المقالات

نَشد راية العباس

6383 08:11:00 2012-05-09

الحاج هادي العكيلي

في الموروث العشائري في اغلب المناطق الجنوبية والوسطى من العراق ،عندما تكون خصومات بين عشيرتين فأن احدى العشائر تبادر بالانتقال الى العشيرة الثانية وما يسمى بالعامية ((المشيه)) تتكون من مجموعة من وجهاء العشيرة والقرية وبعض وجهاء العشائر الاخرى يتقدمهم بعض السادة المؤثرين في حل النزاعات من اجل ارضاء تلك العشيرة .فتبدا المحادثات بين الطرفين ويقوم كبيرة العشيرة الثانية ببعض المطاليب سواء كان فصل او ديه او حشم او عضاب او تداوي فيتفق العشيرتين على ذلك فيطلب من العشيرة التي اخذت الفصل او الديه بان تقوم وتشد راية العباس (ع).وهذه الراية المتعارف عليها هو احترام المواثيق والاعراف والتعهدات التي توصلوا اليها وعدم خرقها ،واذا اخترقها احد من العشيرتين فيكون العباس هو كفيله .ويترتب عليها حقوق اضافية اخرى .واليوم النزاعات السياسية بين الكتل السياسية العاملة على الساحة العراقية تحتاج الى من يتوسط بينها لحل تلك النزاعات والخصومات فعقلاء السياسة موجودون في هذا البلد وباستطاعتهم من القيام ((بمشية ))على الذي زعلان لكي يرضى ويتوصل الى حل يرضى جميع الاطراف .ولكن من الملاحظ ان جميع الكتل السياسية المتنازعة والمتناحرة لم تظهر نفسها بانها هي الخاطئة لكي لاتظهر امام جماهيرها وامام الشعب العراقي بانها ضعيفة وتتنازل عن حقها وتعطي تنازلات الى الطرف الاخر من اجل ارضاءه وتمشي المسيرة السياسية نحو الافضل وتصفى القلوب والنوايا ويصبح الشعب العراقي هدف الجميع نحو تحقيق امانيه بحياة كريمة .وبعيداً عن التصريحات الرنانة وتحشيد الجماهير والتهديد والوعيد بسحب الثقة وحل البرلمان واجراء انتخابات وكشف المستور ولعن الملعون كلها امور لاتخدم العملية السياسية في الوقت الحاضر .وبالنظر لكون الشعب العراقي شعب عشائري تنحل من خلالها كثيرة من النزاعات والخصومات ومنها السياسية فعلى كل الكتل السياسية ان تحمل روح المبادرة العشائرية فكبار القوم من السياسيين موجودون وسيدهم عمار الحكيم حاضراً ومستعداًالى بلورة الامور ووضع الحلول المناسبة بعد الاتفاق عليها واعطاء كل ذي حق حقه ولتكون الضمانة الحقيقية بين جميع الكتل السياسية بعد ان يتفقوا على جميع الامور المتنازع عليها هي ((راية العباس ))وعلى كل الاطراف ان تشدها لينعم البلد بلامن والامان والكهرباء ومفردات البطاقة التموينية والسكن اللائق والمدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات .والذي لايلتزم بهذه الراية فنقول له انت والعباس فسيكون يومه اسود وعمره قصير وملعون الدنيا والاخرة كما لعن الله سبحان وتعالى صدام واعوانه . فقد تحدث كثير من اهلنا عن الذين ينفون الكفالة كيف اصبح حالهم وكيف جرت بهم الامور نحو الاسوء .فلتكن راية العباس كفيلة كل الكتل السياسية والذي ينفي الكفالة يردد الشعب (( العباس يشور به )).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك