المقالات

الكهرباء ضحية صراعات والمواطن المتضرر الأول

719 19:12:00 2012-05-10

أسعد الناصر

من يقف على التصريحات المتشنجة بين السياسيين والتراشق الإعلامي والمواعيد التي تطلق بين الحين والآخر حول نسب الإنجاز للمنظومة الكهربائية وإخفاقها وتصاعد وتيرة التسقيط والتشهير من جانب وإهمال الصوت المهني من جانب آخر ومع إشتداد الغليان المناخي والنفسي لبداية موسم الصيف والإعلان عن حل البرلمان وإعادة الإنتخابات أو سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي ودوافع المسئولين والسياسيين في ساحة مفتوحة للتصريحات الفارغة للذين يشتركون في التدخل المباشر للتنافس وبين ممن لم يحالفهم الحظ في المشاركة والقرار وليس لهم سلطة القضاء والرقابة يجد أن السباق بعيد عن الأخلاقية المهنية ومن أجل دوافع شأنية لكسب الثقة في دخول هذا الميدان ليكون له الحظ الأوفر في إيهام المواطن في الأيام القادمة .ما يشاهده المواطن العراقي من عروض للمسرحيات وفنون مخرجيها حول الكهرباء وكنهيتها أيعدت كل المؤلفين عن حقيقة المضمون ليرفضوا كذب واضعيها ويكشفوا أن البطل من خفايا المافيات المتنفذة في صنع القرار .ماأنفق على الكهرباء يبقينا في حالة الصدمة والأرقام التي تطلق في التخصيص وقد نرى أن كل السياسيين يقعون ضمن دائرة التساؤل لعدم كشفهم حقيقة ما يدور خلف أروقة هذا الملف المعقد الذي يعكر حياة المواطن ويسأم من لذته لكونه العنصر الأساس في التعاطي معه من حيث الأداء والعلاقة الجذرية في تقدم الحياة .وزارة الكهرباء مفصل متصل مع حياة الإنسان وقد شغلها الكثير من أصحاب الإختصاص والمحسوبية بعد سقوط النظام ولانعرف من يقف وراء هذه المؤامرة بعد الإتهامات المتبادلة بين السياسيين والكوادر المهنية في حين ترى أن لجنة الطاقة في مجلس النواب تتهم وتعلن عن وجود فساد كبير من قبل المسئولين في وزارة الكهرباء في حين ترد الوزارة إن بعض أعضاء لجنة الطاقة يعرقلون اللجان الخاصة بدائرة المفتش العام وتتدخل في عمل التحقيق ولهم فيها مآرب شخصية .هناك طرف آخر لم يشار إليه وهو الجزء الأكبر والمكمل لكل التعاقدات الخاصة بالكهرباء وله الإشراف المباشر على وزارة الكهرباء ولم تشار إليه أصابع الإتهام إلا عند حدود التبعيض ومن حقنا أن نتساءل عن نائب رئيس الوزراء السيد حسين الشهرستاني لشؤون الطاقة وموقفه من العقود الخاصة بالكهرباء وأين يكمن الخلل وفي أي إتجاه وماهي المشكلة الحقيقة في تردي وضع المنظومة الكهربائية ومن يقف في تقدمها ..هذه التساؤلات نضعها أمام أصحاب القرار الذين يحكمون البلاد والعباد والتصريح من قبلهم والكشف عما أنفق وتشخيص من هو المفسد ومن هو الفاسد هو الواجب الحتمي لهم وإظهار التفاصيل الحقيقية في تلكؤ عمل وزارة الكهرباء التي أصبحت مذمومة وتنتقد في كل محفل وإجتماع فضلا عن تناول المواطن العراقي هذه القضية التي أشتدت وطأنها وأصبحت العقدة النفسية التي تلاحقه في كل خطواته .نحن اليوم أحوج مانكون له هو المصداقية من المسؤول في التعاطي مع الأحداث والإلتفاف أو القفز عنها يعد خيانة للشعب وحنث اليمين كبيرة عند الله سبحانه وتعالى وسقوطا في نظر الإنسانية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك