وسمي المولى
تبنت الشعوب والحكومات _ وبغض النظر عن التزاماتها الدينية وتوجهاتها العقائدية - اسلوب التعامل باحترام مع رجال الدين من دون تمييز بين دين ومعتقد حتى وان كان ذلك الدين او الاعتقاد يتقاطع مع توجهاتها _ هذا قبل ظهور الوهابية وصنيعتها القاعدة التي تبنت الارهاب مصورة الاسلام بابشع صورة نفرت الشعوب غير الاسلامية بما ارتكبته من اعمال اجرامية باسم الاسلام وتحت عنوان جهاد الكافرين .فاذا كان هذا ديدن الشعوب والحكومات غير المتدينة مع علماء الاديان- الذين يختصر عملهم على اقامة الطقوس العبادية - فمن باب الاولى ان يكون المسلمون اكثر توقيرا وتكريما لهم خاصة وهم يسمعون كلام الله واحاديث رسوله ووصايا اهل بيت النبوة تؤكد هذا الجانب وتجعله من لزوميات الدين :انما يخشى الله من عباده العلماء ..يرفع الله الذين آمنوا والذين اوتوا العلم درجات ..علماء امتي كانبياء بني اسرائيل ..اذا مات العالم ثلم في الدين ثلمة لاتسد ابدا ..واذا كان هذا الحال مع علماء الاسلام ، فمراجعنا الاولى كونهم الامتداد الطبيعي لاهل بيت النبوة والقائمون بتنفيذ اوامر الحجة صاحب الامر في غيبته .العراقيون بكل طبقاتهم وعلى اختلاف اديانهم ومللهم ومذاهبهم وميولهم واهوائهم واتجاهاتهم يعرفون ذلك واكثر ،اذن من يقف وراء استهداف المراجع الكرام ،مرة بالتشويش ..ومرة بتسخير مأجورين يرتدون العمائم يطلقون الاشاعات ويلقون التهم لتشويه صورة المراجع ..ومرة بارشاء مشردين يلقون القنابل الصوتية على بيوتهم ومكاتبهم ومرة بتهديدهم وسحب الحمايات عنهم ..ومرة ..ومرات .مع ان مراجعنا الكرام صمام امان لوحدة العراقيين ومستقبل اجيالهم .. لم تقف التزاماتهم الدينية دون خدمة شعبهم والدفاع عن استقلاله ورفع المظالم عنه والتصدي للحكام الطواغيت
https://telegram.me/buratha