المقالات

طلاسم اتفاق اربيل!!

929 14:36:00 2012-04-29

عون الربيعي

يقال ان الضغط يولد الانفجار ويبدو ان الحديث الكبير والمتواصل عن بنود وفقرات اتفاقية اربيل التي كثر الحديث عنها حتى تمنى العراقيون ان يرمقوا سطورها للحظات كشفت بفعل فاعل بعد ان تكتم عليها الجميع عربا وكردا اسلاميون وليبراليون عروبيون وقوميون متدينون ومتهتكون وغير ذلك من رجالات المكونات السياسية والاثنية والاجتماعية وللاسف فقد تحدث بعض من سئل عن هذه الاتفاقية وبنودها التي اعادت الى الاذهان جملة من الاتفاقيات السابقة التي اقصي فيها المواطن وهضم حقه فقط لارضاء شخص او حزب او دولة من الدول التي كانت تتحكم بالقرار الوطني في هذا البلد المظلوم واقول ان البعض ممن سئل حاول الترويج لفكرة ان من وقع واطلع على تفاصيل الاتفاقية في اربيل ان احدا لم يطلع عليها سوى ثلاثة اشخاص واصبحت سكين تهدد هذا الطرف او ذاك حيث تعد اتفاقية اربيل الاساس الذي تم تشكيل الحكومة العراقية الاخيرة بموجبه ليعود فارس العراق وحامي الامجاد ومختار زمانه ابو اسراء المالكي منتصرا معلنا ولايته لامور الشعب لدورة ثانية بعد الاتفاق بينه وبين رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي على خطوطها العامة لتقاسم الرأي والقرار في ادارة شوؤن البلاد وكأننا نعيش اجواء اتفاقية المنتصرين من الحلفاء التي عرفت باتفاقية سايكس - بيكو الشهيرة وبحسب ما سرب من بنود الوثيقة فقد اسند لثلاثة اعضاء مهمة وضع الاتفاقية كاملة وهم كل من روز نوري شاويس ممثل التحالف الكردستاني وحسن السنيد ممثل التحالف الوطني وسلمان الجميلي ممثل القائمة العراقية .لتتفجر الازمات بعد تنصل البعض وتنكر البعض وتضرر البعض من تفسيرات بنود وفقرات هذا الاتفاقية والتي اكثر ما يؤشر ضدها هو فتحها الباب مشرعا امام عودة البعث والبعثيين ولعل هذا ما يفسر خطوة الحكومة باطلاق رموز النظام وتبرئة مجموعة كبيرة منهم كما يفسر اعادتهم بالجملة الى عدد من وزارات الحكومة الحالية خصوصا التربية والتعليم العالي والزراعة وبعض المفاصل الامنية وغير ذلك كما انه يفسر صعود المطلك الصاروخي ونيابته للمالكي بعد ان كان مغضوبا عليه وقت الحملة الانتخابية ولطالما ردد الشارع الاناشيد المقرونة بصوره وبايحاء من بعض الكتل (بعد ما تصير رجعتكم يابعثية ) كما انه قد يفسر عملية اغتيال رئيس هيئة المسألة والعدالة علي اللامي بتوقيتها وتفاصيلها , المهم ان هذه الاتفاقية بحس الظاهر تناولت الهيكيلية المفروض ان تدار بها الدولة والتي يعتقد البعض انها راعت التوازن المزعوم في مؤسسات ووزارات الدولة وبالحقيقة فقد راعت توجهات الموقعين عليها في نظرتهم للدولة وتصويرها على انها ضيعة وملك عضوض حيث تم ضرب ونسف اكثر من نص دستوري يتعارض مع ما ثبت بهذه الوثيقة (بحسب ما سرب منها ونشر مؤخرا ) والتي اجد انها تنكرت لتضحيات الكثير من الشرائح وهضمت بشكل متعمد حقوق المجاهدين كما انها لم تبين حجم الاموال والتخصيصات التي مررت لبعض الجهات (البيشمركة ) الذين حصلوا على تخصيصات خرافية دون ان تكون هناك سلطة او ارتباط لها بالحكومة الاتحادية كما ان ملف كركوك والمناطق المتنازع عليها الذي تحدث بعض الكرد عنه ضمنا مشيرين الى تنصل المالكي وبعض اطراف العراقية عن التطبيع بحسب اتفاقات اربيل والذي قال احدهم وقتها انهم يخشون الحديث عنه لئلا يسقطوا وللاسف فأن الكثير والكثير من البنود والفقرات تحتاج لتوضيح لضبابيتها ونحتاج من عمرو ابن العاص ( الشيعي) و ابو عبيدة (السني) وكاوه (الكردي) ممن كتب ونظر الى توضيح هذه الملابسات والكشف عن ضبابية بعض التعابير واعتقد جازما انهم لايابهون لمثل هذه الاحاديث .. اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك