المقالات

زيارة السيد مقتدى لاربيل خطوة شجاعة ومسؤولة

950 22:34:00 2012-04-29

الدكتور عادل عبد المهدي * نائب رئيس الجمهورية السابق

 

جاءت زيارة السيد مقتدى لاربيل واللقاء بالرئيسين الطالباني والبرزاني في وقت تزداد فيه الخلافات بين الاقليم والمركز.. وتصريحات الاستقلال.. والتراشق الكلامي بما يهدد العلاقات العربية الكردية.. ووحدة الوطن.

تأتي الخطوة بعد زيارة وفد من المجلس الاعلى لكردستان واللقاء بمختلف القوى الكردية لتطويق التطورات الخطيرة واعادة بناء الثقة والعلاقات الايجابية. فأي تهديد للعلاقات العربية الكردية هو تهديد لمجمل الكيان العراقي، ناهيك عن تهديده للعملية السياسية والاوضاع العامة.

وعندما تصبح المصالح العليا في خطر فأن الاعتبارات الاخرى تصبح اقل اهمية. فالبعض يقول لماذا في اربيل.. ولماذا تأتي المبادرة من الكرد والسيد مقتدى والمجلس وليس من غيرهم..

فمثل هذه الاسئلة -رغم اهميتها- لن توقف التدهور.. ولن تتقدم نحو تفكيك الازمة وتقديم الحلول.. فلقد سبق وتجاوزنا الاعتبارات عندما تعطل تشكيل الحكومة وانعقاد البرلمان وغيرها من منعطفات.

فالاوضاع تزداد تأزما مع مكونين وقائمتين، وهما الكرد والتحالف الكردستاني من جهة، والسنة العرب والعراقية من جهة اخرى، اي اقل بقليل من نصف مقاعد البرلمان. وان الجهود التي بذلت للاصلاح وارساء العلاقات على اسس معقولة من خلال المؤتمر الوطني المقترح او اتفاقات اربيل بائت كلها بالفشل..

مما وضع البلاد امام التصعيد والعناد والمسارات الخطيرة القاتلة. ومما يؤسف له ويزيد في الطين بلة، ان العلاقات داخل التحالف الوطني والساحه العربية الشيعية ليست افضل من بقية الساحات..

لذلك قلنا ان زياره السيد مقتدى، وقبلها وفد المجلس الاعلى لكردستان هي عمل شجاع ومسؤول.. وان ارتباط ذلك وتعزيزه بعمل دؤوب مع بقية الاطراف في بغداد وغيرها، وعلى كافة المستويات، هو امر يتجاوز كل الاعتبارات.. ليقف امام الاعتبار الاساس وهو مستقبل العملية السياسية والبلاد ومصالحها العليا.

يمكن لهذه الاجتماعات ان توقف النزف وتتقدم خطوة بل خطوات الى الامام، ان استطاعت ان تؤسس لسياسة رصينة لا تعتمد ردود الافعال.. بل خطوات عملية تعتمد المؤسساتية والدستور والاتفاقات المعتمدة وسحب فتيل الازمات..

بدءاً بالاخطر التي تهدد وحدة البلاد ومجمل النظام، وصولا الى ما لا تقل خطراً كضمان حرية الانتخابات وتداول السلطة ومنع اي احتكار لها.. وعدم التحول الى سياسة المحاور والعزل والتهميش لاي طرف كان.

   

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2012-04-30
(وعندما تصبح المصالح العليا في خطر فأن الاعتبارات الاخرى تصبح اقل اهمية) لا ياسيدي فهذه الجملة يقتل عمومها عمق خصوصها فمن غير الممكن حصر الاعتبارات بكونها من يقدم على من بل هي التنازلات والاتفاقات الخطرة وسيبقى الشجاع من يرفع الحيف عن المواطن البسيط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك