المقالات

بين من يعملون و يشككون

548 11:57:00 2012-04-28

سعيد ألبدري

هل يقبل عاقل أو منطق سليم أن تستمر الحال في البلاد على ماهي عليه الآن، وهل يجوز لمن يتشدق بحماية حقوق الشعب حرمانه من حقه الطبيعي في الاستقرار والأمان والعيش بسلام هذا وغيره من الهواجس التي اعتاد العراقيون على معايشتها في مجالسهم ومنتدياتهم أبتداءاً في طوابير انتظارهم أمام الدوائر الرسمية أو تنقلهم في (الكيات) ومركبات الأجرة فالتهكم من كل هذا ومن سين وصاد من الشخصيات والكيانات والأحزاب وغيرها من التجمعات السياسية أو الاجتماعية ذات الصبغة الكسبية عموماً، إنّنا نعيش اليوم في ظل أزمة عدم ثقتنا كشارع بالسياسيين الموجودين من الذين أشبعونا تصريحات حتى بتنا نستغرب أنّ لا يخرج الشخص الفلاني بفرية جديدة مناقضة لما طرحه البارحة في ظل حالة التصعيد غير المسبوقة، وكنا سابقاً ننظر لتصريحات وتراشقات المسؤولين اللبنانيين الذين سبقونا في هذه التجربة بحكم حالة التشرذم التي عاشها هذا البلد في فترة حالكة مظلمة من تأريخه والتي لازال يعيش تبعاتها حتى اليوم، وبالعودة لهمنا وهموم أبناء شعبنا الذين ينتظرون من وراء كل هذا ثمرة تقطف عبر حلول ناجعة تنعكس إيجاباً على الواقع المعاش، فمع تصاعد الأزمة ينتظر أنّ يأتي الحل رغم انه موجود ومؤشر وتم الحديث عنه من خلال سيل من المبادرات الصادقة والتي انطلقت أول ما انطلقت وشخصت من قبل رجل حكيم من آل الحكيم، وفي وقت مبكر حيث دعى إلى الجلوس على الطاولة ومنع المشاكل من الاستفحال والسير في طريق مظلم غير مأمون العواقب وكذا الدعوة الى تصفير الأزمات ومن ثم الدعوة إلى إعادة بناء الثقة وغير ذلك كثير....، كما ان محتوى الملتقى الثقافي وما فيه من رؤى معبرة عن النية الصادقة لإيجاد حالة الوئام ورأب ما تصدع والتي قوبلت جميعا بالتفسيرات المضادة المخالفة لحكم العقل وطريق التعقل المنشود في المعالجة حالة مثلت الوقوف بالضد لكل ما هو ايجابي وبناء وتصورات بنيت على سوء النية أخذت ما أخذت من وقت وتفكير مبتدعيها الذين راهنوا ولازالوا يراهنون على التأزيم لأنه البيئة التي يحسنون العيش والاصطياد فيها، رغم أن الأمر لو اخذ ببساطة وتم التعامل معه بحكمة لرأينا نتائج أفضل ونهايات قد تكون في مصلحة المعترضين والمشككين قبل غيرهم، إنّ الشارع العراقي والذي عبر علناً عن حالة الرفض والإدانة لاستمرار مسلسل التسقيط السياسي ومنهج الهروب إلى الأمام الذي انتهجته بعض القوى كما رفض منهج صناعة وتصدير الأزمات يعول كثيراً على اللقاء الوطني الذي يراد له أيضاً أنّ يخرج بلا شيء في إنهاء حالة الأزمة الحالية، ويترقب ان تشارك جميع القوى بفاعلية مباركا في الوقت ذاته التحركات واللقاءات التي تعقد خلال هذه الأيام والحراك المتواصل والرأي السديد لشخصيات محورية تريد الحل وسيتحقق هذا أن أصغى البعض حتما لخطاب العقل ونداء التعقل في عراقنا الجديد الذي نريد له أنّ يستمر في البناء عبر آليات ديمقراطية أوّلها ومحورها الحوار، فلا لغة تعلو على لغة الحوار كأساس للحلّ.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك