المقالات

مام جلال و الحكيم ضمانتكم للحل !!! ...

530 12:07:00 2012-04-23

سليمان الخفاجي

بغض النظر عن التحالف الاصيل والمتجذر بين الاكراد والشيعة وتشابههما في كثير من الامال والحقوق والظلم من الحكومات والانظمة المختلفة على مدى تاريخ العراق الحديث وبعيدا عن لغة الدبلوماسية والحوارات والخطابات الاعلامية وحرب التراشق بين اقليم كردستان والحكومة المركزية والخلاف بين رئيس الاقليم مسعود البارزاني ورئيس الحكومة نوري المالكي نجد هنالك لغة اعتدال ومسؤولية لقطبين من اهم اقطاب السياسة العراقية وتجربتها الوليدة ان لم يكونا محوريها وضمانتها الحقيقية او حجر الزاوية ان صح التعبير الا وهما رئيس الجمهورية مام جلال طالباني ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم وعلى الرغم من الايحاءات بتراجع دورهما والتخلي عن مراكزهما الاولى في القرار السياسي سواء القرار الشيعي او القرار الكردي بتنامي دور البارزاني وقوى كردية جديدة في كردستان وتضخم دور حزب الدعوة ودولة القانون والتيار الصدري وقوى شيعية اخرى مما انعكس على سياسة العراق وعمليته السياسية ومستقبل العلاقة بين الحليفين الاساسيين فيها، الا ان بقاء الحكيم ومام جلال وما لهما من دور كبير ومحوري وأستثنائي في محاربة الدكتاتورية، والتضحيات التي قدمها تياريهما السياسيين في مواجهة البعث المقبور وتحرير العراق من سطوته وفترته المظلمة ومن ثم تصديهما لعملية البناء وتثبيت الحقوق وارساء دعائم الديمقراطية والتعددية وصياغة الدستور ونظام الدولة ومعالمها ومؤسساتها جعل منهما ضمانة حقيقية لا للتحالف العتيد فحسب بل لبقاء العملية السياسية واستمرارها ونجاحها لما يمثلانه من خطاب اعتدال ورؤية واضحة وواقعية في الطرح والحكمة في التعامل مع الازمات ومواجهة التحديات على طول الخط ، والتصريحات الاخيرة لمام جلال ازاء تحركات رئيس الاقليم اظهرت كم هو كبير هذا الطالباني وما رافقه من تحركات وحوارات وتوجهات ولقاءات لعمار الحكيم اتثبت ثقل ومحورية هذا الحكيم الجديد وعدم الخوف من الفقاعات الطارئة والاجواء المتشنجة الطافية على السطح والاتهامات المتبادلة بين دولة القانون من جهة والعراقية والبارزاني من جهة اخرى، وسياسة التهويل والتخوين والشتائم والقذف، فأثبت مام جلال والحكيم ان هذه الساسة لاتبني بلد ولا تعمر دولة ولا تديم علاقات او تحالفات وان العراق اكبر من الجميع والحرص عليه وعلى ما تحقق لحد الان هو المطلوب والاستمرار يجب ان يكون بالحوار الصادق والتعالي عن الصغائر والتسامي عن التفاهات والامور الجانبية والثانوية ويجب الالتفات الى الامور الاساسية وثوابت ومصالح الشعب العراقي وما يأمله من حياة سعيدة ومستقبل زاهر ولا ياتي ذلك الا من خلال تعاون الجميع وتنازل الحميع وجلوس الجميع على طاولة واحدة والحوار وجها لوجه دون اللجوء الى اساليب اخرى بعيدة عن ارادة الشعب وتطلعاته وامانيه بحيث تبعد القريب وتزيد البعيد بعدا وهذا ما تبناه كل من مام جلال والحكيم لينفردا عن الجميع واكاد اجزم بان الجميع سيلتقي عندهما اخيرا بعد ان يعجزوا من ايجاد البديل او ايجاد حل فالحل عند هؤلاء القوم يا من تختلفون عودوا الى مام جلال والى الحكيم فلقد اثبتا كم هما كبيران وكم تصاغرتم بابتعادكم عنهما وتركهما وليثبتوا بانهما ضمانة حقيقية وصمان امان مهما كبرت المشاكل وتعقدت الحلول وتشابكت الاراء فعندهم الخبر اليقين والترياق المجرب والعلاج الناجع فلا تكابروا .. .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك