المقالات

حجي الليل يمحيه النهار

2131 11:58:00 2012-04-25

الحاج هادي العكيلي

لفد اطلق العرب هذا المثل على الشخص الذي لايلتزم ما اتفق عليه في تسيورات الليل الى المضيف وعقد الاتفاقات والاصرار على تطبيقها في النهار .ولكن عندما ياتي النهار لايتم الالتزام وتطبيق ما اتفق عليه في الليل .واليوم حال الوضع العراقي السياسي ينطبق عليه هذا المثل .فمنذ تشكيل الحكومة الحالية تمت اتفاقات اربيل في الليل المدمس بين الاطراف التي رعت تلك الاتفاقات في اربيل ولكن بعد تشكيل الحكومة والتصويت عليها في البرلمان كلام الليل قد مسح نصه وبقية الاطراف تتنازع فيما بينها كل طرف يرمي الكرة في شباك الاخر بانه هو الذي محى اتفاقات الليل الاربيلية والحال كل مواطن يعرف به ويحلل نوايا كل طرف من الاطراف ولكن المتضرر الاول والاخير هو المواطن والمواطن لايحرك ساكنا مكتفيا باللوم على نفسه لانه ذهب الى الانتخابات وانتخب القائمة الفلانية ،والاخر يصفق في يديه على المهزلة السياسية في البلد .والاخر يحلل الوضع على مصلحته الخاصة والقسم الاخر مكتفيا بسماع اخبار الفضائيات وشبكات الاخبار الكترونية والصحف والاذاعات العالمية والمحلية لايعرف ان يخرج بمحصلة للحقيقية الامور السياسية التي تحدث في البلد .وبالاخير نقول الطيور على اشكالها تقع . وبدا الكلام سوف نوفر الخدمات الى ابناء الشعب العراقي وخاصة في المناطق المحرومة من كهرباء وماء صالح للشرب وبناء مدارس وتوفير الخدمة الصحية مجانا والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل والقائمة تطول وتعرض ولكن لتطبيق لم يجني المواطن العراقي غير التصريحات الرنانة ونقول (حجي الليل يمحيه النهار ).ولقد اصدر مجلس النواب كثير من القوانين التي تصب في صالح المواطن العراقي منها مايخص زيادة اسعار المحاصيل الزراعية واعطاء منحة للطلبة الجامعات وزيادة رواتب المتقاعدين وغيرها من القوانين ولكن لم تاخد طريقها الى التنفيذ بسبب وضع الحكومة امامها كثير من العراقيل ولتصبح (حجي الليل يمحيه النهار ).واليوم الازمة السياسية التي تعصف بالبلد بسبب الاختلافات في وجهات النظر حول المصالح الحزبية والشخصية ولكل يريد ان يظهر بانه البطل الاسطوري امام الشعب العراقي لا من اجل مصالح الشعب بل تحقيق المصالح الشخصية والحزبية والشعب العراقي المسكين يتابع الاخبار عن طريق الفضائيات او الشبكات او الصحف او الاذاعات الدولية او المحلية منظرا عن اعلان عقد الاجتماع الوطني ولكن دون ان يعرف موعد انعقاد الاجتماع الوطني عسى ان تكون هناك فسحة امل في الافراج ان الازمة السياسية بس يسمع كلام ان اللجنة التحضرية اجتمعت اليوم او سوف تجتمع عن قريب دون وجود اي حل الى الازمة ويبقى (حجي الليل يمحيه النهار .ووزارة التخطيط العراقية تقول ان ثلث العراقيين يعيشون في ظروف متدنية وخاصة في المحافظات الجنوبية الاكثر حرمانا والتي كانت لها الفضل الكبير في ايصال السياسيين اليوم على سدة الحكم بفضل تضحيات ابناء تلك المحافظات ومقارعة النظام البعثي الصدامي البائد وكانت الوعود لتلك المناطق بان نجلعها من افضل المدن العراقية ونعوضها محروميتها ونرعى ابنائها وعوائل الشهداء والايتام ولكن (حجي الليل يمحيه النهار) والذين قالوا ان المرجعية هي الصمام الامان الى العملية السياسية في العراق فقد فعلت المرجعية دورها في كتابة الدستور والى دعم الانتخابات والمحافظة على وحدة الشعب العراقي ونبذ الطائفية واليوم يقومون بسحب الحمايات عن المرجعية واستهدافها من اجل ان تغير موقفها الثابت عن ما يجري على الساحة السياسية ويطالبونها بان تقف معهم وهم لم يقدموا اي ما وعدوا الشعب به اثناء الانتخابات ليبقى (حجي الليل يمحية النهار ).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك