المقالات

إلي بحزته طلي يمعمع

831 20:00:00 2012-05-09

حمودي جمال الدين

كنت قد كتبت مقالا قبل فتره نُشر من على مواقع الانترنيت بعنوان (إن لم تستحي افعل ما تشاء) أشرت فيه من طرف خفي إلى بعض الشخصيات التي عايشتها إبان المعارضة العراقية للنظام البائد في الخارج, ولبعض من اعرفهم في داخل العراق من سياسي آخر وكت ومن أيتام البعث المنحل, وقد نوهت وبكل وضوح إلى تمادي هؤلاء بفعلهم القبيح في السرقة والتزوير والتهريب والتلاعب بأموال الشعب العراقي وبكلا الزمنين‘‘, أي زمن المعارضة وزمن السلطة‘ حيث القسم الأكبر منهم صعدوا في زمن الغفله نوابا, لهم باعهم الطويل يحتلون المساحات الواسعة والعريضة في الساحة السياسية العراقية ,ويغطون الشاشات الفضائية بخطبهم وتصاريحهم السمان, متظلمين ومتباكين لفطام شعبهم وفقدانه لابسط مقومات الحياة وخدماتها والتي هم من يقف وراء ابتزازها وسرقتها من بين افواه وثنايا هذا الشعب ,وهناك البعض منهم من يتبؤ ألان المناصب الحكوميه والمراكز القيادية في ألدوله والسلطة وفي الأماكن الحساسة التي تدر عليهم ذهبا وتملئ جيوبهم وأرصدتهم سحتا ,يمتصوه من قوت ورحيق هذا الشعب الذي نكب بهذه النتوآت و الأصناف الشرهة ألنهمه التي لاتعرف الخجل والحياء, والتي غسلت وجوهها بفضلات ادرانها, فلن يُطهر دنسها بحور العالم ومياهه مهما غطست اجسادهم النتنة فيها,وستظل لوثتهم الموبوئه بالجريمة والعار والشنار تلاحقهم وذويهم على مر العصور والأزمان, فلن يفلح سجودهم وركوعهم وما يتلفعون به من جلاليب التدين وجبب الفضيله , ستر سوأتهم وعيوبهم ,و بعون الله وبدعاء اليتامى والثكلى والعجزة من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره,سيتحول كل ما تسرب عنوة إلى جوف وابدان هؤلاء الأفّاكين فاقدي الذمة والضمير إلى زقوم وسعير ملتهب يحرقهم في الدنيا قبل الاخره .نعم أقولها وبملء فمي , إني أقصدكم أيها الحراميه والسراق واعني كل من على شاكلتكم , يا من( تتحسسون البطحة على رؤوسكم )كما يقول المثل المصري أو ( يامن معمع الطلي بازياقكم )فثارت حفيظتكم .أجيبوا شعبكم على تساؤلاته .من أين لكم هذا ؟؟هذه الثروة الخيالية ,هذه الأطيان, والعمارات,والعقارات, والفنادق الرحبة, والبيوت والقصور العامرة, التي ملئتم بها المحافظات والمدن العراقية بأسمائكم وأسماء أقاربكم ,وامتدت وتشعبت في اتساعها ثرواتكم وأرصدتكم وغسيل أموالكم لتصل إلى عواصم الدول الاقليميه في بيروت ودبي والإمارات ودمشق والقاهرة وبقية الدول الاوربيه حيث لازال يسكن بعض من عوائلكم متمتعين بالمساعدات الاجتماعية التي تمنحها هذه الدول للاجئين من ذوي الاحتياجات الضرورية , إلا إن صلافتكم ودناءة نفوسكم لا تتحرج من استلامها والعيش على فتاتها , وكأن ثروة العراق التي تتمطون وتتلاعبون بها ألان لا تفي أو تقنع غرائزكم ونهمكم .فما أبخسكم ياارذل وأخس خلق الله دينا وسيرة وأخلاقا,فلا اشبع الله بطونكم وبطون عوائلكم ..‘‘فانتم سادرون بغيكم تعمهون, مخدرين منتشين تترنحون من طرب وزهو بما تسلبوه و تكتنزوه, فعُميتْ ابصاركم وقلوبكم بغشاوة الجرم والخزي الذي تقترفوه, فتحجب عنكم الرؤيا عن حقيقة هذا الشعب الذي ضاق ذرعا بكم ,وهو يتضور جوعا ويعتصر ألما وبؤسا وفاقه يرنو لكم بعيون حائرة حاقدة تقدح شررا وثأرا, تنتظر ساعة الحساب الأتي الذي لا ريب فيه و لا مفر منه لينال من كل الخونة والمارقين فيلحقهم بالذي سبقوهم من طغاة العصر ومصاصي دماء الشعوب.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك