالف الكوردستاني، كل ذلك يجعل من عقد اجتماع مجلس الوزراء في كركوك تحدي استفزازي للطرف الآخر، وهنا هو الطرف الكوردستاني. الاستعدادات الإجراءات الأمنية الملفتة للنظر والباهظة التكاليف وحديث المالكي عن هوية كركوك العراقية، يوضحان بشكل لا يقبل الشك بان الأمر لم يكن ضمن روتين حكومي اقتضته المصلحة الإدارية، إنما كان بقصد ونية مبيته تهدف إلى استمالة الأصوات المعارضة للسيد المالكي طائفيا، وكسبها إلى صفه شوفينيا وإحداث شرخ في بنية القائمة العراقية وإضعافها والتخلص من منافس مشاغب نغص عليه متعة ترؤس الوزارة والسيطرة على السلطة. النهج السياسي الذي تتبعه دولة القانون يميل إلى التصادم والنفور السياسي ويبتعد عن المساومات السياسة والحلول الوسطية، ويبدو ذلك واضحا في علاقات كتلة دولة القانون المتشنجة مع جميع الأطراف المشتركة بالعملية السياسة، بل إن هذا التأزم والتشنج يميز علاقات دولة القانون مع مكونات التحالف الوطني ، مثل الصدريين والحكيميين والبدريين وغيرهم وكذلك مع الأطراف السياسية خارج الحكومة مثل الحزب الشيوعي الذي يتعرض إلى مضايقات وتحرشات مستمرة. لم يعد المناخ الديمقراطي هو المناخ السائد في العراق، فالديمقراطية ساحة للحوار والالتقاء، لكن السيد المالكي ومستشاريه مع بالغ الأسف، حولوا هذه الساحة إلى ساحة للتبارز والتحدي والتحشيد. فكأني بالسيد نوري المالكي عند ذهابه إلى كركوك يسحب سيفه ويعلن بأعلى صوته هل من مبارز!! الأجدر بالسيد المالكي إن يكرس جميع مواهبه وقابلياته السياسية والإدارية لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه. الأجدر بالسيد نوري لمالكي مبارزة الفاسدين وسوقهم إلى ساحات القضاء وفضحهم علنا حتى لو كانوا من صفوف كتلته الانتخابية، فهم، وهذا ما يعرفه حتى الأطفال في العراق، سبب هذا البؤس والخراب والتخلف في العراق. لكن السيد المالكي غير مهتم إطلاقا بحاجات الناس ومتطلباتهم، فهو مثل وزراءه يعالجون ويطعمون ويسقون الناس وعودا وعهودا لم يشاهدها الناس متحققة منذ إن تسلم السلطة ولحد ألان. في العلاقة مع الشعب الكوردي وصل الأمر حدا ينبغي التحذير والحذر من تجاوزه، لأن تجاوزه يعني التنكر لكل النضال والتضحيات التي قدمها الشعب الكوردي من اجل نيل حقوقه، تجاوز هذا الحد يعني تجاهل وعدم اكتراث للمآسي والمجازر والمقابر الجماعية التي دفن بها مئات ألاف الأبرياء. إن تجاوز هذا الخط يعني تبرير لجميع الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الكوردي، إي تنكر لهذه الحقوق هو تنكر للإنسانية. الأوطان يجب إن لا تقوم على غمط والتنكر لحقوق الناس، كما هو الحال في البلدان الشمولية، فالعراق يجب إن يكون كبيرا وعظيما لان فيه يتمتع الإنسان بحقوقه. إن الاستمرار في نهج التنكر للحقوق، ليس حقق الشعب الكوردي في المناطق المتنازع عليها والتي يشكل فيها الكورد أغلبية السكان، بل حقوق جميع العراقيين، فالرفاهية ينعم في بحبوحتها السياسيون والمنتفعون والسماسرة والفاسدون فقط، أما أغلبية الشعب فيعيش بمآسي ومرارة وضيم وظلم وبؤس، ان هذا الاستمرار هو الدكتاتورية بلحمها وشحمها، فالدكتاتورية لا تعني فقط التفرد في اتخاذ القرار، هي تعني ايضا اضطهاد الناس بالتنكر لحقوقهم وتجاهل طلباتهم وعدم الاهتمام لتطمين احتياجاتهم.

12/5/511

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراق3
2012-05-12
المقابل ثعلب وخداع والتاريخ شاهدو الحق لا يؤخذ من الذئاب بالدائرة المستطيلة ولا المدورة واذالم تكن ذئبا اكلتك اثعالب ولا مجال للخنوع ونحن الاغلبية فلو كنا اقلية ماذا سيحدث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك