المقالات

اسباب العواصف الترابية

1252 09:14:00 2012-05-04

سامي جواد كاظم

شهدت بعض المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط عاصفة ترابية حولت النهار الى ليل اعقبتها زخات مطر طينية لم تنفع في تقليل حدة الغبار في الجو ، هذه الظاهرة تكررت كثيرة في بلدنا اضافة الى قلة في الامطار بشكل ملحوظ ولان المطر هو الخير فان الله عز وجل جعل للمطر صلاة خاصة به لكي يدعوه في انزال المطر ،وقلة المطر يعني قلة الخير النازل علينا بامر الله عز وجل، هذه العواصف الترابية التي تجتاح بلدنا لها عدة تفسيرات وانا ارجح التفسير القائل بانها عقوبة من الله عز وجل لنا لاننا كثيرا ما تركنا اوامر الله عز وجل بل ان البعض وللاسف زاد في فساده ، انا لا اتحدث حديث انشائي ولكني اتحدث عن واقع كلنا عايشناه بل في بعض الاحيان كنا جزء من المشكلة ، ولو تحدثت عن اخطائنا فان البعض قد لا يوافقني بحجة افضلية ستر العيوب وهذا يجرنا الى الامر بالمنكر والنهي عن المعروف وهذا حزب المنافقين " المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف " واما البعض فانه ياول هذه العواصف الترابية الى انها رحمة الهية قد تقضي على حشرة ضارة او تلقح الاشجار تحت ذريعة وارسلنا الرياح لواقح ولكنهم اخذوا الشطر الاول من الاية وتركوا الثاني حيث قال الله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [الحجر: 22].ونحن لم نر المطر .الله عز وجل غفور رحيم عطوف لطيف وعادل لعباده ولكن الخلل فينا ، لقد تغيرت كثير جدا من اخلاقية البعض وبدات ظاهرة ( معليه بغيري ) ولا احد يتابع اخبار جاره هل هو جائع ؟ بل حتى اعمال الخير ظاهرا ، لها مردودات يبغيها فاعلها باطنا ، هل رايتم مسؤول يفكر بشعبه ؟ قد يقال انه لا يستطيع بحكم الاوضاع التي يعيشها البلد من فساد اداري ومالي وما الى ذلك من مساوئ فان لم يكن هو جزء من الفساد الاداري والمالي فانا اسال اليس هذا الفساد الاداري والمالي لا يكفي لان يكون سببا للعواصف الترابية ؟انقل لكم هذا المشهد قد يكون نادرا في وقوعه ولكن انظروا الى ابعاده ، في احدى التفجيرات التي تعرضت لها كربلاء في تقاطع شارع الجمهورية وشارع قبلة العباس (ع) الكل مشغول بنقل الجرحى ورفع جثث الشهداء ، احد ضعيفي النفوس سقطت امامه يد امراة بترت فيها اساور ومحابس ذهب فوضع هذه اليد في كيس وسرقها !!!!هل اقول مع الاسف فقط ؟ انها لا تكفي .هل ازيدكم هنالك بعض دنيئ النفوس يتاجرون بالخمور في الاماكن المقدسة لربما ينتقدني من لا يريد فضح هذه المفاسد ولكنني اؤمن بشجاعة مواجهة الخطا حتى لا يستفحل ، بعض ممن احتسبوا على رجال الدين يركن الى الانزواء ويتشبث بتغيير المنكر بقلبه وهو يعلم انه اضعف الايمان ، ان لم نواجه المفاسد فاننا اذا واجهتنا اليوم عواصف ترابية فانا اخشى من العواصف الحجرية ولا نلوم الا انفسنا.من النوادر ان ترى موظف او معلم يعيش على راتبه فقط من غير استغلال منصبه لمكاسب مادية اخرى ؟ هل ان الراتب لا يكفي ؟ اذا كانت هذه الملايين لا تكفي اليست دليل على رفع البركة ؟ لو استقام الانسان في عمله وقوله واتجه لله عز وجل فقط فانا اضمن له نيابة عن الله عز وجل حسن العاقبة . الله عز وجل ورسوله واهل بيت رسوله عليهم السلام لا يحبون المؤمن الجبان ، لا حظوا مؤمن لكنه جبان بل يحبون المؤمن الشجاع وللشجاعة عدة اشكال منها في ساحات الوغى ومنها السخاء ومنها رد المنكر ومنها فعل الخير ومنها حفظ الامانة ، اعتبر لا وجود للدولة فان المرجو منها صعب المنال لماذا لم نلتفت الى اخلاقنا ... ثقافتنا... تصرفاتنا ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-05-05
دول الخليج ليس به ظلم مثل العراق انظروا الى وضع الانسان الخليجي كيف مترفه وكيف يعيش مع العلم والاطلاع ان ثروة العراق النفطية تفوق دول الخليج بشرات المرات..لكن لان عندنا مسؤولين حرامية وشعب تربى على بالروح وبالدم ياصدام تراه في تزخر وفاقة..فالحكومة تسرق وتظلم الناس الفقرة والذين ظلموا بعهد المقبور ؟؟والعراقييـن يظلمون العراقييـن ايضا الذين ظلموا ؟؟ ومرات دعاء مظلوم يستجابوبقوة ونحن نعلم سبحانه وتعالى كيف ينزل العقاب ...وانشاء اللّه العقاب لمن اكل الحرام ولمن اكل حقوق الناس ولمن قتل نفسا زكية..
هولندي و- عراقي
2012-05-05
ســـؤااال للسيد سامي اتمنى الجواب!!؟؟ 1-ولماذا لا تشمل العواصف دول الخليج؟ 2-لماذا تقتصر على العراق ومنها الى ايران؟ ارجو النشر اولا ومن ثم الجواب من الاستاذ سامي وشكرا
المهندسة بغداد
2012-05-04
من الطبيعي ان تجد مقالة تعبر عن بعض الذي يجول بخاطرك ولكن هذه المرة اجدني اوافقكم الرأي بكل حرف كتبتموه . العقوبة الالهية هو التفسير الاقرب للعواصف الترابية فحتى مسألة التصحر لا اجدها مبررا لكم الاتربة وعنصر المفاجئة فيها وسرعة الحصول لكها مداعة للتأمل واخيرا اطرح تسأول من دعى لصلاة الاستسقاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غريب في أرض الله الواسعة
2012-05-04
اخي العراق ومع الاسف بلد الحقوق الضائعة بأمتياز ولا اقل اذهب الى اي دائرة حكومية وانظر الضلم على اصوله والفساد ... لي صديق يحجي الي البارحة انه يوجد موضفة موقفة الراتب مالته لمدة 3 اشهر من دون وجه حق ولديه الكتب والاوامر الوزارية لدفع الراتب ولكن عده عداوة ويا لان هو حصل بعثة الدراسية وابنه محصله .. تصور هي تنام وتأكل وتشرب وهي ضالمه لهذا المسكين واي ضلم .. انظر الى الايتام والفقراء والمساكين من لهم؟ اخي والله والدي الله يطول عمرة يقول ابني لاتجي الى العراق لان ادري راح يطك كلبك من الضلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك