المقالات

المؤتمر الوطني وسبل الخروج من الأزمة

477 14:18:00 2012-04-29

كاظم الموسوي

الكل يترقب عقد المؤتمر الوطني بين قادة الكتل السياسية من اجل الخروج من مأزق الخلافات التي نتج عنها توقف سفينة العملية السياسية على شاطئ الصراع الفئوي والحزبي وتعداه الى الصراع الشخصي في بعض الأحيان وتراشق التهم والتهديد والوعيد بين شركاء وقّّّّعوا بالأمس مواثيق وعهود في اجتماع اربيل والذي على اثره خرجت حكومة السيد المالكي الحالية الى النور بعد مخاض دام أكثر من ستة أشهر .ان السبل الصحيحة للخروج من هذه الأزمة تتلخص بما يلي :1. الكشف عن بنود اتفاقية اربيل لكي يتعرف المواطن العراقي على طبيعة هذه الاتفاقية وهل هي مخالفة للدستور أم لا ؟ .2. السعي الجاد الى تنفيذ البنود الممكن منها وإيجاد أسقف زمنية لتنفيذ بقية المطالب على ان لا تكون مخالفة للقانون وللدستور .3. على رئاسات الكتل السياسية أبداء المرونة في التعامل مع تنفيذ بنود الاتفاقية والاعتراف بعدم قدرتها على إيجاد مناخات مناسبة للتوافق الوطني فيما بينها وهذا ما يجعلها في المستقبل إمام تحدي اختيار تحالفات جديدة تضمن التوافق الوطني لا توافق المصالح .4. الإسراع في عقد المؤتمر الوطني وجلوس الفرقاء على طاولة الحوار البنّاء لإيجاد مخارج مناسبة للازمة. 5. تعيين جهة رقابية على تنفيذ بنود الاتفاقات التي تتمخض عنها نتائج المؤتمر الوطني على ان تقوم هذه الجهة الرقابية بالكشف عن الطرف الذي لا يلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه .6. إذا لم تعمل الكتل السياسية المتنازعة على السلطة على إعادة روح التفاهم وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية فسوف لن تصل الى اي توافق وسوف تستمر الأزمة ولعلها تتفاقم مما يدفع باتجاه اللجوء الى الشعب ليقرر بنفسه الخيار الافضل.7. على الكتل السياسية المشاركة في السلطة التعاون والتكاتف من اجل دفع عجلة الاعمار والبناء الى إمام واعطاء اولوية الى المشاريع الخدمية وتخفيف معانات المواطن .8. محاربة كل اشكال الفساد الإداري والمالي وكشف ملفات المفسدين مهما تكن خلفية الجهة التي تقف وراءهم وتفعيل دور الاجهزة الرقابية التشريعية والتنفيذية .على الفرقاء السياسيين معرفة حقيقة لابد منها وهي ان الشعب العراقي بدأ يتذمر من انشغالهم بالصراعات الجانبية وتركه يدور في دوامة الفقر والبطالة ونقص الخدمات وما دام النظام في العراق نظاماً ديمقراطياً يكفل حرية التعبير عن الرأي فصناديق الاقتراع هي التي سوف تأتي بقيادات تقدر معانات الناس خصوصاً إذا كانت هذه القيادات هي من رحم تلك المعانات .ولاتزهدو بالناس فيزهدوا بكم وان اكرمكم عند الله اتقاكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك